نافذة
إن تطور وتقدم الشعوب يقاس ويحدد من خلال التعليم، فالتعليم أساس بناء المجتمعات؛ وتعد العملية التعليمية من أهم الخطوات التي تلبي احتياجات المجتمع.لكن مع ذلك تظل هناك أسباب تحُول دون تقدم العملية التعليمية، فعدم تقبل المجتمع، وهو الشريك الأول والأساسي في العملية التعليمية للتعليم، إضافة الى حداثة المناهج وعدم تأهيل المعلمين والمعلمات وأيضا قضية المبنى المدرسي كل ذلك وغيره من الأسباب تعمل على تدني مستوى التعليم.إن أسباب تدني المستوى التعليمي متعددة وأبرزها في تقديري حداثة المناهج وعدم الإلمام الكافي من المعلمين بهذه المناهج ونقص وانعدام الوسائل التعليمية في العديد من المدارس وأيضا ازدحام الصفوف الدراسية في المدن الرئيسية ونظام الفترتين الدراسيتين، الازدحام في الفصول الدراسية خاصة في المرحلة الابتدائية من التعليم الأساسي وكذا طبيعة وخصائص المبنى المدرسي غير المواكب لعملية تطوير المناهج وأيضا ضعف واقع إمكانات الوسائل والتقنيات التربوية اللازمة لتنفيذ المنهج الجديد وكذلك سيطرة نمط التعليم التقليدي بما لايتفق مع المناهج الدراسية الجديدة وضعف دور الاسرة والمشاركات المجتمعية مما أدى إلى وجود حيز كبير بين المدرسة والمجتمع ،وهذا يؤثر كثيراً في مستوى استيعاب الطلاب لهذه المناهج الجديدة ، وقلة المعلمين والمعلمات في المناطق النائية والريفية وعدم قدرة التوجيه التربوي للوصول الى كافة المدارس بالجمهورية، ومتابعة مستوى التحصيل العلمي ومساعدة المعلمين على أداء رسالتهم في ضوء ما هو متاح له من إمكانيات وتدني وعي الأسرة بأهمية متابعة تحصيل أبنائها ومساعدتهم.لذلك يجب علي وزارة التربية والتعليم إن تحسن من جودة التعليم ونوعيته من خلال إبراز مهامها وخططها،وأيضا من خلال تأهيل جميع المدرسين الحاصلين على شهادة الدبلوم ورفع كفاءتهم التدريبية من خلال خطط وبرامج تأهيل وتدريب الوزارة المتعددة، كما يجب إن تستهدف كافة شرائح المعلمين والمعلمات وعلى اختلاف مستوياتهم ومؤهلاتهم، فلديها مثلاً برامج تستهدف رفع مؤهلات حاملي شهادة الثانوية العامة وما في مستواها إلى مستوى الدبلوم بعد الثانوية وتشجيع حاملي الدبلوم على مواصلة البكالوريوس في مختلف الكليات ولمختلف التخصصات من خلال برامج التأهيل أثناء الخدمة.، وبحسب علمي إن كل وزارة وليس وزارة التربية والتعليم فحسب لديها قطاع خاص بالتدريب والتأهيل وترصد الكثير من المخصصات والموارد لرفع كفاءة كادرها أو موظفيها.