تقوم حياتنا واستمرارية استقرارنا التنموي والاقتصادي في عصرنا هذا، عصر التقدم التكنولوجي وتقنية المعلومات، على إمدادنا بالتيار الكهربائي، الذي به تستقر راحة بالنا وراحتنا وصحتنا وزيادة إنتاجية أعمالنا وقيام مشاريعنا الإنتاجية المختلفة.. صغيرة كانت أم كبيرة!.وفي فصل الصيف من كل عام تزداد معاناة المواطن، إلى جانب الجو الصيفي الحار والخانق،من مشكلة التيار الكهربائي، والذي يتلذذ المسؤولون والمهندسون القائمون عليها، في تعذيبنا وتعذيب خلق الله أجمعين، بالانطفاءات المتكررة، والتي تطول وتستمر أحياناً، ساعات طويلة جداً، تتعدى قدرة الإنسان البالغ والطفل على الاحتمال .. وفي مناطق بعض المدن حدث ولا حرج .. وخصوصاً في هذا الفصل الحار، أضف إلى ذلك المعاناة الجديدة، والمبتكرة من قبل مهندسي المؤسسة العامة للكهرباء، والمتمثلة في إنخفاض جهد التيار الكهربائي الواصل عبر الأسلاك الهوائية، أو الكيبلات الأرضية، إلى ما دون va80 وتصعد بشكل فجائي إلى va180، وهذا الجهد الضعيف للتيار وغير المدرج في معايير التشغيل للجهد الكهربائي لجميع الأجهزة الكهربائية في بلادنا، والتي تتطلب في توافقها مع أقصى جهد va240، أدناه va220 فقط، ومع الجهد الواصل إلينا حالياً،وهو أدنى جهد مسجل دولياً حتى الآن VA80- VA180 والذي لا تستطيع معه أجهزتنا ومكائن العمل في المنشآت الإنتاجية العمل، فتتوقف عن عملها، ويصيبنا جراء ذلك الندم على شرائها بهذه القدرة العالية .. أي قدرة عملها على التيار الكهربائي ... وهذه إحدى معاناة المواطن اليومية.ومساءً نكتشف بأن مصابيح الـ “NION” كذلك لا تعمل، ونبقى مجبرين على البقاء في الظلام الدامس، لأنها - المصابيح - لا تحصل على جهد كهربائي كافٍ لعملها .. حتى الجهد الواصل دائم التأرجح صعوداً وهبوطاً بين ما ذكرت سابقاً من جهد للتيار، في كل دقيقة وأخرى وبشكل مستمر .. وهذا التأرجح يصيب أجهزتنا بالإحباط وخيبة الأمل، وبالتالي التلف ... ويصيبنا نحن بالعذاب وتكبد أثمانها وخسارتها ... فهل تستطيعون يا مهندسي الكهرباء، جعل جهد التيار الكهربائي ثابتاً،وقادراً على تشغيل أجهزتنا؟ ونستفيد منها أم إننا سنترك الأمر لله؟! ونبقى تحت رحمتكم أو إننا سنجد أنفسنا يوماً وقد عدنا إلى الفانوس والشمعة، وقربة الماء والكوز والحصيرة في القرن الواحد والعشرين!.* وفي مدينة زنجبار كما في غيرها من المدن اليمنية الأخرى، يكون أمر الكهرباء ومعاناتنا، إلا أن المواطن في زنجبار، وكان الله في عونه، يعاني الأمرين “الكهرباء - الماء” وتباطؤ المهندسين في إصلاح أي خلل فجائي يطرأ علىأحد الخطوط، وقد يطول هذا التباطؤ في الإصلاح، إلى ما فوق 24 ساعة .. ومدينتنا زنجبار كما يعلم الجميع تمتاز دون غيرها بتواجد حشرة البعوض بشكل غير عادي فيها .. وهذا ما يزيد الأمر سوءاً عند انطفاء الكهرباء، إلى جانب حرارة الصيف وعدم تواجد الماء في الحنفيات .. والله يكون بعوننا جميعاً .. والخوف يكون سيد الموقف من التقاط مرض الملاريا من قرص البعوض .. الرحمة يامسؤولي الكهرباء، والماء فالصيف حار وخانق ... والشكوى لغير الله مذلة!.
|
الناس
الصيف .. وكهرباء طفي لصي!!
أخبار متعلقة