يواصلون ألقهم الإبداعي اللامع في برنامجهم اليوتيوبي الاجتماعي الثقافي الشهير (( ما يقعش ! ؟ ))
عـدن / عـيـدروس زكـي ضوء في آخر النفق لم يكد يمر شهران على نجاح بث الحلقة الثانية السابقة للموسم الثاني ، 2014 م ، من البرنامج الشبابي اليوتيوبي الاجتماعي الثقافي الفني العدني الأصل و النشأة و الصنعة و اللهجة و التوجه و التوجيه المتميز: (( ما يقعش ! ؟ ))، التي حملت عنوان :(( حوشنا . . إيش نسميك ؟ ! )) ، و ذلك يوم الأربعاء الموافق 12 مارس (( آذار )) 2014 م ، حتى فاجأ شباب عدن الميامين أبطال البرنامج جمهورهم الواسع العريض بإطلاقهم الحلقة الثالثة لموسمه الثاني ، 2014 م ، يوم الجمعة الموافق 2 مايو (( أيار )) 2014 م ، بعنوان : (( أشتي . . أتزوج ! ؟ )) ، التي ناقشت بقالب شبابي فكاهي فني مرح قضية المعوقات التي يواجهها شباب عدن لإكمالهم نصف دينهم بكل انسيابية و سلاسة و يسر ، و من دون أي منغصات تعكر صفو خواطرهم ، و ذلك ــ قطعا ً ــ في حال استيفاء شروط الزواج كافة التي يأتي في صدارتها العمل المهني ، من أجل فتح البيت الجديد و تكوين الأسرة الجديدة ، حتى ينعموا مجتمعين ، بالعيشة الطيبة الكريمة رغم تواضعها ، و لكن الأهم في الأمر كله ، توافر العمل للشاب المقْبل على الزواج و إن كان العمل نفسه أيضا ً دون مستوى الدخل المادي المرجو للشباب و لكنه في الأساس شغل شريف بحت ، و برنامج : (( ما يقعش ! ؟ )) و حلقته : (( أشتي . . أتزوج ! ؟ ))، طرقت محوراً رئيساً آخر في المشهد ذاته ، هو والد الفتاة التي يتقدم إلى خطبتها الشاب ، و ما يلقاه من قهر مضاعف من والدها من خلال مغالاته الجنونية في مهر ابنته الشابة ، و حلقة البرنامج وقفت أمام هذا المنحى باستفاضة . . البرنامج الجماهيري العدني و بكل فخر و اعتزاز هذا ، يلاقي يوما ً عن يوم ، نجاحات شعبية كاسحة و باهرة ، و يمثل الضوء الأوحد في آخر النفق المظلم الذي يعيشه الآن البلد بصورة ٍ عامة و شاملة ، و البرنامج و حلقاته و الجهد العظيم المبذول فنيا ً و جسمانياً و فكرياً من أبطاله شباب عدن المغوار يستحقون قاطبة أن نرفع لهم و من أجلهم القبعات لجدارتهم و تفردهم الإبداعي الجذاب، و نحن في الصفحة الثقافية لصحيفة (( 14 أكتوبر )) نمضي بثبات في دعم مسيرتهم الفنية المرنة، و سنظل كذلك لهم و لأمثالهم من الكفاءات الإبداعية الخلاقة الشابة المشرفة رافعة ً رؤوس أبناء مدينتنا الأغلى علينا من دمنا (( عدن )) بكبرياء ٍ و شموخ ٍ و شمم .شباب و أحباب و اكتئاب و باب ! ؟ لفك طلاسم العنوان أعلاه ، فإننا نسبر أغوار حلقة البرنامج الموسومة : (( أشتي . . أتزوج ! ؟ )) ، و نسهب في ما ذهبت إليه من مواضيع اجتماعية مهمة مثلت و تمثل فصلا ً من معترك حياتنا الإنسانية اليومية المعاشة ، من خلال ما قرأه مقدم البرنامج المتميز المهندس الشاب الخلوق : كرم عيدروس باحشوان ، من نص إلى جمهور المشاهدين ، بقوله : (( إننا في هذه الحلقة نتكلم عن شيء قاتل للشباب و غيّر الأحباب و زرع في قلوبهم الاكتئاب و جعجع الشاب و خلّى الشابة تدوّر دقة الباب . . العزوبية و ما أدراك ما العزوبية ؟ ! . . الشباب و ما أدراك ما الشباب ؟ ! . . البنات و ما أدراك ما البنات ؟ ! . . العيال و ما أدراك ما العيال ؟ ! . . نتكلم عن يوم ولادة هذا الشاب عندما كان حينها هو صغيرا ً ، فأول يوم في حياته ، الجميع من حوله في انبساط كبير و سعادة عظمى فرحين بقدومه ، و أي واحدة من النساء تراه و تقول : (( هاتيّو أربيّو ! ؟ )) ، و ما ننساش يوم أربعين المولود ، و الأطفال يغنون من أجله : (( إجري ورانا . . يا عيال ! ؟ )) . . و نجيء إلى مرحلة الروضة و أيامها و كم من مرة فيها بكى الصبي وقتها ، و توبع من أهله خطوة . . خطوة ، ثم مرحلة الدراسة الابتدائية النوم فيها يكون باكرا ً من أجل الصحو الباكر أيضا ً من صبح ربنا على صدى النشيد الوطني ! ؟ . . و تعقبها مرحلة الدراسة للثانوية العامة و امتحانها الوزاري و التعب و المجهود و الكفاح الخرافي ، و تكون النتيجة مثمرة (( امتياز )) مع مرتبة الشرف ، ليرتاح الشاب بعدها سنة كاملة محتسبة من عمره . . و يدخل الشاب الجامعة و مجهود سنواتها و المواد الدراسية (( المحملة )) منه فيها ، و يأتي التخرج و عند الزواج و بشكل ٍ مفاجئ لا تجد أحدا ً يقف إلى جوارك )) .