نال كأس الذكرى الـ 49 للثورة الفلسطينية
عدن( ) خالد هيثم:خرج فريق التلال بنقاط مواجهته مع شباب الجيل التي جرت عصر امس في ملعب نصر شاذلي بعدن ، بعدما استعاد توازنه وحقق الفوز بهدفين لهدف في مباراة كان يمكن له ان ينهيها بعدد واف من الاهداف ، وكاد ايضا ان يخسرها في بعض الاوقات .. مع انطلاق صفارة البداية بدا ان التلال لديه الرغبة في تحقيق الفوز على ضيفه الذي يعاني الظروف نفسها بعدما غاب عن الفوز في جولتين ماضيتين ، فكان ذلك يظهر في رغبة واضحة في نيل المبادرة صوب مناطق دفاع خصمه من خلال تحرك جيد لبقشان في الطرف الأيسر وتوغل جيد من الموزعي وحمودي في عمق الدفاع ، قابله حضور طيب للاعبي الجيل الذي اعتمدوا زكريا مهيوب واشرف عايش في العمق وخالد بلعيد في الجهة اليسرى التي كانت مدر الهجمات والكرات العرضية المتقنة .. تلك البداية أعطت اللقاء طابعاً مقبولاً مع مرور الدقائق التي سعى فيها كل طرف إلى فرض ما لديه على خصمه والبحث عن مسار العبور صوب الشباك .. من ذلك كاد الموزعي سالم يستغل كرة بينية من المحترف اشيفوا ، ليمر صوب الجزاء ويعرقل من قبل الحارس مروان احمد ، احتسب الحكم على أثرها ضربة جزاء نفذها دوجلاس في الشباك ليعطي التلال الأسبقية المبكرة التي رفعت من نسق اللقاء بعدما سعى الجيلاوية إلى العودة رغم قدرة التلاليين على خلق الفرص وتهديد الشباك في مرات عديدة ، ومع محاولات الجيل دق العارضة بكرة قوية ، ومع استماتة الدفاع بقيادة مارتن وباهرمز والعديلي ومن خلفهم سامر فضل ، كاد التلال ينجح في مضاعفة النتيجة عبر سالم الموزعي الذي تابع كرة عرضية على مرتين ، ليدخل اللقاء في منعرج صعب للاعبي الجيل الذين حاولوا بعدها التقليص بكرات غاب عنها المهاجم اللماح المتابع ، كما أضاع التلال عدداً من الكرات التي كان يمكن ان تنهي اللقاء (من بدري) لولا الثقة الزائدة واللامبالاة في التعامل مع الكرة ، من حمودي واحمد سعيد ومعهم « شيفو» ليصل الشوط إلى نهايته بتقدم تلالي بهدفين.الشوط الثاني لم تكن بدايته تحمل اي انتفاضة جيلاوية للنيل من شباك التلال في ظل الإبقاء على الطريقة نفسها في التعامل مع الهجمة التي غاب عنها كثافة العدد ما سهل مهمة دفاعات التلال الذي أعطى الحرية لبقشان .ليكون محور للهجمة التي كان فيها لاعبو التلال يمرون بمرحلة استرخاء رغم تعدد الفرص التي سنحت لهم لمضاعفة النتيجة ، ومع الدقيقة 8 تعرض الجيل لضربة موجعة بخروج مدافعه « عموري» بالإنذار الثاني نتيجة عرقلة حمودي المنطق صوب المرمى ، ليظن الجميع أنها القاصمة التي ستسمح للتلال ولاعبيه بالخروج بنتيجة ثقيلة ، إلا ان ذلك لم يكن في ظل البقاء على نفس الطريقة وعدم استغلال النقص العددي الذي لم يؤثر على الجيلاوية حيث شنوا عدداً من الهجمات على شباك سامر نجحوا أحداها في الدقيقة 20 بكرة تساهل فيه سامر ليضعها اوكيري في الشباك ، ويضع التلاليين الذي أضاعوا الفرص في منحى صعب ، حاول مدربهم جمال النديم التدخل بتغييرات بعدما أشرك عبدالرحمن ياسين فدخل محمد فتحي في اليسار ونقل بقشان يمين، إلا أنها لم تصب في خدمة الاداء، فكان التسرع صفة في الهجمة الحمراء ، وكاد لاعبو الجيل ان يعدلوا في مناسبتين ، لولا تألق سامر في إبعاد أحداها ليصل اللقاء إلى النهاية بفوز غير مريح للتلال رفع به الرصيد إلى النقطة 7 فيما بقي الجيل على نقاطه السابقة الست .في الختام تقدم قائد التلال لاستلام كاس الذكرى الـ 49 لانطلاق الثورة الفلسطينية من ضيوف اللقاء أمين سر حركة فتح « أبو حميد» وخالد يوسف أمين سر فتح بعدن وعارف يريمي رئيس نادي التلال واحمد الحسني أمين عام فرع القدم وأعضاء لجنة التلال .أدار اللقاء نبيل الجرادي وعادل الشعبي واحمد سالم منصور وهاملي كليب رابعا.رابطة التلال .. حاجة ثاني في غم العدد القليل إلا أنها أهازيج تحرك الحجر .اللقاء شهد مشاركة عدد ممن لعبوا للتلال في صفوف الجيل « خالد بلعيد ، زاهر فريد ، عموري بامشموش».الأحزان لم تغيب الشخصية التلالية الداعمة م.عدنان الكاف عن حضور اللقاء.