ففي ظل الانفلات الأمني ومسلسل الاغتيالات للكوادر العسكرية والمدنية المنظمة والممنهجة وتخريب المنشآت وضرب محطات توليد الكهرباء وأبراج وشبكات نقل الطاقة الكهربائية والاعتداءات الإرهابية المتكررة التي تستهدف العسكر والمعسكرات وآخرها العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المستشفى العسكري بما فيه من أبرياء (أطباء وممرضين ومرضى) في مجمع العرضي في أمانة العاصمة صنعاء ظهرت وبشكل لافت التسريبات والتشويه الإعلامي المضلل للرأي العام من خلال تبادل الاتهامات وتزوير الحقائق والتحليلات غير الموفقة المبنية على خيالات وأحياناً كثيرة من منطلق منهجية سياسية تبرر من جهة وتتهم من جهة أخرى من دون دليل أو على أقل تقدير الاعتماد على معلومات وحقائق تعكس ماهو على أرض الواقع وهذه منهجية الإعلام السياسي التي يعتمد عليها في التضليل وخلط الاوراق لتمرير الخطة والأجندات الشيطانية الخاصة والانانية اللاوطنية.
ان العدوان الارهابي على المستشفى العسكري ووزارة الدفاع في مجمع العرضي جريمة شنيعة غادرة وجبانة ادانها الرأي العام المحلي والاقليمي والدولي كونها استهدفت الأبرياء ممن كانوا في المستشفى العسكري أولاً، وهي عدوان عسكري غادر على مؤسسة سيادية هامة في البلاد أراد من خلاله الارهابيون زعزعة الأمن والانقلاب على سلطة الدولة من خلال السيطرة على قلعة الدفاع الحصينة للدولة اليمنية والانقلاب أو رفض مخرجات الحوار الوطني والتسوية السياسية من خلال الاستباق لأي مخرجات تغيير في الواقع اليمني المأزوم تخرجه من النفق المظلم وحالة الاغتراب السياسي والثقافي الذي تفرضه قوى مثلث الفساد في البلاد وذلك من اجل ديمومة البقاء في الهيمنة والسيطرة على مفاصل وادارة السلطة.
ولذلك ينبغي على كل الخيرين الوطنيين الأحرار بمختلف اطيافهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية تشكيل الاصطفاف الوطني الشعبي الواسع لمواجهة كل صنوف الارهاب الذي لا دين له ولا وطن وينتهك البلاد والعباد ويجرنا إلى ما لا تحمد عقباه وهو الأمر الذي يستوجب توحيد الصفوف والجهد للمواجهة والخلاص من مثلث الفساد حتى لا نسلمه البلاد(اليمن) الأرض والانسان على طبق من ذهب ليعيث فيها فساداً، وكفى الله المؤمنين شر القتال، وفي الأول والأخير لا يصح إلا الصحيح.
والله من وراء القصد