على هامش الدورة التدريبية للاختصاصيين الاجتماعيين
رصد / إبتسام العسيري تتواصل في محافظة عدن فعاليات الدورة التدريبية لتأهيل الاختصاصيين الاجتماعيين التي بدأت يوم السبت لتشمل كافة مدارس مديريات محافظة عدن ، مستهدفة ولأول مرة هذه الفئة من التربويين لأهميتها ولكونها همزة الوصل بين الطالب والمدرسة والبيت والمجتمع..ولما له من دور فعال في خلق شراكة مجتمعية بناءة تسهم في السير بالعملية التعليمية نحو الأفضل وتلامس الواقع المعاش لدى كافة الاطراف في هذه العملية ،فترصد المشكلات وتدرسها وتحاول وضع الحلول والمعالجات الناجعة . ولأن هذا الدور للاختصاصي الاجتماعي كاد يكون غائبا في البيئة الاجتماعية والمدرسية أو غير مفعل على أرض الواقع بالرغم من اهميته ، تم عمل مثل هذه الدورات لتدريب مدربين يقومون بتدريب هؤلاء الاختصاصيين لنقل المعارف والمهارات التي من المفترض أن تتمتع بها هذه الفئة . ومن خلال متابعتنا لهذه الفعالية التقينا عدد من المعنيين في هذا الجانب وخرجنا بالحصيلة التالية : [c1]عدد المتدريبن من محافظة عدن 171[/c]حدثتنا الأخت فوزية أحمد نعمان وكيل وزارة التربية لقطاع تعليم الفتاة عن أهمية دور الاختصاصي الاجتماعي الذين يعدطيبياً اطباء في إطار المدرسة والمساعد والمعين للإدارة المدرسية والتعليمية ايضا كونه يقع على عاتقه متابعة مستوى الطلاب سواء من حيث التفوق او التميز اومن حيث مستوى التدني لديهم ، بالإضافة إلى متابعة الطلاب والطالبات المتسربين من المدارس وذلك عن طريق تعامله مع المعلمين ، وبالتالي في هذه الدورة يتم تعليمهم وتعريفهم بالمهام والأدوار التي يجب ان يقوموا بها تجاه المعلمين وتجاه الإدارة المدرسية ، واوضحت قائلة « على سبيل المثال الاختصاصي يتواصل مع المعلم ويطلع على سجلات الحضور والغياب لمعرفة عدد الطلاب الذين يتغيبون ، الاختصاصي يتواصل مع المعلم للاطلاع على سجل الحضور والغياب لمعرفة عدد الطلاب الذين يتغيبون لأكثر من أربعة أيام، لإيجاد آلية لكيفية إعادتهم للمدرسة من خلال لقاءات لمجلس الآباء والاتصال بأولياء الأمور، لإعادة أبنائهم للدراسة، وبالتالي يتمُ عرض هذه الإشكالية قبل التواصل مع الخارج، ويتمُ عرضها على الإدارة المدرسية حتى تكون مديرة أو مدير المدرسة على إطلاع بالخطوات التي يجب أن تتخذ لإعادة الطلاب المتسربين أو أسباب تدني المستوى التعليمي لديهم سواء في المراحل الأساسية أو الثانوية بنين وبنات أو مختلط وهذا كله ينصب بعمل الاختصاصي الاجتماعي، بأنّه يضع معالجات كونه دارس اجتماع وعلم نفس إلى جانب إنه متخصص بالقضايا الاجتماعية وبالتالي سيكون لديه المعرفة والقدرة على وضع المعالجات التي تعين إدارة المدرسة والإدارة التعليمية على تصحيح الأوضاع في إطار المدرسة.الآن نقوم بتدريب اختصاصيين كي يؤهلوا اختصاصيين مستجدين، وهم الآن قائمون على هذه العملية، ويقوم المدرب بتدريب الاختصاصيين بالتدريج على أساس، أنه كل واحد يوجد اختصاصي متخصص مطلع ومُلم بكل الإجراءات المطلوبة الملقاة على عاتقه.ونحن الآن نقيمها في تسع محافظات وعدد المستهدفين من الاختصاصيين (923) ومحافظة عدن وصل نصيبها في التدريب (171) اختصاصيا من الجنسين ، وعلى أساس أن االدورة لمقبلة سنستوعب فيها بقية المحافظات التي لم تدرج أو تستهدف في هذه الدورة.[c1]إكتساب متبادل للمهارات[/c] وقالت الأخت إلهام عبد الله أحمد موجهة تربوية ومدرب مدربين في الدورة « تعد اول دورة تخصصية عبر وزارة التربية والتعليم للاختصاصيين الاجتماعيين ، وتهدف إلى إكسابهم مهارات ميدانية في صميم عملهم مثل ( المشاركة المجتمعية -الخدمة الاجتماعية المدرسية - التخطيط للأنشطة وطرق الاتصال - تفعيل دور مجالس الآباء واساليب حل المشكلات إضافة إلى كيفية التعامل مع تعليم الفتاة ) ، وكما تلاحظون هناك مشاركة فاعلة واستجابة من قبل الاختصاصيين بالتفاعل مع الموضوعات التي يخبرونها ميدانيا في مدارسهم ويوجد تطلع لإكتساب معارف اكثر ما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء على إعتبار أن دور الاختصاصي محوري في العملية التربوية التعليمية بسبب إتصاله بجميع اطراف العملية التعليمية ، الإدارة الطلاب ، الاسرى ، المجتمع . وبالرغم من تهميش دور الاختصاصي الاجتماعي قبلا الا انه يوجد الان إعتراف كبير من جميع الجهات بدور الاختصاصي الاجتماعي في حل المشكلات التي تقف امام التلاميذ بالاستفادة من إمكانيات المدرسة وتعديل السلوكيات المؤثرة سلبا على المستوى الدراسي وتكيف التلميذ مع المجتمع المدرسي والخارجي ايضا . [c1]التعريف بدور الاختصاصي الاجتماعي[/c] وعبرت الأخت أسماء الشامي اختصاصية اجتماعية ومدربة في الدورة عن مدى التفاعل من قبل المعنيين في هذا الجانب منذ اليوم الأول ، واوضحت بأنهم يقومون من خلال هذه الدورات بالتعريف بدور الاختصاصي وكيفية تفعيل دور المجتمع داخل المدرسة بالمشاركة المجتمعية الكاملة في العملية التعليمية فقد كان دور الاختصاصي الاجتماعي محصوراً داخل المدرسة وإذا خرج لن يتعدى نطاق اسرة الطالب ولهذا لابد ان يتوسع هذا الدور ويشمل المجتمع المحيط بالمدرسة ايضا ليساعد الادارة المدرسية بالاتصال بالمجتمع المحلي ويكون الهدف هو السير بالعملية التعليمية بالشكل الأفضل .