رئيس الجمهورية لدى لقائه العاهل الأردني وأمير قطر ووزير الخارجية السعودي:
الكويت / سبأ:التقى الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على هامش اعمال القمة العربية الافريقية الثالثة التي بدأت أعمالها صباح امس في دولة الكويت الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الاردنية الشقيقة.وتناول اللقاء العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.وقد اشاد الاخ الرئيس بموقف العاهل الاردني المتميز في دعم التسوية السياسية في اليمن التي قامت على اساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما يبذله من تعاون اخوي صادق مع اليمن.كما استعرض الاخ الرئيس جملة المعطيات المترجمة على ارض الواقع حتى الوصول بالحوار الوطني إلى مشارف الانتهاء والاختتام والخروج بعقد جديد لمنظومة حكم جديدة ترتكز على الحكم الرشيد وأسس الدولة الحديثة وفقا لمتطلبات القرن الحادي والعشرين وفتح صفحة جديدة مشرقة وطي صفحة الماضي بما يلبي طموحات الشباب والجيل الصاعد .وتناول الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي طبيعة المرحلة وما يكتنفها من تحديات على مختلف المستويات..مؤكدا أن الآمال اليوم معقودة على نجاح الحوار الوطني الشامل الذي يمثل المخرج الوحيد لمشاكل اليمن وتجاوز كل التحديات واستشراق الغد الافضل.وقد اشاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين بجهود الاخ الرئيس الشجاعة والصادقة ومعه كل الخيرين من القوى السياسية والمجتمعية من اجل اخراج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار.واكد العاهل الاردني وقوفه القوي إلى جانب الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي حتى انجاح عملية التسوية بكل متطلبات المرحلة الانتقالية وتنفيذ كافة المهام الوطنية المتصلة بذلك .كما التقى الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في قاعة المؤتمرات الدولية بالكويت وعلى هامش اعمال القمة العربية الافريقية الثالثة امير دولة قطر سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني.وفي اللقاء عبر الاخ الرئيس عن تقديره البالغ لسمو الشيخ تميم ، واستعرض معه طبيعة الاوضاع في اليمن وما يتم انجازه على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وما احرزه مؤتمر الحوار الوطني الشامل من نجاحات تتوج مسيرة التسوية السياسية من اجل الخروج من الازمة والظروف الصعبة وفتح آفاق واسعة لمستقبل رحب يتسع للجميع دون اقصاء او اجحاف.ولفت الاخ الرئيس الى ما يعانيه اليمن من ازمات اقتصادية وامنية وسياسية،.. وقال «نحن نعول على اخواننا وجيراننا على إعتبار ان امن واستقرار ووحدة اليمن يمثل عامل امن واستقرار لدول المنطقة وان أي تأثير او انتكاسة كما يريد البعض من الذين يرتبون العراقيل ويصنعون الازمات في طريق الحوار سيكون مردود ذلك خطيرا على الجميع» .وحذر الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي من محاولة الهيمنة الاقليمية التي اودت بأمن وسلامة واستقرار العراق كما حذر من الصراع المذهبي الكفيل بتمزيق النسيج الوطني اينما حل ... داعيا الي مساعدة اليمن من اجل استعادة عافيته وتجاوزه للمحنة.واكد الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي ان ما تم قطعه في هذا الاتجاه كبير وعظيم وأن اليمن على مشارف الخروج من الظروف الصعبة إلى بر الامان عبر الحوار وتغليب لغة العقل والمنطق. مشيراً إلى أن الحوار وحده هو المخرج الصحيح والطبيعي بدلا عن التعصب والتمنطق بالقوة والعنف.من جانبه اكد سمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ان دولة قطر لن تتأخر عن مساعدة اليمن من اجل تلبية المتطلبات الملحة على مختلف مستوياتها.واشاد بما تحقق على صعيد التسوية السياسية التاريخية بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراراي مجلس الامن 2014 - 2051.والتقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ظهر امس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية رئيس وفد المملكة إلى القمة العربية الأفريقية الثالثة.وفي مستهل اللقاء أعرب الأخ الرئيس عن سعادته بهذا اللقاء الحميمي الذي يأتي في أجواء القمة العربية الأفريقية الرائعة ووسط حفاوة كويتية نابعة من الأصالة والمعاصرة.وتناول الأخ الرئيس طبيعة الأوضاع التي تمر بها اليمن وما خلفته الأزمة التي نشبت مطلع العام 2011 من تداعيات خطيرة على مختلف المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية .. وأشار الأخ الرئيس إلى لقائه بخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للمملكة العربية السعودية في شهر رمضان المبارك الماضي .. وقال “ نحن ننتظر مخرجات الحوار الوطني التي ستحدد وترسم معالم المستقبل على أساس منظومة جديدة من الحكم اساسها الشراكة ومبادئ المساواة والعدل والحكم الرشيد.وأكد الأخ الرئيس أن اليمن يمر بظرف صعبة على مختلف المستويات ويواجه تحديات من مختلف الجوانب من البر والبحر ويتصدى بكل إمكانياته المتواضعة.. وقال “ واجهنا القاعدة هذا التنظيم الإرهابي وكسرنا شوكته حيث كان قد جمع عناصره من مختلف الدول لإقامة امارة محافظة ابين مستغلا ظروف الأزمة وانقسامات الجيش والامن والقوى السياسية وهناك القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي وما سبب ذلك من خسائر اقتصادية وتجارية باهظة, وكذلك التهريب بكل اشكاله وصوره ، كل ذلك واليمن يمر بأزمات مصنوعة من بعض القوى التي لا تريد لليمن الخروج بسلام إلى بر الامان والاطمئنان.وأكد الأخ الرئيس ان عدم مساعدة اليمن على مواجهة تلك التحديات قد يؤدي إلى نشوء المزيد من الأزمات والتداعيات التي لا تحمد عقباها .وأعرب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي عن ثقته بإحراز النجاحات والتغلب على كافة التحديات بمساعدة القوى السياسية المؤمنة بمصلحة اليمن وامنه واستقراره وكذلك بمساعدة جيرانه واخوانه.وقدر الاخ الرئيس تقديرا عاليا ما قدمه ويقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز من أجل مساعدة اليمن في هذه الظروف الصعبة.حضر اللقاءات وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي ومدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي ومستشار رئيس الجمهورية لشئون الدراسات الاستراتيجية والبحث العلمي الدكتور فارس السقاف ونائب وزير النفط والمعادن الدكتور أحمد باصريح والمدير العام التنفيذي لمصافي عدن الدكتور نجيب منصور العوج.