عدن/ أشجان المقطري: دشنت الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) أولى ورشات العمل في عدن لمشروع التمكين الاقتصادي للنساء المهمشات وضحايا العنف والاستفادة من خدمات التمويل الأصغر في مرحلته الثانية برنامج التعاون مع الجهات العربية المانحة بالتعاون مع جمعية العيدروس النسوية التنموية، بمشاركة (126) متدربة من الفئة المستهدفة. وتم خلال التدشين عرض توضيحي للمشروع بالإضافة إلى عرض نتائج عمل المجموعات ومناقشتها. وتهدف هذه الورشة إلى توعية الفئات المستهدفة بأهمية المشروع وكيفية الاستفادة من خدماته، وكذلك تقوية هذه الفئات المستهدفة على اتخاذ القرار. كما تم خلال التدشين عرض منتجات تلك المتدربات اللواتي تدربن في مجالات مهنية مختلفة. وفي الجلسة الافتتاحية للورشة ألقى الأخ أيوب ابوبكر مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بعدن كلمة أشاد فيها بهذا النوع من ورش العمل التدريبية كونها مهمة، وتستهدف النساء المهمشات والمعنفات وتمكينهن اقتصاديا.. مطالباً السلطة المحلية والتنفيذية ببذل الجهود لرسم البسمة على وجوه النساء المهمشات والمعنفات اللواتي انتظرن سنوات لانتشال أوضاعهن.. مشيراً إلى أن النساء في عدن لديهن القدرة والاستطاعة لعمل الكثير من المشاريع إلا إن هناك شحة في التمويل .. وأهاب بكل الجهات الداعمة أن تنظر بعين الرحمة لهذه الفئات المهمشة لأن الدولة نتيجة للازمة الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد لن تتمكن من دعمهن. معبراً عن أمله في مخرجات الحوار الوطني أن تحمي المرأة التي مر خمسون عاماً وهي في أنين وهذه رسالة لأنصافها والتخفيف من معاناتها. من جانبه ألقى الأخ احمد الزمزمي مدير مكون مشروع التمويل الأصغر برنامج التعاون مع الجهات العربية المانحة كلمة حيا فيها جمعية العيدروس التي تساعدت مع المشروع من خلال العمل الميداني والمسح الميداني لمعرفة احتياجات النساء المهمشات والفقيرات لتمكينهن من خلال تقديم المساعدات. وأضاف : نحن الآن أمامنا الكثير من التحديات لتحقيق أهداف المشروع وهذا لن يتم إلا بتعاون السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني.. وحث المشاركات من المهمشات الفقيرات على أن يساعدن أنفسهن في الاستخدام الأمثل للقروض والمشروع سيقدم لهن التدريب في كيفية تيسير المشاريع وفي محو الأمية المالية، وكذلك في الجانب التسويقي. فيما أوضحت الأخت نضال سلام الميسرة في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) في كلمتها أن الهدف من هذا المشروع هو تقديم الدعم الاجتماعي والاقتصادي لإعادة دمج الفتيات والنساء اللواتي أصبحن ضحايا العنف.. معبرة عن أملها أن يحقق المشروع هدفه المنشود حتى يتحسن وضع النساء الفقيرات من خلال اضطلاعهن بدور أكبر في عملية صنع القرار والمساهمة في رعاية شؤون الأسرة وتحسين مستويات المعيشة. فيما استهلت القائدة النسوية والتنموية العدنية سمية القارمي رئيسة جمعية العيدروس النسوية التنموية بعدن التي تنفذ هذا المشروع وتقديم المسوحات الميدانية للمستهدفات، كلمتها بتقديم التحيات للأستاذ القدير أيوب ابوبكر الأب الحنون للمهمشات والفقيرات وتعاونه مع الجمعيات الخيرية لإعادة البسمة للفقيرات. وأشادت بالأستاذ أحمد الزمزمي مدير مكتب التمويل الأصغر لبرنامج التعاون مع الجهات العربية المانحة والأستاذة الميسرة نضال سلام في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) لتعاونهم مع جمعية العيدروس في تأهيل المهمشات والمعنفات وتوزيع القروض لهن لنفض غبار الفقر والعيش بكرامة إنسانية، وذلك من خلال إكسابهن مهارات لإدارة المشاريع وتزويدهن بالمعارف .. وعبرت عن ثقتها وأملها في هذه الجهات الداعمة والممولة ولكل رجال الخير بالعمل على تحقيق أهداف هذا المشروع الخيري الاجتماعي لتأهيل هؤلاء الفقيرات ودعمهن بالتمويل والقروض لتنفيذ مشاريعهن ونقلهن من بؤس الفقر. وفي ختام التدشين تم توزيع الشهادات للمتدربات والمدربات.