الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم :
[c1]أربعون مليون دولار دعم من البنك الدولي لإستراتيجية التعليم الوطنية [/c]صنعاء / سبأأكد الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والعليم أن العملية التربوية في اليمن حققت الكثير من النجاحات بفضل الرعاية والاهتمام التي تحظى بها من قبل القيادة السياسية والتوجهات الحكومية الهادفة إلى تعميم ثقافة التعليم في المجتمع وتغيير توجهاته نحو مستقبل مشرق يحمل في طياته الكثير من القدرات لبناء يمن الغد باقتدار العالم واجتهاد الخبير. وأشار الأخ الوزير في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء اليمنية سبأ إلى الخطوات التي قطعتها الوزارة في سبيل توحيد المناهج التعليمية وكذا التوسع في قاعدة المشاريع التربوية وتوفير كافة متطلبات العملية التعليمية والتنسيق مع العديد من المانحين والشركاء في مختلف المنظمات الدولية بالإضافة على وضع الاستراتيجيات المتعلقة بتطوير العملية التعليمية ومواكبة التطورات وروح العصر وإدخال الأنظمة التعليمية الحديثة والتعامل مع شبكة الحاسوب وقاعدة البيانات والمعلومات والانترنت على أيدي كوادر وخبرات وطنية مقتدرة وكذا العمل على أحلال المعلم اليمنى البديل في مختلف المجالات التربوية حتى وصلت العملية التعليمية في اليمن إلى مستوى يمكن المفاخرة به.واضاف: أولا التربية والتعليم كل يوم في تطور وكل يوم هناك شيء جديد اليوم نركز اهتمامنا على قضيتين أساسيتين تتمثلان في توسيع التعليم ونوعيته في نفس الوقت الذي نسعى إلى بناء مدارس جديدة وخلال عام 2004م أنجزت وزارة التربية والتعليم بالتعاون الجهات المانحة الداعمة والسلطات المحلية ما يقارب من 1000 مدرسة وبقدر حرصنا على توسيع التعليم نسعى إلى تحقيق جودة التعليم من برامج التأهيل والتدريب والتي وبلغت في العام 2005م/ 1200 يوم تدريبي بأكثر من سبعة آلاف ومائتين ساعة تدريبية على مستوى الجمهورية كاملة تم خلالها تنفيذ 17 دورة تدريبية للمعلمين والموجهين والإدارات المدرسية واستفاد منها أكثر من 60 ألف من منتسبي وزارة التربية والتعليم فيما تحاول الوزارة حاولت العمل على توسيع التعليم وتوفير الأدوات المعملية وتم فقط خلال العامين الماضيين توفير أكثر من 700 مختبر مدرسي وزعت على عدد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي في مختلف محافظات الجمهورية.وحول محو الأمية العصرية قال : بالتأكيد أن هذا لا يكفى لتحقيق طموحاتنا لتعليم نوعى وتعليم متميز وتعليم للجميع ومازالت الطريق طويلة للوصل إلى تحقيق أهداف الألفية الستة.بالتأكيد الوزارة تسعى الآن إلى تعميم الحاسوب خاصة في المدارس الثانوية وقد جهزت أكثر من أربعين مدرسة ثانوية بالحاسوب في أمانة العاصمة وأغلب مدارس وادي وساحل حضرموت وكثير من مدارس عدن.. بالإضافة إلى الكثير من مدارس تعز وهناك تنسيق بيننا وبين بعض المانحين للحصول على أكثر من أربعة آلاف جهاز حاسوب توزع على المدارس وما يمكن الإشارة إليه هو أن مشكلة الحاسوب ليست مرتبطة بالوزارة فحسب وإنما مرتبطة بتوافر الكهرباء مما جعل خططنا تركز الآن على مراكز المدن كمرحلة أولى بحيث نسعى إلى توفير ما لا يقل عن أربعة أجهزة حاسوب في كل مدرسة من مدارس الثانوية.وقال في المرحلة الحالية توجد الاختلال في عملية توزيع أجهزة الحاسوب فبعض المدارس يوجد بها 20 جهاز وأخرى 25 جهاز بينما يوجد في بعض المدارس 40 جهاز حاسوب وخطة الوزارة تستهدف المرحلة الأولية أن يكون في مدرسة أربعة أجهزة حاسوب كما تتضمن الخطة في مرحلتها الأولى أيضا تنظيم دورات تدريبية لكافة الموجهين المركزيين وإعداد من المدرسين وضمن هذه الخطة المبرمجة فقد بدأنا في ببعض المدارس بأمانة العاصمة ومحافظتي عدن وتعز كما أن المعاهد العليا ستكون مزودة بالحاسوب منذ شهر مايو بالكثير وبالتالي سيكون هناك إلزام لجميع موجهي ومدرسي العلوم بإجادة استخدام الحاسوب. وحول الجهود المبذولة لمواكبة تطوير العملية التعليمية قال :لدينا إستراتيجية وطنية للتعليم الثانوي وهذه الإستراتيجية ستكون واحدة من الاستراتيجيات المتميزة التي سنسعى من خلالها إلى تحسين التعليم الثانوي حيث رصد لها من البنك الدولي دعم يزيد عن أربعين مليون دولار وتهدف الإستراتيجية بالإضافة إلى توسيع التعليم الثانوي وتشجيع الملتحقين به وخاصة الفتيات وتجويد مخرجاته وتحسينها بحيث يكون هناك تعليم ثانوي متميز ولدينا الآن بالمشاركة مع صندوق الإنشاء والتنمية والجهات الداعمة برنامج مدارس المبدعين ومدارس المتميزين بحيث يتم تعميم التجربة التي بدأت من خلال مدرستين في مدينة عدن.وقال التعليم عبارة عن عمل متجدد ولا يمكن أطلاقا أن يقف عند حد فما كنا نعده قبل عشر سنوات تعليم متميز أصبح اليوم مع التطورات والمتغيرات من حولنا غير مواكب وبالتالي فأن التغيير في التعليم شيء أساسي لمواكبة التطورات في مختلف المجالات وهو ما يجعل التعليم عملية ديناميكية وليست عملية ثابتة ومن ثم نستطيع القول أننا وأن لم نحقق كل ما نصبو إليه في عملية تطوير التعليم نسير بالطريق الصحيح وأن التعليم باليمن حقق كثير من الانجازات مقارنة بما كان عليه في السابق.