إعداد/ قحطان حاجبقديماً كانوا يقولون (الحركة بركة)، وحديثاً أكد العلم والطب أن للحركة فوائد عدة، وكثيرا ماكان ولايزال الناس يشكون من منغصات صحية عديدة،ومؤكدا لنجاعتها أثبت الطب الحديث باكتشافاته وبحوثه ودراساته وتجاربه أن الحركة هي السبيل الأضمن والدرب الأسلم والطريق الأسرع للتخلص من تلك المنغصات الصحية.كان ذلك محفزا للمنظمات الصحية العالمية والدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وكذلك المؤسسات الصحية العمومية والخاصة لاسيما العربية منها والخليجية للاهتمام بتعزيز الصحة في جانب النشاط البدني فأقيمت المؤتمرات وعقدت الاجتماعات وتوالت اللقاءات على مختلف الأصعدة وفي جميع الاتجاهات ،وأنشئت المجالات المهتمة بالنشاط البدني.ولقد خرجت الرؤى جميعها متفقة لتؤكد أهمية النشاط البدني لصحة الإنسان وضرورة التوعية الصحية بذلك في مختلف وسائل الإعلام والإتصال مباشر وغير مباشر.وقد جاء في التوصيات العالمية بشأن النشاط البدني من أجل الصحة تقسيم الفئات العمرية لممارسة النشاط البدني الى ثلاثة أقسام:1- الفئة العمرية من 5 إلى 17 عاماً2- الفئة العمرية من 18 إلى 64 عاماً3- الفئة العمرية من 65 فأكثر.والنشاط يعرف بأنه (الحركة التي تبعث الطاقة في الجسم من خلال ممارسة أي عمل أو رياضة أو نشاط).وينقسم النشاط إلى النشاط الهوائي (معتدل الشدة) الذي يستخدم الأكسجين في إنتاج الطاقة، والنشاط البدني اللاهوائي (مرتفع الشدة) وهذا القسم لا يعتمد على الأكسجين في إنتاج الطاقة .وللنشاط البدني فوائد كثيرة تعود بالنفع على الجسم أهمها ما يتعلق بالأمراض غير السارية كأمراض القلب والسكري وضغط الدم والسرطان، وهو يعمل على رفع كفاءة القلب والرئتين وخفض مستوى الدهون ومكافحة السمنة، وينمي العضلات ويقوي العظام، ويرفع من مستوى الذكاء ، وتأخير ما يعرف بالشيخوخة المبكرة وغير ذلك من المنافع.ويندرج النشاط البدني تحت مسمى الصحة للجميع حيث أنه لايقتصر على جنس أو عمر أو نوع بل إنه يشمل الجميع بما في ذلك النساء لاسيما الحوامل منهن ، وكذلك المعاقون أو من نسميهم بذوي الاحتياجات الخاصة.وهناك جانب مهم للنشاط البدني غير أنه يعتمد على ممارسته بتدخل عوامل خارجية مساعدة وهو العلاج الطبيعي الذي يرتكز على أساس تمرين الأعضاء والعضلات للأشخاص المعاقين أو الذين تعرضوا لحوادث أو جلطات تسببت بإصاباتهم بإعاقات أو شلل نصفي أو كلي فيخضعون لتمارين يساعدهم عليها متخصصون أو آلات رياضية ، وقد أثبتت تلك التمارين قدرتها على علاج الكثير من حالات الإعاقة بفضل التمرين الممنهج والمتواصل.وقد أفردت وزارات الصحة مراكز متخصصة، ففي اليمن مثلا يوجد (مركز الأطراف والعلاج الطبيعي).وخلاصة قولنا:أن الحِكم والأمثال السائدة والمتداولة ماجاءت من فراغ بل أنتجتها تجارب معيشية.نحن نردد دائما: - الحركة بركة- الوقاية خير من العلاج- (صحة المسن في المشي)- (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)وما علينا إلا أن نفهم هذه المعاني والحكم ونطبقها على واقعنا وفي حياتنا اليومية. المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني - وزارة الصحة
الحركة بــركــة
أخبار متعلقة