ورغم حجم المؤامرات وتعدد أدواتها، ظلّ الانتقالي الجنوبي صامداً وثابتاً على مبادئه الوطنية، مؤمناً بعدالة قضيته في استعادة دولة الجنوب وتحقيق تطلعات شعبه في الحرية والسيادة.
إن ما يواجهه المجلس ليس مجرد حملة تضليل، بل حرب ممنهجة تستهدف كسر الإرادة الجنوبية. غير أن القيادة الحكيمة للواء الزُبيدي ومعها الأبطال في ميادين الشرف، أثبتت أن الجنوب عصيّ على الانكسار، وأن أمنه واستقراره سيبقيان خطاً أحمر في وجه كل المشاريع المعادية.
لقد أصبح وعي الشارع الجنوبي اليوم أقوى من أي وقت مضى، مدركاً لحجم التحديات التي تواجه قضيته، ومتيقظاً لكل محاولات التشويه والتحريض التي تقودها المنابر المأجورة. ويقف أبناء الجنوب صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية، مؤمنين أن الالتفاف الشعبي هو أقوى سلاح في مواجهة الحروب الناعمة التي تستهدف كيانهم ومستقبلهم.
وفي ظل هذه المواجهات المركّبة، يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي جهوده السياسية والدبلوماسية لتعزيز حضور القضية الجنوبية في المحافل الدولية، والسير بخطى واثقة نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب في الحرية والاستقلال واستعادة دولته المنشودة، مؤمناً بأن النصر حتمي ما دامت الإرادة ثابتة والعزيمة راسخة.
