( 14 اكتوبر ) تستطلع أوضاع سجناء وسجينات سجن المنصورة
لقاء / ميسون الصادق - تصوير:جان عبد الحميدكل من يسمع بسجن المنصورة ينتابه نوع من الخوف والقلق من ذلك المكان فالبعض قد يعتبره منفى بينما البعض الآخر ينظر إليه كمأوى لم نترك مكاناً أو ركنا واحداً لم ندخل إليه في سجن المنصورة.. رأينا مالم نكن نتوقع أن نراه كأننا نزور عددا من المعاهد التدريبية أو المراكز الصيفية التي تهتم كثيرا بأعادة تأهيل كل من يلجأ إليه وشاهدنا مكتبة كبيرة مليئة بعدد لابأس به من الكتب وبعضاً من ورش الحياكة والخياطة والنجارة ولا ننسى مبنى المدرسة التي جهزت بأحدث أجهزة الكمبيوتر. كنا نتوقع خلال زيارتنا هذه إلى قسم النساء أن نرى أبواباً موصدة ونساء خلف القضبان وسجانات عنيفات يقفن بجانبهن ولكن تفاجأنا بالواقع الأبواب مفتوحة والنساء يجلسن مع بعضهن البعض وأطفالهن الصغار يلعبون من حولهن وكأنهم أسرة واحدة .عدسة (14 أكتوبر) كانت هناك لترصد لكم كل مايتعلق بسجن المنصورة فكان لها لقاء بالأخ /عيدروس سعيد محمد علي نائب مديرالسجن المركزي م/عدن حيث قال:في البداية أحب أن أعطي نبذة بسيطة عن سجن المنصورة من حيث التأسيس وابرز النشاطات التي يقوم بها السجن فلقد تم افتتاح سجن المنصورة عام 1965م أنشىء منذ أيام الاستعمار وتم استلامه من حكومة الثورة آنذاك في الستينات .وأوضح قائلا :إن مهام السجن تكمن على مراحل كثيرة تبدأ بمرحلتين هما مرحلة الدخول ومرحلة الخروج فمرحلة الدخول تكون عبر النيابات وأوامر تنفيذية من قبل المحاكم القضائية فلدى وصول السجناء إلى السجن المركزي يأتون بالتعليمات من قبل النيابة المختصة بهم ويتوجهون إلى قسم التسجيل الذي يقوم بتسجيل كافة المعلومات كأسمه وعنوانه والتهمة المنسوبة إليه إلى أخره فيما بعد يتم ترحيله إلى قسم الكمبيوتر ليأخذ منه من المعلومات الكافية ومن ثم يتم التوزيع على(البراقات) بمعنى آخر السجون على ضوء قضيته التي ارتكبها والشيء نفسه عند خروجه من السجن .وأضاف :أن مهام السجن كبيرة جدا فهي تكمن في توعية السجناء بشكل عام عن نوعية ومهام السجن وما الذي يتطلب من السجين داخل السجن من احترام وهدوء وعدم الإخلال بالنظام داخل السجن سواء كان نظاماً أو قانوناً خاصاً فإجراءات السجن عامة يتبع فيها قانون العام (1948 - 1978) كما نعطي للسجين صورة عن أهم الأسس والنظم التي يجب أن يتحلى بها داخل السجن من كافة النواحي من حيث السكن والهدوء كما يجب أن يمتاز بالانضباط وعدم الإخلال بأي نقطة من النقاط الموجودة داخل السجن أما فيما يخص الأكل واللباس شأنه شأن السجون الأخرى فالمقرر له ثلاث وجبات رئيسية ومحددة وأيضا لهم لباس مشترك خاص بمصلحة السجون فهذا اللباس يكون مشتركاً بين عامة السجناء فلا يوجد هناك من يلبس اللبس المدني بينهم إلاعند الإفراج النهائي بإمكانه ارتداء ملابسه المدنية الذي دخل بها هذا بالإضافة إلى وجود التعاون مع السجناء وإعطائهم كافة التسهيلات منها التدريب المهني والتعليم على مختلف المراحل إضافة إلى ذلك يتلقون بعض المحاضرات والإرشادات والتصورات وبعض اللعب الترفيهية داخل السجن لكي يعيش السجين في مرحلة تختلف عن النظام السابق فنحن نعمل الآن على تطوير هذا السجن بكافة السبل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة خاصة السجن الأمني.وقال: بالنسبة للجانب النسوي يوجد لينا جناح خاص بهن وفقا للقضايا المرتكبة من قبلهن فالنظام واحد يطبق على كل من السجينات والسجناء. إن الشؤون الاجتماعية تقوم بتقديم الدعم للسجناء حيث توفر لهم متطلباتهم كالخياطة والحياكة وغيرها.فجناح النساء مستقل تماما عن جناح الرجال اما بالنسبة للجانب التعاوني فلقد بدأ صندوق التنمية الاجتماعي بمساعدتنا عبر البنك الدولي الذي يكمن في بناء بعض المنشأت والمرافق وتسهيل بعض المستعصيات .