من اثينا الى عدن(204)
[c1]متابعة لمسرحية العدل المشفقود[/c]في الحلقة رقم(203) من هذه السلسلة المنشورة في عدد يوم السبت تاريخ 4 مارس 2006م،قلت انني سانقل للقارىء مقاطع من الحوار الذي اداره الشاعر علي لقمان مؤلف مسرحية (العدل المفقود) يرحمه الله لاعطي للقارىء مع ماعرضته عليه في الحلقة السابقة صورة اوسع لما دار في المشهد الاول في محراب ابولو .. من الفصل الاول وهذه مقتطفات من حوار المشهد الثالث من الفصل الاول على لسان الفتاة عشيقة الشاعر التي اغواها فقتلت وليدها منه خشية العار:المشهد : (فتاة ناحلة،مرسلة الشعر،مصفرة الوجه حائرة النظر،في غرفة مظلمة مضطربة الاثاث،تتلفت هنا وهناك،ثم تصرخ باسترحام):بنيّ! تعال نعش مثلما اراد القضاء وشاء القدر بني ! وحيدي فقدت النصير واضنتني الحادثات الغير بني ! تقاذفني الكارثات الى هوة مالها مستقر بني ابي لم يعد لي اباً وامي بني قضت في قدر بني اخي لم يعد لي اخاً وأختي تحدثني في حذر بني واهلي يذمونني وقومي على غضب مستمر..بهذه الابيات يصور لنا الشاعر صرخة الفتاة التي غوت مع شاعر وهي الآن تشكو همها وتصرخ مسترحمة طفلها الذي قتلته بيديها ليمد لها من الغيب يداً .. معبرة بذلك عن الندم الذي اصابت به نفسها من الغواية مع شاعر تم في التخلص من ثمرة العهر لتستر عهرها وهي بعد ان فقدت المعين وتنكر لها الاهل تناشده ان يكون لها معيناً فقد تنكر لها الاب وقضت الام نحبها وتنكر لها الاخ واختها ان حدثتها حدثتها بحذر من ان تدنسها،او خشية ماستسمعه من والدها واخيها،وقد ذمها الاهل وغضب قومها مشتعل مستمر لم تخفت نيراته.. وهذه طبيعة النفس البشرية التي تأبى ان تتلبس بعار اوشنار..ثم بعد هذه النداءات ،وهذه الشكوى من كارثات الزمان ومن الاسترحام والانين والحنين الى فلذة الكبد ليلبي نداءات امه التكلى التي تنكر لها الاهل جميعاً نسمعها تستمر في مخاطبة وليدها كانما هي تخاطب شخصاً آخر:اين انت ؟ واين الحياة؟ واين ذراعا حبيب غدر؟ فتى انت من نفحات السماء ومن هبة الأفق السمتتر تعال! ودع مايقول الحسود ومايزعم الفاجرون وذر هم الناس همهمو في الكلام وزور الحديث وفسق السمر تزاحم فكهمو في القديم ويزدحم الافك عمن حضر.ولكن نداءاتها لاتجد مستجيباً واستغاثاتها تذهب بها الرياح فتكرر النداء دون ياس : بني ! بني استمع للنداء ولب الحنان الذي ينتظر بني الجريمة في سمعي تئزولا تتخطى البصر بني أستفق من قيود التراب فما انت إلا ضياء قبر هربت من العار فيما صنعت فكان الذي كان مني امر لقد كنت امس حديث البلاد فاصبحت احدوثة للعبر قم ادفع عن الام شر العباد وبيض سجلاً وبرر خبر.بعد هذا المقطع من حديث النفس الذي اداره الشاعر علي لقمان على لسان الفتاة منادية ابنها في حنان حيناً لعله يخرج لها من تحت التراب ومعتذرة من جرمها حيناً اخر اذا هي (تتنبه في غضب وحقد!) -فقد تراءى لها طيف الشاعر الخائن فتصيح قائلة:اجل ! طيفه! اجل شبح الآ دمي النكر هنا شبح العار في خطوة تضرج بالإثم مما غبر فتى طبع الفن في قلبه فجور الخيال وكفر النظر(تقترب مستائلة): أأنت الذي خانني فاجترمت ؟ ( ويدافع الشاعر عن جرمه وكذلك يفعل الباغون)...!(صوت مبهم) : الست التي خنته فانغمر ؟لقد كنت جسراً الى فنه فقال قصيدته إذ عبر خطرت فاغريته بالجمال فحدثته فمشى في الخطر..(هي تصيح) : أنا؟الصوت : والعقاب جزاءالانام وهذا الجنون وليد الذعر.(هي متعبة ): لقد الة اشعاره!(الصوت): والفنون حنان الطبيعة بين البشر امن الهم وجدانه،رقيق الخيال وحسن الفكر،تبيع له امرأة نفسها،وترخص للنائبات العمر افي الليل تصطحب امرأة فتى دمه من لهيب الشرر هي الادمية عند النساء تثور فتطغى على من صبر تبين التفوق عند الحديث وتخفي حقيقة جلد النمر.( تضحك الفتاة،فتقهقه ثم ترعوى فتصيح): بني! الصوت): ابكة في التراب المهيل وبين الصخور وتحت الحجر ( هي) اسافر؟ الصوت : في حشرات الثرى ،وتحت التراب يطول السفر ،وليد كما تشتهي الامهات : ويأملن اسعافه في الكبر ( والى اللقاء في الحلقة القادمة باذن الله)==============