عدن/ لبنى : صدر حديثاً عن دار رياض الريس للكتب والنشر في العاصمة اللبنانية بيروت للروائي اليمني المقيم في فرنسا حبيب عبدالرب سروري 1956م، و يعد العمل الثالث للمؤلف الصادر عن الدار، و العاشر له باللغة العربية.(لا إمام سوى العقل) كتاب فكري تدور فصوله السبعة كما عرفها الكاتب في الغلاف الخلفي للكتاب وجاء فيه:( تدور حول سبعة محاور (الإنسان، الدين، التعليم، اللغة العربية وإنترنت، قراءات تراثية، العلمانية) لكنها تصب في مشروع واحد عنوانه (لا إمام سوى العقل)، حسب تعبير فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة، أبي العلاء المعري و جميعها طوباتٌ عقلانية لهيكل هذا المشروع، شتلاتٌ صغيرةٌ في أرضيته...الذي استهله الكاتب في عمله (في مديح رأس أبي العلاء) الذي جزه الظلاميون من النصب التذكاري للمعري في مسقط رأسه مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، هذا وقد أتخذ سروري شخصية أبي العلاء بطلاً لروايته (تقرير الهدهد) المكونة من 400 صفحة. حبيب سروري مسقط رأسه في مدينة عدن اليمنية و هو روائيً وكاتب عربي معروف و بروفيسور منذ 1992 في علوم الكمبيوتر بقسم هندسة الرياضيات التطبيقية في الكلية الوطنية للعلوم التطبيقية بفرنسا ويشرف على مشاريع فرق أبحاث جامعية مشتركة، و على كثيرٍ من أبحاث الدكتوراه، و له نشاط كبير وملحوظ في الكتابة بالصحف والمجلات المحكمة في الوطن العربي ، و قد نشرت له أعمال عن دار العفيف الثقافية في اليمن وودور الآداب، رياض الريس و الساقي في بيروت بينما الملكة المغدورة صدرت عن دار الأرماتان في فرنسا.و رواياته الست حملت أسماء و دلالات عميقة (الملكة المغدورة باللغة الفرنسية و ترجمها للعربية علي محمد زيد، دملان ثلاثية روائية، طائر الخراب، عرق ألآلهة، تقرير الهدهد و رواية أروى و قريباً ستصدر له عن دار الساقي في بيروت (ابنة سوسلوف)،كما صدرت له مجموعة قصصية (همسات حرى من مملكة الموتى)، وديوان شعري (شيء ما يشبه الحب) وكتاب فكري (عن اليمن، ما ظهر منها وما بطن). ولحبيب سروري الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية باللغة الانجليزية والفرنسية قدمها في مؤتمرات علمية عالمية و مجلات دولية.والجدير ذكره أن أعماله تمتزج بين لغة الشعر والرياضيات، وتفاصيل الحياة اليومية بالميتافيزيقيا، و تجربته الذاتية الخاصة المتفاعلة مع هموم المشروع الجمعي المسكون بحلم انتصار التقدم، و منها وضع اللغة العربية في العصر الرقمي الهاجس الذي يؤرق الروائي حبيب سروري.