نافذة
البيئة الصحية إحدى المجالات البيئية المهمة لتطوير أي مجتمع وللحد من الأزمات البيئية المختلفة التي تواجه المجتمعات على المستوى العالمي،وتلعب دورا كبيرا في ارتفاع معدل الوفيات بسبب الإهمال في جانب البيئة الصحية.ويأتي ذلك بسبب البنية التحتية لأي مجتمع وهي ترتكز على ضرورة تأهيلها باستحداث الصرف الصحي وبإمداد الكهرباء والماء. ويستطيع الإنسان مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية على المستوى المعيشي والتخفيف من أعباء الدولة كنتاج سلبي يرتد عليه مباشرة ويسبب كوارث بيئية تؤدي إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة .ومن هذا المنطلق نرى أن التلوث البيئي يغزو المجتمعات الفقيرة بالذات بسبب الجهل والأمية وانتشار البطالة وقلة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع ما يؤدي إلى تدهور الحالة الصحية وزيادة الوفيات بين أوساط الأطفال من شرائح المجتمع ومن هنا أرى أن دور المجتمع المدني الفعال هو الطريق الصحيح لتنظيم المبادرات الطوعية وتحفيز الشباب في التوعية الفعالة حفاظا على نظافة الشوارع والتخفيف من أعباء الصرف الصحي بسبب العشوائية.نجد اليوم إهمالاً واضحاً خلف العمارات السكنية ما يجعل تلك المناطق غير صحية حيث تكدس فيها المخلفات المرمية من النوافذ الخلفية من تلك العمارات ومن جهة أخرى طفح مياه الصرف الصحي إلى جانب انبعاث الروائح الكريهة ومثل تربة خصبة لنمو وانتشار البعوض والقوارض والحشرات الضارة كمسبب رئيسي لانتشار الأمراض المعدية وذلك على مرمى تجاهل الجهات المعنية وإهمال المواطنين أنفسهم، فمسؤولية كل فرد في المجتمع تكمن في الحفاظ على البيئة المحيطة به.متى سيبدأ المواطن اليمني في الدفاع عن بيئته للحصول على بيئة صحية له ولأسرته؟.