في دوري أبطال أوروبا
مدريد/ متابعات: يحتاج ريال مدريد إلى خوض مباراة مثالية بجميع المعايير إذا أراد قلب تخلفه ذهابا أمام بوروسيا دورتموند 1 - 4 إلى فوز في مصلحته وبلوغ المباراة النهائية من دوري أبطال أوروبا.والمعادلة بسيطة أمام الفريق الملكي الذي يحتاج إلى الفوز بثلاثة أهداف نظيفة ليبلغ النهائي للمرة الأولى منذ أن توج باللقب للمرة الأخيرة عام 2002 بقيادة النجم الفرنسي زين الدين زيدان صاحب هدف الفوز في تلك المباراة في مرمى باير ليفركوزن الألماني.ويعتبر دورتموند مرشحا لبلوغ المباراة النهائية المقررة على ملعب ويمبلي في لندن بعد أن سجل له مهاجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي رباعية ذهابا ليخرج بفوز عريض.ودورتموند هو الفريق الوحيد بين رباعي نصف النهائي الذي لم يهزم حتى الآن في المسابقة خلال الموسم الحالي علما بأنه التقى مع ريال مدريد في دور المجموعات أيضا فتعادل معه في العاصمة الاسبانية 2-2 وتغلب عليه 2 - 1 في دورتموند.وما يزيد من مهمة ريال مدريد صعوبة هو أن الشك يحوم حول مشاركة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي غاب عن مباراة فريقه الأخيرة ضد اتلتيكو مدريد بداعي إصابة في ساقه علما بأنه سجل 12 هدفا في المسابقة القارية يتصدر فيها ترتيب الهدافين أي ما نسبته 50 في المائة من أهداف فريقه.وذكر ريال مدريد في موقعه على شبكة الانترنت "أن رونالدو تدرب بمفرده تحت إشراف مدرب اللياقة البدنية في النادي كارلوس لالين أمس الأول الأحد.في المقابل، بدت صحيفة ماركا المحلية أكثر تشاؤما بقولها: "ريال يتابع بقلق الحالة البدنية لرونالدو. مشاركة البرتغالي لا تزال غير مؤكدة في هذه المباراة الحاسمة أمام دورتموند".لكن الجناح الأرجنتيني في مدريد انخل دي ماريا يثق بقدرة فريقه على قلب الأمور في مصلحته في مباراة الإياب اليوم إذ أشار إلى تقدم فريقه 2 - صفر في مطلع مباراته ضد بايرن ميونيخ الألماني في نصف نهائي الموسم الماضي قبل أن يخرج أمامه بركلات الترجيح.وقال دي ماريا: "نملك فرصة لبلوغ المباراة النهائية. الموسم الماضي نجحنا في تسجيل هدفين مبكرين ضد بايرن ميونيخ ونأمل أن نكرر هذا الأمر في مواجهة دورتموند. في كرة القدم كل شيء ممكن".وكان دي ماريا مرشحا لخوض مباراة دورتموند ذهابا أساسيا لكن زوجته وضعت مولودا فحل مكانه الكرواتي لوكا مودريتش قبل أن يشارك الأرجنتيني في ربع الساعة الأخير.وفي المؤتمر الصحفي الذي يسبق المباراة والذي أقيم عصر أمس، قال المدير الفني لريال مدريد جوزيه مورينيو في: سنلعب، ونحاول أن نكون في المقدمة، إذا أحرزنا هدفا، فإننا سنكون بحاجة إلى هدفين آخرين، يجب أن نخوض المباراة هدفا بهدف، دقيقة بدقيقة، حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة.وأضاف بقوله: "يجب أن نحاول أولا أن نفوز بالمباراة، وإذا تقدمنا فعلينا أن نبذل جهدا أكبر لنسجّل مرة أخرى، ومرة ثالثة، كي نصل إلى النهائي، كرة القدم هي كرة القدم، وكل شيء ممكن".وشدد مورينيو على أن مباراة دورتموند لن تكون الحاسمة في تحديد مستقبله مع ريال مدريد.وكانت تقارير قد ذكرت أن مورينيو اقترب من العودة لنادي تشيلسي الإنجليزي الموسم المقبل.وأشارت تقارير صحفية إلى أن تشكيل الريال في مباراة دورتموند سيطرأ عليه عدة تغييرات مقارنة بمباراة الذهاب، حيث أصبح من المتوقع أن يلعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا منذ البداية بدلا من الكرواتي لوكا مودريتش، والغاني مايكل إيسيان في مركز الظهير الأيمن بدلا من سرخيو راموس الذي سيعود إلى مركز قلب الدفاع بدلا من البرتغالي بيبي أندرادي، بعد فشله أمام العملاق البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي أحرز أهداف فريقه الأربعة في مباراة الذهاب.وحذر قلب دفاع دورتموند مات هولمز زملاءه من مغبة اعتبار الفريق قد أنجز المهمة ذهابا بقوله: "لا نستطيع القول بأننا وضعنا قدما في النهائي. إذا ذهبنا إلى مدريد وفي أذهاننا انه لا يمكن أن نخسر صفر- 3 نكون قد أصبنا بالغرور".وأعرب سيباستيان كيل قائد فريق دورتموند عن اعتقاده بأن المباراة ستكون "معركة صعبة" كما قال يورجن كلوب المدير الفني للفريق قبل السفر إلى مدريد "الوضع أفضل مما كنا نحلم".وقال إلكاي جيوندوجان لاعب خط وسط الفريق، في مقابلة نشرتها مجلة "كيكر" الألمانية الرياضية أمس الاثنين : "لدينا وضع رائع ولكن ريال مدريد يستطيع بالتأكيد تحقيق الفوز 3/صفر رغم صعوبة تحقيق هذا طالما كان فريقنا هو المنافس. ولذلك ، لن يكون تحقيق هذه النتيجة سهلا على الريال".من جهته قال رومان فايدنفيلر حارس مرمى دورتموند ، في تصريحات إلى "كيكر" :"سنقدم أداءنا المعهود، مشيرا إلى أنه ليس منطقيا أن يلجأ الفريق للدفاع وينحي نقاط قوته.وحرص نحو 200 مشجع على التواجد بمطار دورتموند أمس لمساندة الفريق قبل سفره لخوض المواجهة الصعبة. ويحلم مشجعو دورتموند في وصول الفريق المباراة النهائية التي تقام على ستاد "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن ليكون الظهور الأول للفريق في النهائي منذ فوزه بلقب البطولة عام 1997 .