

رحل فارس من فرسان الكلمة الذين وضعوا بصمة لا تمحى في تاريخ صحيفة ١٤اكتوبر.
إنه الصديق سالم علي عبده الفراص صاحب القلم الحصيف والابتسامة الجميلة.. وفي مخلص لزملائه ولعمله الذي تفانى في عطائه الى آخر لحظة في حياته.
حمل أمراضه وأوجاعه وهو ممسك بقلمه في تلك الغرفة الصغيرة قاعد على ذاك الكرسي المتهالك منهمك بين الاوراق.. ينتقي الافضل من المقالات ويراجع وينقح ويعيد بعض الصياغات والعرق يتصبب من جبينه.
حتى اللحظات الاخيرة التي داهمه المرض.. جعله يتنقل من مستشفى الى آخر الى أن رحل الى مصر والى دولة الهند.. ولا ننسى الشكر لكل من وقف معه في أزمته وسانده وإن كان بالحرف والكلمة... سواء من قيادات الصحيفة أو من خارجها.
إننا نودع صديقا متميزا أثرى الصحيفة بمقالاته المتعددة والمتنوعة.
في هذه اللحظات الاليمة إنني انقل تعازي الحارة لأبنائه وأسرته الكريمة وكل محبيه.
رحمة الله تغشاك يا صديقنا سالم الفراص. وإلى جنة الخلد.