وزير الدفاع ورئيس الأركان في برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية :
صنعاء / سبأ:رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول برقية تهنئة إلى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الـ 23 للجمهورية اليمنية 22 مايو جاء فيها :بمناسبة العيد الوطني الـ 23 للجمهورية اليمنية (22مايو) عيد وحدة العدل والوئام والمواطنة المتساوية، يطيب لنا أن نرفع إليكم أحر التهاني العطرة, مقرونة بأطيب أمنيات الخير لشخصكم الكريم بموفور الصحة ولخطواتكم الوطنية السديدة والشجاعة مزيد التقدم والثبات والتوفيق.. باسمنا وباسم رفاق سلاحنا الميامين, منتسبي المؤسسة الوطنية الدفاعية الباسلة, بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا وقلوب جماهير شعبنا اليمني الأبي, سائلين الله - عز وجل- أن يعيدها عليكم وعلينا جميعا, وقد استكملتم, ومعكم كل الوطنيين الخيرين, عملية الانتقال السلمي للسلطة ورد الاعتبار للمنجز الوحدوي العظيم بذات العزيمة والإصرار وبذات النجاحات الموفقة الشكورة, فاتحين بذلك آفاقاً مستقبلية رحبة أمام مسيرة التغيير والتحديث الوطني الشامل.الأخ الرئيس :إن ابتهاجات شعبنا اليمني المناضل وأبطال قواته المسلحة والأمن, واستعداداتهم المبكرة لاستقبال هذه المناسبة الوطنية الوحدوية الغالية وإحياء فعالياتها الفرائحية إنما ينزهون وحدتهم المباركة عن شوائب الفساد وعوالق الممارسات السياسية الخاطئة، تماماً مثلما ينفون عنها تلفيقات وافتراءات الادعاءات الظالمة.ولقد جسدتم أيها الأخ الرئيس أيضاً، كل تلك المشاعر والمواقف الشعبية الوحدوية، من خلال الصياغة الجديدة لطرفي المعادلة الوحدوية، سواء في تصديكم الحازم للنزعات الانفصالية المتهورة أم في توجهاتكم الإجرائية الصائبة.. السائرة في طريق إعادة الحقوق وردّ المظالم والتأسيس للمواطنة الوحدوية المتساوية.الأخ رئيس الجمهورية.. إن إعجاب الداخل والخارج بمهارتكم القيادية العالية، راجعة إلى ضخامة وتعقيدات الإشكاليات التي كانت قائمة في الوطن عند تسلمكم زمام قيادته، بشجاعة وإقدام، في تلك الظروف العصيبة، وما استجد بعدها من تعقيدات إضافية لم تكن في الحسبان، حتى بدت حالة غريبة مستعصية على الحلول!! الأمر الذي وضع قيادتكم، على قرب عهدها، أمام تجربة قيادية تشترط للنجاح في مهمتها صفات شخصية ومؤهلات قيادية غير عادية، يكون بمقدورها الإلمام الواسع والشامل بأسس المشكلات الوطنية المتراكمة ومعالجتها، بصبر وأناة، لانتشال الوطن أولاً من محتم السقوط في أتون الحرب الأهلية الوشيكة ثم الانطلاق به لمعالجة سلسلة طويلة من الأزمات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية المتراكمة المتداخلة، ثانياً.فها هو ذا مؤتمر الحوار الوطني الشامل، يتخطى مراحله المرسومة له الواحدة تلو الأخرى، بكل نجاح وسداد، مقدماً للعالم كله النموذج الأروع في تلاقي الأضداد المتنافرة، على طاولة الحوار الشفاف، لتتولد عن هذا التلاقي المحروس بعين الله وبرعايتكم الكريمة ونظرتكم الثاقبة نتائج وفاقية تصالحية وطنية مرجوة، كانت ذات يوم في حكم المستحيلات.. وإن شعبنا ليعلق آمالاً عراضاً على نتائجه ومخرجاته المستقبلية المنتظرة.وها هي ذي مهمة إعادة هيكلة القوات المسلحة على أسس وطنية صحيحة وعلى أسس علمية حديثة ماضية من نجاح إلى نجاح، حاملة معها بصمات إخوانكم وأبنائكم المقاتلين الميامين، الذين استقبلوها بمشاعر الابتهاج والوفاء والإخلاص.مؤكدين لكم حرصهم الشديد على إنجاح مشروع إعادة الهيكلة لمؤسستهم الوطنية الدفاعية البطلة، في الوقت ذاته، الذي يعربون لكم فيه ولجماهير الشعب اليمني الأبي، عن استعدادهم الدائم لحماية سيادة الوطن واستقلاله، وتوفير مناخات آمنة ومستقرة، مجددين العهد على المضي في التصدي لأعمال الإرهاب والتخريب الجبانة والضرب على أيدي الخونة والمتآمرين، أعداء الحياة وأعداء التقدم والنهوض الحضاري المنشود.