كان لزاما علينا أن ننحني أمام ثبات المبادئ حتى لا يتحول بعضنا إلى عبد للحاجة، تتقاذفه ركلات مندوبي الشركات على مساحة لا يزيد طولها عن ٤٠ مترا بين هذا المندوب المتعجرف وذاك المبتسم، وثالث يكتفي بإشارة تؤكد أنه ليس صاحب قرار.
إننا أمام وضع ربما يجعلنا نفقد الهدف السامي للعمل الصحفي مقابل فتات لا تسمن ولا تغني من جوع، ونفقد القيمة الحقيقية لمصداقية ما نكتب. أما أن نحمي وندافع عن قيمنا والمثل السامية لمبادئ العمل الصحفي وميثاق الشرف الصحفي إلى آخر لحظة من حياتنا، أو ندع المهنة لمن هم أهل لها، مخلصين لكل القيم النبيلة ولأهدافها وغاياتها، مع الأخذ بعين الاعتبار أن نقف في وجه الذين لا يمتّون للصحافة بصلة، الذين شوهوا سمعة الصحافة والصحفيين.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
الكهرباء والإنترنت.. إلى أين؟
فتحت الإنترنت منذ خيوط الفجر الأولى، في محاولة يائسة للاطلاع على موضوعات مهمة، وكذا بعض مقالات الزملاء، وما تشمله إصدارات الصحف المحلية، من ضمنها معشوقتي صحيفة ١٤ أكتوبر.
إلا أنني فوجئت وللمرة الخامسة بعبارة “لا يمكنك الاتصال بالإنترنت”. تأكدت فعلا أن الكهرباء طافية، وأن حال الإنترنت ليس بأفضل من الكهرباء، هو الآخر متعثر السرعة كالسلحفاة في بطئه، ولا بد لك من تناول قرص مهدئ قبل أن تتصفح النت حتى لا تفقد أعصابك من طول الانتظار وتقوم بفعل أرعن بصب جام غضبك على الهاتف الذي بين يديك.
