ذكر موقع «ديبكا» الاستخباراتى الإسرائيلي، أن مجموعة تتكون من 6 أفراد من قادة الإخوان، استطاعوا الهرب فى الأيام الأخيرة إلى قطاع غزة، على الرغم من الأعمال العسكرية الموسعة للجيش المصرى لإغلاق الأنفاق، واستطاعوا الوصول إلى فندق «الشاطئ» فى غزة، ويديرون العمليات الإرهابية ضد الجيش المصري من هناك.وأشار الموقع الإسرائيلي، فى تقرير له أمس، إلى أن مصادر عسكرية ومخابراتية أكدت أن قادة الإخوان الستة، وعلى رأسهم نائب المرشد محمود عزت، أقاموا غرفة عمليات داخل الفندق لإدارة العمليات العسكرية للسلفيين المسلحين فى سيناء ضد الجيش المصري، فى محاولة لانتشارها فى أنحاء مصر كلها لإسقاط النظام المؤقت، وتابع الموقع أن: «محمود عزت، والذي يُسمى بـ (الرجل الحديدي)، هو المسئول الأول عما يحدث حالياً، وهو الوحيد القادر على لعب هذا الدور تماماً، حيث إن قدراته التنظيمية تجعله الأجدر لتنظيم وإدارة غرفة عمليات الإرهاب ضد الحكم الجديد فى مصر».وأضاف «ديبكا»: «هربت المجموعة المكونة من 6 أفراد نهاية الأسبوع الماضي إلى غزة، بمساعدة شبكات سرية لـ (حماس) تعمل فى مصر منذ فترة طويلة، وهى نفسها الشبكات التي استطاعت تهريب قادة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي قبل عامين من السجون المصرية، وتشير إحدى الفرضيات التى تبحثها أجهزة الأمن المصرية، إلى أن قادة الإخوان لم يمروا من خلال سيناء نظراً لما يجريه الجيش من عمليات تمشيط وتضييق على المنطقة، وإنما وصلوا إلى قطاع غزة من خلال مراكب صيد يستخدمها المهربون فى عملياتهم بين الإسكندرية وقطاع غزة، ولهذا السبب نفسه، فرض الجيش المصري حظراً تاماً على خروج أي مراكب صيد، من شواطئ سيناء إلى البحر المتوسط، كما فرض حظراً على وصول السفن والمراكب من مصر إلى سيناء وقطاع غزة، وبدأ الأسطول المصري فى فرض تضييق حاد على المنطقة».ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر عسكرية، قولها إن «تحول قطاع غزة إلى مقر قيادة خلفي للعمليات الإرهابية للإخوان، وإغلاق معبر رفح وتحركات الجيش المصري ضد الأنفاق، إضافة إلى الحظر البحري الذى فُرض مؤخراً، تقرب -بحسب افتراضات أجهزة مخابرات غربية تتابع الوضع فى سيناء- احتمالية تدخل مصر عسكرياً فى قطاع غزة، خاصة مع الأخذ فى الاعتبار عمليات تحليق المروحيات المصرية فوق قطاع غزة أكثر من مرة، حيث إنها إشارة لـ(حماس) بأن قادة الجيش لن يترددوا نهائياً فى قصف مقراتها فى غزة إن اضطروا لذلك».وأضافت المصادر: «المصريون قادرون على إنزال قوات خاصة من الجو أو من البحر، للسيطرة على الفندق الذى يمكث فيه قادة الإخوان، بحيث يدخلون لاعتقالهم ونقلهم إلى القاهرة تمهيداً لمحاكمتهم بتهم التخطيط للعمليات الإرهابية وإدارتها. ومن المتوقع أن يتسبب عمل كهذا فى زيادة الصدام العلنى بين قادة الجيش وقادة (حماس)، ليصل إلى الذروة فى ظل التوترات الحالية».وأشار «ديبكا» إلى أن مصادر مصرية أكدت أن حقيقة ظهور جماعة إرهابية جديدة فى سيناء تتكون كلها من عناصر فلسطينية من «حماس» و«الجهاد»، إضافة إلى حقيقة أن كل الهجمات يتم تنفيذها ضد كمائن ومواقع الجيش المصرى، دفعت القيادة العسكرية المصرية إلى الشك فى احتمالات ارتباط ما يحدث بوصول قادة الإخوان الستة إلى غزة وبداية عملياتهم من هناك، حيث تجرى اتصالات بين الجماعات الإرهابية تلك والإخوان فى غزة.وأضافت المصادر: «السلطات المصرية الجديدة بدأت خلال الأسبوع الماضي فى التضييق على عناصر الإخوان السوريين، الذين وصلوا إلى مصر ضمن اللاجئين السوريين، حيث تم فرض القيود على حرية حركتهم داخل مصر، إضافة إلى ضرورة حصولهم على تصريح خاص للانتقال من مكان إلى آخر، إضافة إلى تصريح للخروج بعيداً عن الحدود المصرية».
|
تقارير
محمود عزت و (5) من قادة الإخوان هربوا إلى (غزة).. ويديرون العمليات الإرهابية من هناك
أخبار متعلقة