في حفل تسليم المبلغ النقدي لجائزة نوبل
صنعاء / سبأ :أكد رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة ان الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2011م السيدة توكل كرمان كانت ولازالت رمزا للثورة الشبابية الشعبية السلمية .وأثنى الاخ رئيس الوزراء لدى حضوره أمس بصنعاء حفل تسليم المبلغ النقدي لجائزة نوبل للسلام لصالح صندوق رعاية اسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية، على هذه الخطوة التي اتخذتها توكل كرمان واصرارها على تسليم المبلغ لصالح اسر الشهداء وجرحى الثورة.. وقال “ توكل كرمان لم يغرها المال، بل آثرت ان تتبرع بهذا المال واصرت على اقامة هذا الحفل في اسرع وقت ممكن، ما يعكس وفاءها لشهداء وجرحى الثورة الشبابية، فاشكرها على مبادرتها للتبرع بالمبلغ النقدي للجائزة وهو ما يؤكد انها وطنية حتى الثمالة”..وعبر الاخ باسندوة عن اعتزازه بنيل توكل كرمان لهذه الجائزة .. مشيرا الى انه كان واثقا ان نيلها هذه الجائزة سيزيدها تواضعا والمضي قدما في طريق النضال الذي اخترناه جميعا ضد الظلم والفساد.ولفت الى تميز اليمن من بين اقطار الربيع العربي في حصول احد قادة ثورتها الشبابية وهي السيدة توكل كرمان على هذه الجائزة العالمية.. داعيا كل فتيات ونساء اليمن ان يغبطنها ليكن مثلها، ويجب ان نفخر بها جميعا.وأكد الاخ رئيس الوزراء في سياق كلمته ان الوضع في اليمن برغم كل الصعاب والتحديات والمعوقات افضل من اي قطر عربي آخر.. لافتا الى ان كل من شارك في مناقشة وصياغة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة تحلوا بالحكمة والعقل لتجنيب وطنهم ويلات التناحر والانجرار الى العنف والتشظي.وأشار الى ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وفرت حلا آمنا للجميع، الذين ارادوا من خلالها الخروج بالوطن الى بر الامان، ذلك ان اليمن لا يحتمل المزيد من العنف والحروب.وقال “ لقد عشنا حالة من الفوضى والضياع، وآن لليمن ان ترتقي وتتقدم، اسوة بغيرها من الدول التي كانت الى فترة قريبة تعيش اوضاعاً بائسة، وبفضل الامن والاستقرار والارادة حققت التقدم والرقي، وعلينا ان نعمل لكي نرى بلادنا متطورة فلدينا كل المقومات وارضنا مليئة بالخيرات التي تساعدنا على تحقيق هذا الهدف”.وأوضح الاخ باسندوة ان المرحلة التي نمر بها الآن رغم صعوبتها الا انه يجب ان تكون هناك عزيمة لفرض النظام والقانون على الجميع دون استثناء، فليس هناك احد فوق القانون .. مشيرا الى اهمية ان يكون المسئول واضحا وشفافا مع مواطنيه.. لافتا الى ان الدولة تسعى جاهدة لفرض النظام والقانون ومواجهة الاختلالات الامنية وبالمقابل توجد اطراف ترفض الامتثال لسلطة القانون وتسعى جاهدة من اجل اشاعة الفوضى وخرق القانون خلال هذه المرحلة.وشدد رئيس الوزراء على ضرورة تعاون جميع المواطنين مع الحكومة لفرض وتطبيق النظام والقانون.وقال “ ليس عندي مانع شخصيا في ان اضحي بنفسي من اجل فرض سيادة القانون، فلا اشرف من ان تموت شهيدا من اجل الوطن”.وترحم الاخ رئيس الوزراء في كلمته على شهداء الوطن والثورة الشبابية.. داعيا الله العلي القدير ان يمن بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى.من جهته قال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الي اليمن جمال بنعمر “ نجتمع اليوم وفاء لشهداء وجرحى مسيرة التغيير السلمي ودعما لأسرهم وتضحياتهم التي لن تذهب هباء بل اثمرت انتقالاً سلمياً لم يشهده أي بلد من بلدان الربيع العربي”.وأعرب عن سعادته ان الشباب والنساء كانوا من أكثر القطاعات سعيا في صنع التغيير .. متمنيا مواصلة هذه المسيرة وبذل الجهود لاختتام مؤتمر الحوار الوطني .وأشاد بمبادرة توكل كرمان في تسليم مبلغ جائزة نوبل للسلام لصالح الشهداء والجرحى والتي لن تكون المبادرة الاخيرة لأن كثيراً من اليمنيات يسعين لتحقيق هذه الغاية.من جانبها قالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان “ منذ لحظة اعلان فوزي بالجائزة شعرت ان المبلغ ليس حقا شخصيا لي وليس حكرا لي ولعائلتي وهذا ما اعلنته منذ اعلان فوزي “.. لافتة الى ان الحصول على جائزة نوبل للسلام لا يعتبر تكريما لها فقط وإنما تكريم لعظمة الشعب اليمني .وأعربت عن ثقتها في أن قيادة الصندوق ستؤسس الصندوق على اساس من النزاهة والجهد بما يكفل توفير حياة كريمة لأسر الشهداء والجرحى.. لافتة الى ان مبلغ الجائزة يعتبر متواضعاً امام المهام الكبيرة للصندوق ما يتطلب توفير اضعاف هذا المبلغ لضمان ذلك.بدورها اوضحت رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية سارة اليافعي أن اليوم الذي تسلم الصندوق فيه القيمة المالية لجائزة نوبل للسلام من توكل كرمان هو يوم مهم بالنسبة لها وللجميع وأنه سيكون بداية لأيام أكثر اهمية وهي التي سيتحقق فيها لأهالي الشهداء والجرحى كل ما تمنوه.ودعت رجال الاعمال والمنظمات المعنية والدول الشقيقة والصديقة ، وكذا الحكومة ، إلى دعم الصندوق لتسهيل اعماله وإزالة العقبات التي تقف امامه.فيما القيت كلمتان من قبل المدير التنفيذي لمنظمة صحفيات بلا حدود بشرى الصرابي وأمين عام مجلس شباب الثورة السلمية عبدالغني الماوري اشارتا الى ان إنشاء الصندوق يعتبر مهماً للغاية رغم انه جاء متأخرا قليلا .. مؤكدين على ضرورة إنجاح عمله لتحقيق المهام التي أنشئ من اجلها ، داعيين كافة الجهات المعنية الى التعامل مع الشهداء وأسرهم بكل احترام والتعامل مع ملف الجرحى بكل شفافية ووضوح .. مباركين الخطوة التي اقدمت عليه توكل كرمان والتي يجب ان تتبعها خطوات اخرى في سبيل الاهتمام بالجرحى واسر الشهداء.وجرى خلال الحفل الذي تخلله تقديم مقطوعات موسيقية وفقرات غنائية وقصائد شعرية وعرض فيلم وثائقي تسليم المبلغ النقدي للجائزة من قبل الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الى رئيس مجلس إدارة صندوق رعاية أسر شهداء وجرحى ثورة 11 فبراير 2011م الشبابية الشعبية السلمية والحراك السلمي في المحافظات الجنوبية .حضر الحفل نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور ياسين سعيد نعمان وعدد من الوزراء وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني والسفراء والدبلوماسيين.