مجرد التفكير بأنني قد أسقط يغمرهم بشعور غريب من الفرح، لكنني لن أسمح لهم بمعرفة متى أقع، ولا متى أقف أقوى من أي وقت مضى.
أقول لهم: استمروا في صنع أنفسكم. كونوا أشخاصًا محاولين، لا ناجحين، فالنجاح ليس ضربة حظ، بل ثمرة مرارة وتكرار من تجارب.
قد تخفق، وقد تسقط، لكن الإرادة كالنار التي لا تنطفئ، والإصرار كالرياح التي تحرك الجبال، والشغف كالبوصلة التي لا تضل.
حب المجال، وحب الذات، هما الوقود الذي يصنع النجاح. ومهما كانت الانكسارات، ستكون هي ذاتها التي تصنع منك شخصًا آخر، شخصاً لا يهاب المصاعب، ولا يخشى الظلام.
الوصول إلى الأحلام ليس دربًا مفروشًا بالورود، بل طريق محفوف بالوجع، بالبكاء، بسهر الليالي.
لكن المحاولة هي من تصنع الفرق. فحاولوا، حاولوا ألا تصنعوا الألم، بل استخدموه كوقود. لا تكسركم الخيبات، بل اجعلوها تزيح عنكم غشاوة الضعف.
استمروا، واعلموا أن كل خطوة وكل عثرة تقربكم إلى النجاح. لأن النجاح ليس محطة وصول، بل رحلة لا تنتهي.
