اقواس
ان كان دعاة ما يسمى حوار الحضارات باعتقادهم انهم يحاولون سد الفجوة القائمة بين الشرق والغرب والتي زاد اتساعها في الايام الاخيرة بسبب الحملة الصليبية التي بدأها بعض القائمين على وسائل الاعلام هناك وجدت لتشمل الحكومات ودول الاتحاد الاوروبي دفاعاً عن ماجنته الدنمارك والنرويج عبر الرسومات المسيئة لخير البشرية محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وهم يعلمون تماماً انهم قد اقترفوا ذنباً لا يستهان به لاستفزاز مشاعر اكثر من مليار ومئتا مليون مسلم على وجه المعمورة ليس الا جهلاً بشفافة وحضارة المسلمين التي كانت نواة التطور الذي تعايشه اوروبا اليوم . لقد حاول بعض المفكرين هناك الوقوف الى جانب هذه الاساءه المتعمدة عن شعار حرية الرأي والتعبير في ظل ثقافاتهم التي لم ولن تكون يوماً من الايام مصدر فخر ولا شواهد مجد فنحن قوم اعزنا الله بالاسلام وان اردنا العزة بغيره اذلنا الله ، وهنا لان لنا الحق بأن نتساءل هل دعاة الحوار بين الحضارات يتهموننا بالجهل وبأننا لا نعي ان معتقداتهم باطلة وان كل مالديه ليس جديراً بان يكون مثلاً يحتذى به ؟ اذا كان حوار الحضارات على اسس البحث عن الحقيقة وللطريق المستقيم منهم بذلك سينعمون بهداية الله الى دين الحق وعليه سنكون بالفعل نحن الاوخر حظاً لان في ارضنا كان مهبط الديانات ونحن احقاد الهادي محمد بن عبدالله رسول الخير والنجاة.اما لو كانت دعواتهم لنشر الزيف ومحاولة اقتيادنا الى ثقافتهم وافكارهم وتاريخهم المليء بالمجازر والمحارق والاستعباد نهم ايضاً خاسرون لاننا اصبحنا نعرف حقيقتهم التي يحاولون ان يلبسونها اقنعة زائفة بوسائل حديثة لم يتسنى لنا الوصول اليهاماهو الحوار الذي يريدونه ؟ وما هي اهدافه التي يسعون الى تحقيقها ؟ ام اننا بحاجة لمزيد من الانفتاح الذي سيقودنا حتما الى الهاوية ؟ وهل الافتتاح يعني الاباحية والانحطاط ؟ الانفتاح والتعرف الى الاخر شيء جميل وواجب ديني وكما قال لنا الحبيب ( من تعلم لغة قوم آمن مكرهم ) ولكن ماذا سنجني من ثقافة تعتمد على الاباحية في كل شيء من خلال حياتها اليومية التي لاتدرك اهميتها ولا تعني ماهية الغاية من وجودها فمن خلال مشاهدتك لاحدى الاعمال الدرامية او الافلام التي اصنفها على انها رومانسية او تراجيدية او افلام الاكشن والحركة وحرب النجوم يتضح لك جلياً مقدار انحطاط هذه الثقافة من خلال اباحية الاختلاط واقتراف الزنا بتسميتها علاقة عابره وشرب الخمر تحت منظور مشروبات روحية ووضعها على موائد الاكل وفي لقاءات الاهل والاصدقاء وحتى الاجتماعات الرسمية وغيرها والاغرب من ذلك الاشارة بقانونهم الذي يمتع قيادة السيارات في حالات الخروج الكامل من الوعي والتركيز على اداء شعائرهم الدينية البائره والباطلة منذ ظهور الاسلام للعمل على الوصول الى نشر المسيحية واليهودية والبوذية وغيرها من عبادة الشيطان ولا شك ان الطرفين الداعيين الى حوار الحضارات ومع مرور الوقت سيدركون انهم مهما حاولوا زرع نهاياهم الخبيثه وافعالهم وانحطاطهم الدنيء بنشر سمومهم في عقول شبابنا بظهور تلفزيون الواقع واغاني التعري والوقاحة وقضائياتهم التي تجعلهم اقوياء وزعماء للعالم انهم يفتقرون الى ادنى معاني السعادة التي يتذوقها المسلم في حياته اليومية بل وسيحاولون الرجوع الينا في لحظة انكسارهم لينهلوا من شريعتنا السمحاء وديننا الحنيف ونحاول ان نقوي صلتنا برب الارباب وملك الملكوت ونقرأ الان بتمعن قول احد الاوروبين انه ليس كل مسلم ارهابي ولكن مؤكد بأن كل ارهابي مسلم ولكم حرية النظر والتفكير لوهلة واحدة في حقيقة الحوار بين الحضارات كما يفهمها الغرب . * الحزمي علي ادارة منتديات ديوان العرب الشعرية