صنعاء / سبأ :كشف وزير النفط والمعادن خالد محفوظ بحاح عن رغبة الحكومة في إنشاء شركات وطنية وإحلالها محل الشركات العالمية لاستلام القطاعات النفطية في بلادنا أسوة بشركة صافر التي حلت محل شركة هنت او الدخول كشريك قوي مع تلك الشركات العالمية في ابسط الحالات.وقال في اللقاء التنسيقي الأول للشركات الإنتاجية والاستكشافات والخدمية للنفط والغاز والمعادن الذي عقد أمس بالعاصمة صنعاء " طموحنا القادم إيجاد شركات وطنية لاستلام قطاع النفط اليمني وان شركة صافر نموذج وطني شجع الحكومة على أعطاء الثقة للكادر اليمني لإدارة الشركات النفطية و نحن اليوم لدينا ورش داخلية لاستلام القطاعات النفطية من الآن وليس لانتظار أخر يوم انتهاء الاتفاقيات الموقعة الشركات العالمية" .و أضاف " نعمل الآن مع إخواننا المصريين لإيجاد شركة وطنية في نشاطات خطوط الأنابيب والمنشآت السطحية وسيتم الشهر القادم توقيع أول اتفاقية من نوعها في بلادنا في مجال المعادن مع شركة زنتوكس الأمريكية التي تتضمن ثلاثة شركاء منهم شريك يمني" .ودعا وزير النفط والمعادن الشركات الإنتاجية والاستكشافات والخدمية التي تعمل في قطاع النفط اليمني إلى نقل مكاتبها إلى اليمن و توفير المعلومة عن طبيعة عملها في هذه القطاعات .وخاطب وزير النفط والمعادن تلك الشركات بقوله " أن من أولوياتنا يمننة الوظائف في الشركات العاملة في قطاع النفط والمعادن والارتقاء بالعمالة اليمنية إلى المستوى المطلوب القادر على إدارة مثل هذه الشركات "موضحا خطة الوزارة في رفع نسبة يمننة الوظائف في تلك الشركات الى 90 بالمائة خلال الفترة القادمة .وأوصى بحاح الشركات بضرورة الأخذ بالمعايير الدولية بشان البيئة وتطوير أنظمتها والارتقاء بها إلى المستوى العالمي في مجال حماية البيئة حفاظا على صحة الإنسان والأرض وقال" يجب على الشركات مراعاة الجانب البيئي خلال استخرجها أو استكشافها للثروات المعدنية والنفطية في اليمن حفاظا على الأرض والإنسان الذي يعد أغلى ثروة على الإطلاق ". وحذر وزير النفط والمعادن من تعامل الشركات مع الأفراد الذين يعملون كسماسرة بحجة أنهم وسطاء مؤكدا أهمية التنسيق بين الشركات والحكومة المتمثلة بوزارة النفط والمعادن والمؤسسات التابعة لها خاصة وأن الفترة القادمة ستشهد الكثير من التحديات والاكتشافات النفطية والنشاطات البترولية والغازية والمعادن .ومن جانبهم أبدى المشاركون في اللقاء من مدراء ورؤساء الشركات الإنتاجية والاستكشافات والخدمية للنفط والغاز والمعادن العاملة في اليمن التزامهم بخطة الحكومة في يمننة الوظائف في شركاتهم مؤكدين أن بعض شركاتهم ارتفع مستوى الكادر اليمني فيها إلى 78 بالمائة وان الشركات الأخرى تعمل حاليا على تدريب وتأهيل الكادر اليمني ليحل محل الكادر الأجنبي .وأشاد المشاركون بإقامة مثل هذا اللقاء لدوره الكبير في التعرف عن قرب على تجارب الشركات العالمية وتبادل الخبرات بين تلك الشركات وخاصة وان أحدى هذه الشركات شركة صافر اليمنية. واستعرض المشاركون المشاكل البيئية التي ترافق عمل الشركات خلال استخراجها للنفط والطرق المثلى لتفادي تلك المشاكل وفق المواصفات والمعايير الدولية بالإضافة إلى المشاكل الإدارية والاتصالات .
