يكتبها / علي الخديري[c1]إقرار المرشدي وانتظار الخليدي[/c]عندما يبدي فنان اليمن الأول وعميد فنانيها أجمعين الموسوعة الثقافية الفنية محمد مرشد ناجي ( أطال الله في عمره وأنعم عليه بالصحة والعافية ) رأيه في شخص من وسطه الفني فيؤخذ رأيه باهتمام فقد عرف عن المرشدي أنه رجل دائماً يضع النقاط على الحروف وعندما يجاهر بآرائه يكون صادقاً وصريحاً ولا يمكن أن يقول شيئاً للمجازفة أو للإثارة أو لإلحاق الضرر بأحدٍ وفي محطات حياته الفنية أورد العديد من الآراء التي أثارت جدالاً وخضعت لنقاش واسع..دائماً كان المرشدي على صواب لأنه رجل لا يقول شيئاً إلا وهو يدرك ما هو. فهو صاحب تجربة ستة عقود زمنية ( ما شاء الله ) في الساحة الفنية اليمنية بدأ بها كبيراً في خمسينيات القرن الماضي مطرباً وملحناً ومكتشفاً مشجعاً للأصوات الغنائية أمثال.. محمد صالح العزاني - طه فارع - فؤاد الشريف - يوسف أحمد سالم - فاروق عبد القادر وغيرهم من الأصوات.واجتهد المرشدي لتصل به ثقافته الذاتية إلى أن يصبح موسوعة يعتمد على مؤلفاته الفنية ويؤخذ بدراساته النقدية. وعندما يقر المرشدي بإمكانيات وقدرات فنان من جيل غير جيله فهذا يعني إقرار واعتراف لمن يستحق أن يحمل الراية. وهذا الشرف استحقه الفنان المثقف الشامل عصام خليدي الذي حظى بتقدير خاص من عملاق الأغنية اليمنية وهو التقدير الذي تمناه عدد من الفنانين اليمنيين وسعوا له فلم يمنحهم إياه ولكنه خص به من يشبهه في الكفاح والاجتهاد والإبداع والتألق والثقافة الذاتية واحترام الرسالة إنه عصام خليدي الذي استلم نوادر شعرية لكبار شعراء الأغنية اليمنية احتفظ بها المرشدي عقوداً من الزمن وعندما وجد من يستحقها أخرجها إنه تكريم خاص لفناننا الجميل عصام خليدي الذي نحن في انتظار تحفه الفنية.[c1]رباعي الحراك في عدن[/c]المتتبع للأنشطة الثقافية والفنية في محافظة عدن يلمس عداً تنازلياً في هذا الجانب التي كانت المنتديات والجمعيات والمجالس الأدبية تتسابق على إقامتها وتتباهى للإعلان عنها فالأغلبية منها أغلقت أبوابها أمام مثقفيها من الرواد وأعطتهم إجازات مفتوحة غير معلنة والحمد لله أبواب بعضها مازالت مفتوحة لمن يريد مضغ القات أو النوم. ورغم هذا التعكير من قبل الدخلاء على الثقافة والفن, هناك رباعي نشط في محافظة عدن مازال محتفظاً بالأنشطة الأسبوعية وهي بحسب الأقدمية منتدى الفنان محمد سالم بن شامخ في المعلا - منتدى محمد سالم با هيصمي في المنصورة - جمعية تنمية الثقافة والأدب بدار سعد - منتدى خور مكسر. أضلاع الحراك الثقافي الفني في عدن صامدة حاضرة في الساحة لم تصب بالجفاف لأن القائمين عليها وروادها عقول مثقفة وواعية.[c1]يا رويشان التواصل بين الماضي والحاضر [/c]حرصت جمهورية مصر العربية أن تجعل عمالقة الأغنية المصرية في تواصل مستمر رغم رحيلهم محمد عبد الوهاب - فريد الأطرش - أم كلثوم - عبد الحليم حافظ, كارم محمود, محمد فوزي وغيرهم.. فالطفل المصري يعرف عنهم كل شيء لأن الحكومة المصرية ممثلة بوزارة الثقافة حرصت على أن تجعل من الماضي سلسلة متواصلة بالحاضر. ونجد هذا في السودان وسوريا ولبنان لكنه مفقود في بلادنا. فما رأي وزيرنا خالد الرويشان وأطفالنا يسمعون أغاني الخارج ويرقصون على المستورد ويتأثرون بشخصيات غير يمنية.
|
ثقافة
أوراق فنية
أخبار متعلقة