ان هذا الرفض المتعنت يكشف السلوك والنوايا المتسترة تحت شعارات الوطنية الزائفة ويؤكد تمرد الجهات على القرارات الحكومية، وعدم الاكتراث للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي تعانيها البلاد التي وصلت الى هاوية الافلاس ومانجم عن ذلك من آثار سلبية وصلت الى حد تجويع معظم فئات المجتمع، نظرا لعدم قدرة الحكومة على الايفاءء بالتزامتها بصرف رواتب موظفي الجهاز الحكومي للدولة لاشهر عديدة، وقد يتفاقم الوضع الى حد الانهيار الكلي في ظل انعدام الخدمات وعدم انقاذ البنية التحتية التي تُدمر يوميا دون ترميم او اصلاح.
من المعيب على كل مسؤول او محافظ او مدير عام ان يظل صامتا امام ما نشهده من انحدار اقتصادي مخيف.
لا اعتقد ان هناك مبرراً امام الحكومة لأن تفقد القدرة على دفع مرتبات الموظفين وعدم تمكنها من تشغيل الكهرباء وتوصيلات المياه الى المنازل وانحدار في الخدمات الصحية... انه فشل مريع لم نشهد له مثيلاً في تاريخ عدن والجنوب بشكل عام.
والسؤال هنا الذي نريد الاجابة عليه:
ألم يدرك المسؤولون وكل من في قيادة هذا البلد الانعسكات الخطيرة لهذا الوضع لا على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي الذي اصبح يتناول اوضاعنا وما وصلت إليه من تلميحات الجهات الداعمة التي تؤكد الفشل في الإصلاحات وربما يؤدي هذا الفشل المتكرر الى اخطر مرحلة (الضرر الكلي لكل ابناء الشعب) .. او ربما استفحال الامراض وهي رديفة الجوع.