(( الخالة أمينة )) و الشاب حمدي الممثل الشاب (( حمدي )) ، ذهب في حلقة البرنامج ــ مصطحباً برفقته (( الخالة أمينة)) ــ متقدما ً بطلب زواجه إلى والد إحدى الشابات، حاملا ً معه مؤهله شهادة الثانوية العامة التي تحصل عليها بامتياز من مدرسة الفقيد لطفي جعفر أمان الثانوية النموذجية، بمدينة كريتر، بمحافظة عدن، المدرسة التي أدارها باقتدار الأستاذ مربي الأجيال الفاضل عمر السيد، و الشاب (( حمدي ))، يمتلك ــ حسب قول (( الخالة أمينة )) ــ في (( حافته)) طاولة (( جيم بلياردو )) ! ؟، و يمثل هذا (( البلياردو )) مصدر عيش الشاب (( حمدي)) ! ؟، لكن طلبه بالتأكيد قوبل بالرفض من والد الشابة، لجشعه و طمعه و فرض الوالد ــ وقتها ــ مهراً مبالغاً فيه لابنته الشابة وهو مبلغ : مليون و 300 ألف ريال ! ! ؟ ؟ . . لتنتهي الحلقة بفشل الخطوبة و (( فركشتها )) بـ (( اسكتش )) ساخر جدا.. لينبري مقدم البرنامج: كرم باحشوان ، ناصحا ً الشباب بأن الزواج ليس بـ (( المكاربة )) و السهر داخل البيت إلى ما بعد شروق شمس يوم جديد، و البنات توجّه إليهن قائلا: إن (( العيال )) ليس عليهم أي لوم بسبب اللبس الضاغط على جسد بعض الفتيات و استخدامهن المكياجات الصارخة و العطورات الفواحة بقوة ليلحق بهن الشباب و بدون شعور بمسيرات راجلة بل بقوافل بأكملها تتتبّع خطواتهن، و الحرية و الديموقراطية ليست كذلك و إنما يكسوها الأدب و الاحتشام، لأنهن بتلك البهرجات الشكلية لسن ذاهبات إلى حفل زفاف ٍ ! ! ؟ ؟ . . لتخلص الحلقة في ختامها إلى أن الشباب لا يقدرون على الزواج و آباء الشابات يرفعون أسقف مهورهن إلى الأعالي اللا معقولة حتماً .فريق عمل متجانس مبدع فريق عمل برنامج : (( ما يقعش ! ؟ )) ، و لا سيّما حلقة البرنامج : (( أشتي . . أتزوج)) ! ؟ ، تكوّن من الشباب الناضج المتجانس الواعي نير الفكر و النوع مقدم البرنامج : كرم باحشوان، و فكرة الحلقة كانت لـ : محمد عيدروس (( الماجيك )) ، و كتب نص التقديم للحلقة كل ٍ من : محمد عيدروس (( الماجيك ))، و كرم باحشوان، و طارق باذيب، فيما الفكرة والنص لمشاهد الحلقة الخارجية و تصويرها و تصميم خلفيتها لمنزل أثري أصيل من منازل حي القطيع، بمدينة كريتر، بمحافظة عدن ، كانت للمهندس الشاب المبدع المرح الخلوق جداً و المخلص في عمله الفنان : وليد حدّاد، و تمثيل الفنان الشاب المتميز : تامر باعواد في تقمص شخصيتي (( الخالة أمينة )) و (( الحاجة ))، و فريق عمل الحلقة تشكل من الشباب الرائع : حسن باصديق، و يوسف مجور، و طارق باذيب ، و وائل بو عليان، و ناصر عزان، بينما الممثل : حمدي ، أدى دور (( الشاب العروس )) في الحلقة ، بينما الشاب : رأفت العلواني جسد دور والد (( الشابة العروس )) المراد خطبتها، و مونتاج و جرافيكس الحلقة للمهندس : كرم باحشوان، و جرى تصوير الحلقة في منزل راعي الإبداع والمبدعين الشباب الأستاذ : رائد عمر حداد، الكائن جوار استاد (( مايو )) الرياضي، بمدينة الشيخ عثمان ، بمحافظة عدن، و أغنية برنامج : (( ما يقعش ! ؟ )) من كلمات و ألحان الفنان الشاب : عمور MC Amoore . (( 14 أكتوبر )) وقفت مع البرنامجصحيفة (( 14أكتوبر )) الغراء ، متمثلة بصفحتها الثقافية المتميزة بإدارة الزميلة الصحافية و الأديبة و الشاعرة العزيزة فاطمة رشاد ، مديرة إدارة الثقافة بالصحيفة ، تصدرت الصحف التي ساندت برنامج : (( ما يقعش ! ؟ )) ، و مشوار نجاحه ، بشبابه طيب القلب و نقي الروح ، و ذلك من خلال مفتتح حلقة : (( أشتي . . أتزوج )) ! ؟ ، و أشاد بالصحيفة لوقوفها ــ الذي نعده نحن طبيعيا ً ــ مع البرنامج عينه ، و كل البرامج الإبداعية الشبابية في مدينتنا الشامخة عدن ، و هذه شهادة تقديرية و وسام شرف موثق للصحيفة و صفحتها على مدى العمر، و ما سيحدث في المستقبل القريب ، في هذا النطاق ، لا يعدو كونه شراكة سرمدية ما بين شباب عدن المبدع و صحيفة بلدهم الحبيب ، حاملة اسم ثورتهم المباركة المجيدة (( 14 أكتوبر )) .