كمال محمود عليفي يوم الخميس الموافق السادس عشر من هذا الشهر نشرت صحيفة 14 اكتوبر خبراً عن تكريم الفائزتين في مجال القصة القصيرة والفنون التشكيلية في مسابقة رئيس الجمهورية للشباب في عدن . وهي المسابقة التي يشترط فيها ان لا يزيد عمر المشارك عن 30 عاما .وما قلقني في ذاك الخبر هو عدد المشاركين في المسابقة وكذا مستوياتهم . فالشعر لم يحظ بأكثر من خمسة مشاركين والقصة لم تحظ باكثر من ستة مشاركين اما المجال العلمي فكان المشاركون فيه اربعة وعلى الرغم من ضآلة العدد إلا ان مشاركتهم لم تنطبق عليها الشروط واعتقد جازماً انها لم ترتق الى المستوى المطلوب ومشاركان اثنان في الفنون التشكيلية ومتلهما في القرآن الكريم . ياللطامة .. محافظة باكملها يقطنها مئات الآلاف من الشباب والشابات في الثانويات والمعاهد والكليات لا تقوى الا على تقديم هذا العدد الهزيل من المشاركين ترى اين هم مديرو الثانويات والمعاهد واين هم عمداء الكليات الادبية والعلمية .. وما رأي مدير الثقافة في المحافظة ومدراؤها في المديريات وماذا عن مدير التربية ايضاً ومساعدوه في المديريات . لمن تقرع الاجراس ياسادة للمركز ام للفرع .. للعاصمة صنعاء ام لمحافظة عدن . مؤشرخطير لا يجب ان لا نمر عليه مرور الكرام انه المحرار الذي يقيس لنا حرارة جسد هذه المحافظة وبالتأكيد المحافظات الاخرى .. ان الجسد اليمني ادباً وعلماً مصاب بفقر الدم والهزال.. ودرجة حرارته متدنية وهي اولى درجات الموت الا فانتبهوا .. ليس الامر امر مسابقة ان العبرة بالمدلول فلو ان مسابقة كهذه اقيمت في مدرسة من مدارس العالم النابة لغصت القاعات بالمشاركين . اذا كان هذا واقع الامر اليوم فما تراه سيكون غداً ان لم نتداركه .. الا هل بلغت .. اللهم فاشهد .
|
ثقافة
الا هل بلغت اللهم فأشهد
أخبار متعلقة