
14 أكتوبر/ خاص :
صدر مؤخرًا عن مكتب وزارة الثقافة بساحل حضرموت، كتاب جديد يُعتبر الإصدار رقم (35) في سلسلة إصداراته، تحت عنوان “سيرة قائد”، للسكرتير الحربي للدولة القعيطية الحضرمية، اللواء/ صالح يسلم بن سميدع، من تأليف محمد محفوظ صالح يسلم بن سميدع.
يأتي الكتاب ليضيء صفحة مشرقة من تاريخ حضرموت من خلال تناول سيرة أحد رجالاتها البارزين الذين أسهموا بفعالية في البناء المؤسسي العسكري للسلطنة القعيطية، وكان لهم حضور مؤثر في المجالين العسكري والمجتمعي على حد سواء.
تبدأ قصة الكتاب منذ لحظة ولادة اللواء “بن سميدع” في هضبة حضرموت، حيث الأرض الصلبة الواسعة والجبال الشامخة، وتنتهي بمشهد إعدامه المأساوي في مدينة المكلا بساحل حضرموت حيث مجده الحقيقي. وبين البدايات والنهايات، عاش رحلة طويلة ذاق فيها مرارة اليتم ومعاناة البعد عن الأهل والوطن.
لهذا لم يكن اللواء “بن سميدع” نبتة صنعتها الصدفة، بل اجتمعت عوامل متعددة هيأته ليكون من أبرز رجالات حضرموت في عهد السلطة القعيطية. فقد كان أحد أضلاع مثلث الحكم إلى جانب السلطان القعيطي، واجتهد في الحفاظ على الدولة في حضرموت إلى أيامه الأخيرة.
وتقول مدير عام مكتب الثقافة بساحل حضرموت الأستاذة/ عبير الحضرمي، إن مكتبها اعتنى بإصدارات سابقة عن الرموز الأدبية والمجتمعية في حضرموت، مؤكدة أنه من الواجب تعريف الأجيال بالقادة العسكريين الذين صنعوا جانبًا مهمًا في التاريخ، وحافظوا على الأمن المجتمعي حتى لا تتسع الفجوة المعرفية بين الماضي والحاضر عند الأجيال القادمة.
وتمنت أن يكون هذا الكتاب إضافة نوعية، ومرجعًا يُثري الوعي التاريخي والثقافي، وعملًا رصينًا نحو تحقيق خطط مكتب الثقافة التنويرية في تحريك الإبداع والتميز.
يُذكر أن الكتاب وجه بطباعته محافظ محافظة حضرموت، الأستاذ/ مبخوت مبارك بن ماضي، على نفقة المحافظة، كدلالة على مدى اهتمامه بالتاريخ والرموز الحضرمية، بهدف أن يحقق الكتاب الغاية المرجوة منه خدمة للباحثين والمهتمين بالتاريخ والتراث الحضرمي.
والكتاب تم طباعته في مطبعة وحدين الحديثة للأوفست بحجم 17×24 سم، ويتكون من (304) صفحات مع الغلاف، وهو الطبعة الثانية المنقحة والمزيدة، اعتنى بها أ.د. عبدالله سعيد بن جسار الجعيدي.
