أقواس
يصعب جداً عدم اعتبار كل ما ورد في التراث من قيم روحية وفنية واجتماعية وخلقية، هذه الأمور هي التي ترقى بحياتنا الحاضرة، ويجب أن نعرف أنّ التراث من صنع الإنسان؛ ولذلك فإنّ الأديان السماوية ليست تراثاً؛ لأنّ لتراث من صنع الإنسان، وهذه قضية مهمة وتخلط إسرائيل بها الأوراق على عقودٍ عديدة، رسمت من خلالها سياسات جديدة في قلب حقائق التاريخ والتراث والأديان والاكتشافات العظيمة.المشكلة أنّ أحدَ القادة العرب كان متحمساً لصيغة الاتجاه نحو اهتمام إسرائيل بالتراث العربي مع أنّه لا يملك الحق المطلوب لدفع العربة الإسرائيلية في هذا الاتجاه.وفي هذه الحالة ماذا تجدي النصوص المفبركة، لو رفض الكُل بالأغلبية المعاهدة مع إسرائيل بشأن البروتوكولات الثقافية التي يتحمس لها بعضٌ ويعارضها الجميع طبعاً.على المستوى الشعبي ستظل إسرائيل على هامش الحقائق لتدخل التاريخ من باب البيت الذي لم يتم بناؤه من وجهة نظرها.وقد صرحت شخصيات من المعارضة في إسرائيل أنّها لا تساند هذه الأكذوبة؛ لأنّ التراث مسألة تفعيل للمنجز تصونه وترقى به وإسرائيل لا تكتسب هذا المضمون الواقعي؛ إذن هي عاجزة عن تحويله إلى فعل يتأصل في إعلاء شأنها.ترى ما هو رد القائد العربي ورجال حاشيته في البلاط، لا يبدو أنّ هناك حلاً سوى تقديم استفتاء في الموضوع، ثمّ إنجازه بأسرع وقتٍ ممكن!ما هم إلا وسطاء مستفيدون مما في الجو في أيامنا هذه، ولا اعتقد أنّ الفنان الكاتب العالم، التقني المُعلم، العامل، هو الذي يتقدم عصره، بل رجل السمسرة.وإسرائيل تكافح بكل قوتها لتستخرج ما ليس معروفاً بالنسبة لتاريخها وعلى حساب العرب، والعرب موافقون طالما أنّ الأمر يدفع بالمنطقة نحو السلام الضائع!إذن ما تقوله إسرائيل وما تروجه في هذه الأيام لا يعني من الحقيقة شيئاً ومع هذا فقد صدرت عنها عشرات الكتب بينها 3 %تمّ توزيعه في البلاد العربية وحدها (للأطفال) يظل (كوهين) مراقباً لما يدور من خلف ثقب الباب – مع أنّه يملك أنتيناً مختصاً بالوطن الموعود![c1]نهلة عبدالله