
الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات:
وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان لا سيما في دارفور وكردفان، اتهمت "شبكة أطباء السودان" قوات الدعم السريع باحتجاز أكثر من 19 ألف شخص في سجن دقريس وكوبر ومواقع احتجاز أخرى بولاية جنوب دارفور.
كما أوضحت في بيان أن معلوماتها من داخل مدينة نيالا، تشير إلى وجود 4270 من الأسرى يتبعون للشرطة، و544 من جهاز الأمن وما يقارب 4 آلاف من القوات المسلحة و5 آلاف آخرين من الفاشر، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف من مختلف المهن المدنية والسياسيين والإعلاميين، اعتقل معظمهم من الخرطوم ودارفور وبينهم 73 كادراً طبياً.
كذلك أضافت أن عمليات الاحتجاز في السجن والمواقع الأخرى في نيالا تفتقر إلى الشروط الإنسانية والقانونية، وسط حرمان المحتجزين من حقوقهم الأساسية.
وكشفت عن وقوع أكثر من أربع وفيات أسبوعياً بسبب الإهمال الصحي وتدهور البيئة داخل السجون، في ظل انتشار الأمراض الناتجة عن الازدحام وسوء النظافة وغياب العلاج الطبي مع حصد الكوليرا لأرواح المحتجزين بسبب غياب الرعاية الصحية.
إلى ذلك، طلبت الشبكة المنظمات الدولية بالضغط على قيادة الدعم السريع لإطلاق سراح المحتجزين وتقديم الرعاية الصحية لهم ووقف الاعتقالات التعسفية.
وكان النزاع الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلع في أبريل 2023، وأدى إلى مجاعة وعمليات قتل على أساس عرقي ونزوح جماعي.
فيما وضعت السعودية والولايات المتحدة والإمارات ومصر المعروفة باسم المجموعة الرباعية، خطة لهدنة لمدة ثلاثة أشهر، تليها محادثات سلام.
فردت قوات الدعم السريع معلنة قبول الخطة، لكنها سرعان ما هاجمت مناطق يسيطر عليها الجيش بسلسلة من الغارات بطائرات مسيرة.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 12 مليوناً داخل البلاد وخارجها، ما أدى إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، بحسب الأمم المتحدة.
