شدني الخبر أيضا لانه مس رجلين من رجال المجتمع المدني احدهما في القاهرة وهو الرجل الطيب حداد عبدالتواب الجواهري، قنصل مصر في عدن واللواء صادق حيد، مدير أمن عدن.
يتناول الخبر حكاية فتاة مصرية ارتبطت أسرتها بعلاقة طيبة مع سيدة يمنية كما ورد في الخبر وأرسلت الأسرة ابنتها إلى هذه السيدة للعمل لديها لإدارة عمل كوافير وبعد وصولها إلى اليمن اكتشفت انه لا وجود لمحل كوافير ولا أي عمل آخر لإدارته والعمل فيه وان المشروع الوحيد لدى هذه السيدة هو تزويج هذه الفتاة من أخيها وهنا نشأ إشكال بين الطرفين وأساس الإشكال محوره اشتراط حضور والد الفتاة للتوقيع على وثيقة عقد القران أو حضور من يفوضه الوالد بوكالة شرعية تكسبه حق الشرع والقانون وتحدثت الأسرة مع هذه السيدة ونصحتها بصرف النظر عن مشروع الزواج ويبدو أن تلك السيدة تورطت أو ورطت نفسها بدفع مبلغ من المال لأسرة الفتاة وكان ثمن ذلك أن احتجزت السيدة الفتاة في شقة.
تلقى القنصل حداد عبدالتواب الجواهري مكالمة متقطعة الأوصال نتيجة الدموع ومشاعر الخوف والقلق من فتاة تستغيث به- طبعا واضح من لهجتها انها مصرية- نقل القنصل الخبر إلى زملائه في القنصلية لمناقشة الأمر للخروج بوسيلة تخلص تلك الفتاة من الاحتجاز التعسفي.
اتضح من الرقم الكودي ان مفتاح الرقم كان عدن فاتصل القنصل بالفتاة وطالبها بالهدوء والتحدث بروية لمساعدتها في محنتها وليعيدها إلى أسرتها فأعطته كل التفاصيل.
تواصل القنصل المصري مع الأخ العزيز اللواء صادق حيد، مدير أمن عدن وشرح له مأساة هذه الفتاة المصرية واشرك الأخ صادق معه كل الدوائر والأجهزة الأمنية والتي شملت الأمن السياسي وتوصلت تلك الأجهزة إلى المنطقة التي جاءت منها المكالمة وكانت مدينة «إنماء» وتحرك رجال الأمن إلى تلك المنطقة وتعرفوا على الشقة التي احتجزت فيها الفتاة المصرية وذلك بفضل تعاون المواطنين.
الحمد لله أصبحت الفتاة «منى» (كما عرفت نفسها في أول مكالمة مع القنصل) في رعاية القنصل الجواهري وطاقم القنصلية ولم تجد القنصلية لها مقعدا في أول رحلة وانما سافرت إلى القاهرة في رحلة لاحقة وكان أفراد أسرتها في استقبالها يوم الخميس 2 مايو 2013م.
برافو سعادة قنصل مصر حداد عبدالتواب الجواهري.
برافو حضرة اللواء صادق حيد، مدير أمن عدن ومن معه من دوائر وأجهزة الأمن في المحافظة.
برافو أخبار اليوم القاهرية التي نشرت الخبر بتفاصيله وأعطت اللواء صادق حيد والقنصل حداد الجواهري حقهما من الاهتمام والرعاية.
برافو عدن وقاهرة المعز فهما مدينتان أحسنتا للكثير من العرب وجزاؤهما عند الله.
برافو صحيفة «14 أكتوبر» وهي تكمل شقيقتها «أخبار اليوم» القاهرية حكاية الفتاة منى.