فكان القطر العراقي الشقيق مصدر قلق لهم ومخططاتهم فقرروا العدوان بذريعة امتلاكه السلاح النووي فاعدوا العدة وحشدوا الجيوش والقوة وكان العدوان والتدمير والقتل بالقضاء على البشر والحجر والشجر ونهبوا الثروة والتراث وكل الخيرات ودجلة والفرات وبغداد تصرخ وتنادي لعلها تجد من يغيثها ولكن من دون جدوى وعرب المال والنفط شاركوا في قتل وتدمير العراق بوابتهم الشرقية التي فتحت على مصراعيها بعد أن كانت عصية على الفرس القادمين لاستعادة امبراطوريتهم الفارسية وها هم ينتصرون ويتمددون ويبسطون نفوذ قوتهم وعربان المال والنفط يتملقون يتقربون يستسلمون لقوى البغي والاستعمار وينفذون الأجندات الصهيونية من أجل الحفاظ على الأمن القومي الاستراتيجي الإسرائيلي والصهيوامبريالي العالمي يتآمرون على الأمة العربية والإسلامية ولكنهم أصبحوا على مرمى حجر من القوة الصاعدة والأمجاد الايرانية الفارسية فأين المفر؟!!
وسوريا اليوم هي القلعة الحصينة للمقاومة ومواجهة المؤامرات لم ولن تكون سوريا لقمة سائغة سهلة الهضم سوريا البطولة العصية على العدوان وقوى وقوة الشيطان الصهيوني الإسرائيلي الذي يؤكد علاقاته وارتباطاته الوطنية بالجماعات الإسلامية الإرهابية بصورة مباشرة أو غير مباشرة التي هي احوات إسرائيلية صهيونية داخلية وخارجية إرهابية إجرامية تدميرية للأرض والإنسان العربي في سوريا الشام الصامد في وجه المؤامرات الصهيوا مبريالية وهذا العدوان الذي تشنه المقاتلات الإسرائيلية ليس هو العدوان الأول الموجه على سوريا بل أنه امتداد للعدوان اليومي الذي تقوم به العناصر الإرهابية التكفيرية الصهيونية في الأراضي السورية.
سوريا تراهن على خياراتهم الوطنية القومية الإسلامية ولن تتخلى في أي لحظة عن أي من خياراتها وفي مقدمتها خيار المقاومة حتى النصر والتحرير واستعادة مكانة وعزة الأرض والإنسان العربي على كل شبر من الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية.
أن العدوان الإسرائيلي على الأرض السورية واستهداف المنشآت العسكرية يأتي في إطار مخطط عسكري تكتيكي تضرب فيه إسرائيل الخطوط الخلفية للجيش السوري العربي الذي يتقدم لتصفية ودك أوكار الإرهاب والإرهابيين.
سوريا اليوم في حرب مفتوحة خصوصاً وأن هناك عدواناً من الكيان الإسرائيلي على الأرض العربية السورية وهي أراض ومنشآت خاصة بدولة مستقلة ذات سيادة تعطيها القوانين والمواثيق الدولية الحق في الدفاع عن نفسها بما تراه مناسباً زماناً ومكاناً وحق الرد والدفاع مكفول، ووطن لا نستطيع الدفاع عنه لا نستحقه والجيش العربي السوري يمتلك القدرات والإمكانيات لرد الصاع صاعين والأيام القادمة كفيلة بتوضيح الأمور والحقائق على أرض الواقع وإن غداً لناظره قريب.