إن الكثير من الناس الذين يسكنون القرى والأرياف ويتطبعون بطبائعها غالبا ما تقومون بإجراء الختان لبناتهم شكل سريع خوفاً من التبعات القانونية اللاحقة ولايتم اكتشاف مثل هذه الممارسات إلا بعد تعرض الطفلة إلى نزيف غالباً ما يكون حادا تعجز خلطات القابلة الطبية عن إيقافه ما يضطر الأهل إلى نقلها إلى المستشفى فالجهل والتخلف الذي يسود هؤلاء الناس جعلهم هم من يقررون مصير الطفلة المغلوب على أمرها لتجرى لها عملية بطريقة بدائية على يد القابلات بعيداً من الإشراف الطبي ،ولايتم نقل الفتاة إلى المستشفى إلا في حالة تعرضها للنزيف الحاد لأن جميع عمليات الختان تتم بسرية تامة .إن عملية الختان تتم بآلات ملوثة تعرض الفتيات إلى مختلف الأمراض والبكتيريا فمعظم الفتيات المختونات يخجلن من الحديث عن الموضوع فهم يحكمون على بناتهم بفشل الزواج مدى الحياة لأنه حينها تكون قد فقدت شيئاً من أنوثتها فلقد ترددت في الأعوام الماضية ظاهرة ختان البنات وخصوصا بعد صدور فتوى وقانون مدني في مصر فالمشكلة ليست بالختان بالدرجة الأولى بل بالعقول وأيضا بالأثر النفسي على الفتاة المختنة. فكما نعلم في مصر تجري عمليات الختان للفتيات المسلمات والمسيحيات على أيدي أطباء ومن الآثار الجانبية للعملية حدوث نزيف أو صدمة أو فتور جنسي وهذا التقليد نادر في الدول العربية خارج مصر والسودان وهو شائع أيضا في اريتريا بين اسر الريف الفقيرة في مصر فهناك الكثير من الفتيات تجرى لهن العملية على أيدي عاملين في مستشفى من أطباء وممرضين فالبعض يعتقد بان عملية الختان تحمي الفتاة من ارتكاب الفحشاء لهذا أريد من جميع الآباء والأمهات الرأفة ببناتهم قبل التسرع في قرار قد يندمون عليه فيما بعد .[c1]داليا عدنان الصادق[/c]
|
الناس
ظاهرة ختان البنات في البلدان العربية
أخبار متعلقة