[c1]الصعوبات[/c]وعما إذا كانت هناك بعض الصعوبات التي قدتكون واجهتهم خلال مهام عملهم في السجن المركزي قال:بالطبع هناك عدد من الصعوبات التي قد تواجهنا ولكنها ليست أساسية كزيارة أهالي المساجين والسجينات بالإضافة إلى الاتصالات ومشكلة المختلين عقلياً الموجودين لدينا فهم يأتون إلى هنا بقرار من النائب العام والنيابات حيث يتم وضعهم لدينا فنحن من نقوم بمتابعة الإجراءات ويجب أن يكون ذلك بالتنسيق بين رئيس نيابة محافظة عدن ورئيس نيابة أي محافظة أخرى فالمختل عقلياً يحول إلينا بغرض العلاج والعودة فيما بعد فليس هدفنا حبسه وإنما يتم بقاؤه هنا إلى حين توفر تقرير طبي ليفرج عنه فمن المفروض أن يكون التوزيع مشترك بين إدارة امن المحافظات وإدارة امن محافظة عدن وبين مصلحة سجون المحافظات ومصلحة سجون محافظة عدن وبالتنسيق مع النائب العام فهذا الشيء ليس بالجديد علينا لقد اعتدنا عليه من السابق .[c1] عدد السجناء والسجينات[/c]أما بالنسبة لعدد السجناء والسجينات النزلاء بسجن المنصورة المركزي أكد قائلاً:لا استطيع تحديد عددهم لأنه بكل بساطة الأعداد لدينا ليست بالثابتة فهناك تفاوت دائم قد يصل إلى 40سجينة أو اقل 35سجينة.[c1]أكثر جرائم المرأة [/c]وعن اكثر وابرز الجرائم التي ترتكبها المرأة السجينة رد قائلاً:أن اكثر الجرائم المرتكبة من قبل السجينة هي قضايا الزنا فقد تكون ارتكبتها لغرض الحاجة أو لغرض أخر.[c1]الوجبات الغذائية[/c] وحول أهم الوجبات الغذائية التي تقدم للمساجين قال:الوجبات التي نقوم بتوفيرها للمساجين هي الروتي والرز والفاصوليا والفول والعقدة بالإضافة للحم والدجاج إلى أخره.[c1]الدعم:[/c]عما إذا كان هنالك أي جهة أو مؤسسة تقوم بتقديم الدعم للسجن قال:هناك بعض الدعم الذي نلقاه كرفد المكتبة ببعض الكتب كذلك مساعدة اتحاد نساء اليمن لنا وذلك بتوفير الملابس إلى جانب مساعدة مكتب المحافظ لنا.[c1]نظرة المجتمع[/c]وعن نظرة المجتمع للمرأة السجينة لدى خروجها من السجن قال:قد ينظر المجتمع إلى المرأة بنظرة خالية من التشاؤم فقد تكون دخلت إلى السجن نتيجة لظروف خارجة عن إرادتها أحيانا تكون لأسباب أسرية أو اجتماعية أو أسرية أو اجتماعية أو اقتصادية اومالية حكم عليها الزمن اقتراف شيء لم تكن تعلم به وعند دخولها إلى السجن أدركت مافعلت أو ارتكبت من أخطاء فقد تتحسن كثيراًعندما تخرج وتطرأ عليها بعض التغيرات الجديدة والايجابية في حياتها فالكثير من النساء تغيرن تماما عن ذي قبل عندما تم الإفراج عنهن فهذا سجن تربوي قبل أن يكون تأديبياً نسعى دائماً لتوعيتهن ومساعدتهن للتمييز بين الخطأ والصح لتبدأ صفحة جديدة في حياتها.[c1]في حالة رفض السجينة الخروج[/c]وعما إذا كان قد تفاجأ في أحد الأيام بان إحدى السجينات لدى انتهاء فترة عقوبتها رفضت الخروج من السجن خوفا من أن تتعرض للأذى من قبل أهلها أكد قائلاً:لا لم يحدث مثل هذا الموضوع أبدا ففي سجن المنصورة حين تتعرض السجينة للتهديد بالقتل أو غيره من قبل أهلها لا يتم اتخاذ أي إجراءات إلا بأمر من النيابة التي قامت بترحيلها إلى هنا ولكي يتم إعطاؤنا إشعاراً بتوفير الأمن لها وتحمل المسؤولية اتجاهها .[c1](ياما بالحبس مظاليم)[/c]سألناه عن مصداقية عبارة كنا دائماً نسمع بها ولازلنا نسمعها إلى يومنا هذا وهي (ياما بالحبس مظاليم )رد قائلاً:أن من يتحمل مسؤولية هذا القول في هذه الحالة هما القضاء والنيابة التي جاءت به إلى هنا أما بالنسبة لإدعاء البعض بأنهم أتوا إلى هنا ظلماً أو أن العدالة لم تأخذ مجراها كما يجب فهذا محض إفتراء.وأضاف:أنا لااستطيع تحديد مصداقية قوله قديكون كاذباً وبنفس الوقت قد يكون صادقاً ليس بإمكاني معرفة أو تحديد مصداقية حديثه وإنما الجهة التي أتت به إلى السجن هي من كان عليها التأكد ومعرفة صدق كلامه أو كذبه.[c1]علاج السجينات[/c]وعن كيفية علاج السجينة لدى إصابتها بمرض ومكروه قال:توجد لدينا عيادة موجودة في السجن يتم الإشراف عليها على مدى 24ساعة متواصلة كما يوجد فيها العديد من النوبات بالإضافة إلى وجود طبيبين احدهما عام والآخر اختصاصي نفسي.