من نتاجات الواعدين
صدمتني كلماته كجبل شامخ يسقط على صدري لاتوقف فجأة عن التنفس وتتوقف الحركة من حولي لاواجه عالماً بغيضاً بمعنى الكلمة وحينها ادركت انني لم اعد احتمل طغيان القدر على وتذمرة المستمر من غير معنى او منطق ايعقل هذا ؟ الم يعد هناك وجود للعدالة ام اصبحنا وحوشاً في غابة .نظرت حولي باحثة عمن ينصفني او يمد لي يد العون فانا مازلت أحلم ببزوغ فجر جديد بحرية مطلقة للعطاء فيه يدفئني ويخلصني من ظلمة قفص القدر الذي يحاصرني كل يوم بمراراته ليلقي القبض علي ويطلق حكمه الابداعي دون محاكمة ولم اجد غير ذئاب جائعة تترقب الايقاع بي لتنهش لحمي بكل قسوة بلا رحمة ودون سبب..ترددت صدى كلماته مقتحمة كياني تنشر خيبة امل سرت في عروقي عجزت معها عن اطلاق عنان عضب اجتاحتني فقررت الصمت لعله يدلني الى طريق الصواب ليخرجني من محنتي ربي تلك الضجة سمعت صوتاً إلهياً يأتيني من اعماق قلبي ليذكرني بان ثمة فرصة اخرى مازالت امامي فلا داعي للحزن فان الصبر مفتاح الفرج..وفي لحظة رجعت لي روحي لتقول لي اصمدي ولاتخافي بل كوني دائماً على استعداد لنخوض معركة اخرى فهذا هو الطريق الوحيد للوصول..هكذا توقفت عن الكتابة طالبة من قلمي الا يتخلى عني فأنا استطيع تحمل اي كارثة ان حصلت عدا توقفي عن الكتابة فأنني بحاجة ملحة للتعبير عما يختلج في نفسي.فهمني صديقي الوفي فاقترب مني ليقول لي.اطمئني انا لن أخذلك ابداً.