أقواس
فنون الدوشنا من الفنون الشعبية اليمنية القديمة، وبدأت بالانقراض نتيجة تطور المواصلات الحديثة، وقد كانت في الخمسينات من القرن الماضي، منتشرة في اليمن، وكانت القبائل اليمنية تقوم باختيار شخص له صوت قوي ورخيم في الوقت نفسه يقوم بالغناء بصوت عال لينقل خبرا مفرحا او محزنا وذلك عبر الغناء مع ايقاع الطبل او الدف او المزمار، كما كانت القبائل اليمنية تقيم الاعراس والافراح و يحي هذه الحفلات (الدوشان) صاحب الصوت الغنائي العالي حتى يعرف الكل ان هذه القبيلة لها فرح زواج او ختان او مناسبة ما. ومازالت بعض القبائل اليمنية في المناطق النائية حيث تقام الافراح وفنون الدوشنا التي مازالت تعد من الفنون الشعبية، حيث تقام الرقصات بالملابس الشعبية، وتقدم الولائم من الذبائح وتفوح رائحة القهوة اليمنية المعروفة بجودة بنها مع الهيل، ويرتفع صوت (الدوشان) بصوته الرخيم حتى تعلم القبائل الاخرى بهذه المناسبة.وفي الوقت الحاضر نجد معظم الفنون الشعبية بدأت بالانقراض حيث اصبحت الفنون تمتزج بالايقاعات السريعة نظرا لدخوال الآلات الموسيقية الحديثة في معظم الاغاني الشعبية, كما اصبح الفنان الشعبي يميل الى الاغاني السريعة والكلمات الرخيصة التي سرعان ما يتم نسيانها، ونسمح مثل هذه الاغاني الرخيصة سريعة الايقاع في معظم القنوات الفضائية مثل اغاني الفيديو كليب وبعض محلات بيع الاسطوانات في الاسواق الشعبية، اننا نوجه دعوة جادة الى ضرورة النزول الى القرى والمدن النائية من اجل توثيق الاغاني الشعبية مثل (فنون الدوشنا) واغاني المناسبات اعراس ومواليد وختان ومناسبات دينية ووطنية خصوصا في الصحراء اليمنية حيث البدو الرحل الذين مازالوا يحافظون على المتون الشعبية ومنها الدوشنا.وقريبا سوف يقام في مدينة الشحر نهاية فبراير 2007م مهرجان الاغاني الشعبية والتراث وسوف تشارك الفرقة الشعبية لفنون الدوشنا بهذا المهرجان الكبير ليتعرف الحضور على الاغاني الشعبية في حضرموت.[c1]د . زينب حزام [/c]