صنعاء - عدن/ سبأ- 14أكتوبر:تصوير / علي الدربعلق فريق القضية الجنوبية جلسته لهذا أمس الــ27 من ابريل الذي يصادف ذكرى اندلاع حرب صيف 94 ، وذلك تعبيراً عن رفض الفريق وإدانته للحرب والعنف في كل زمان ومكان.وجاء هذا القرار على لسان نائب رئيس الفريق محمد علي أبو لحوم، تنفيذا لمقترح تم طرحه على أعضاء الفريق بتعليق جلسة أمس.. وأكد الفريق رفضه ثقافة الحروب والعنف وتمجيدها في كل مكان وزمان.وفي سياق متصل نفذ مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقفة احتجاجية مطولة من وحي هذه الذكرى، وعقد مؤتمراً صحفياً عرض فيه نماذج من الممارسات التي رافقت حرب صيف 94 عبر فيلمين وثائقيين، وبيان صحفي وزع على الصحفيين المشاركين في تغطية مؤتمر الحوار الوطني الشامل.وشارك في الفعاليات الاحتجاجية عدد من أعضاء المكونات السياسية المنضوية في إطار الحوار.وكانت ساحة العروض بعدن قد شهدت فعالية مليونية شارك فيها مئات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الذين توافدوا من مختلف المحافظات الجنوبية احياء للذكرى الـ 19 لانطلاقة شرارة حرب صيف 1994 في ( 27 ابريل ) .
وعلق نشطاء الحراك الجنوبي فعاليات العصيان التي كانت مقررة كل سبت وأربعاء وتم تعليقها أمس للسماح لحركة المواصلات بنقل المشاركين في الفعالية من وإلى ساحة العروض بخورمكسر .ورفع المتظاهرون أعلام دولة الجنوب السابقة وفتات كتبت باللغتين العربية والانجليزية تطالب المجتمع الدولي بمساعدة الجنوبيين على استعادة دولتهم.ويقول الجنوبيون ان يوم 27 ابريل 1994 هو يوم اعلان الحرب على الجنوب بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ميدان السبعين بمناسبة مرور عام على أول انتخابات نيابية بعد الوحدة ، حيث انفجر الموقف العسكري في عمران بين اللواء الثالث المدرع الشمالي واللواء المدرع الأول الجنوبي بعد ساعتين من خطاب السبعين .
ومما قاله صالح في خطاب يوم 27 ابريل 1994 : (( إن شعبنا اليمني سيضع حداً لأولئك، الذين يتسكعون على أبواب بعض العواصم، ليستلموا مالاً مدنساً من أجل إجهاض الوحدة )) .. كما أتهم القيادة الجنوبية الشريكة في تحقيق الوحدة بأنهم يتسلمون ثمن الأزمة، لشراء البنادق والأسلحة، وإيداع الأموال المتبقية في حسابات خاصة في البنوك الخارجية، لمصلحة عناصر وشخصيات تسعى من أجل الانفصال. - حد ما جاء في خطابه .وشهد المهرجان الخطابي القاء عدد من الكلمات من قبل عدد من قيادات الحراك الجنوبي واللجنة التحضيرية للمهرجان أكدت جميعها على مطالب الحراك الجنوبي .إلى ذلك احتشد عشرات الآلاف من الجنوبيين أمس في مدينة المكلا بحضرموت احياءً لذكرى اعلان الحرب على الجنوب.وطاف المشاركون الشوارع وهم يهتفون بشعارات الثورة الجنوبية.. رافعين اعلام دولة الجنوب السابقة .وكانت مدن الجنوب قد شهدت أمس تظاهرات مليونية لعل ابرزها مدينتا عدن وحضرموت بينما شهدت بقية المدن عصياناً مدنياً شاملاً شل الحركة في معظم تلك المدن .و صدر بيان سياسي عن المجلس الأعلى للحراك وقوى التحرير والاستقلال الجنوبية بمناسبة ذكرى 27 ابريل طالب المجتمع الدولي بعدم تجاهل نضال شعب الجنوب وخياره المعبر عنه في نضاله السلمي وخروجه بالمليونيات.وأكد البيان على«التمسك بترسيخ مبدأ التصالح والتسامح وممارسته كسلوك نضالي في واقعنا لإيماننا بأنه يقوي سير العمل النضالي».
كما بارك الخطوات الدبلوماسية والدور الريادي الذي يقوم به الرئيس الجنوبي السابقعلي سالم البيض .كما صدر عن الرئيسين علي ناصر محمد وحيدر ابو بكر العطاس والقيادي صالح عبيد احمد بيان بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاعلان حرب صيف1994م ، جاء فيه أن حرب صيف العام 1994م الظالمة ضد الجنوب قد قوضت أسس الوحدة السلمية والديمقراطية التي تمت في 22 مايو 1990م التي تمت على عجل وبدون الاستفتاء عليها في الجنوب.وقال البيان: إن تلك الحرب الظالمة ونتائجها المدمرة نتج عنها حقبة من الضم والالحاق والاقصاء والقتل والقمع والتنكيل، وإخراج الجنوب من معادلة الوحدة والشراكة الوطنية وفرض الوحدة بالقوة والهيمنة.وحيا البيان نضال وتضحيات شعبنا في الجنوب منذ تلك الحرب الظالمة ضد قوى القهر والهيمنة، وخاصة حراكها السلمي الشعبي الذي كان ثمرة من ثمار التصالح والتسامح، وإن الجماهير التي خرجت أمس في عدن وقبل ذلك بمليونيات ما هي إلا دليل على ارادة الشعب الذي رفض الظلم وخرج لايصال صوته وقضيته العادلة وليذكر العالم اجمع بتلك الحرب الظالمة.واكد البيان على ان قوة الحراك الجنوبي تكمن في وحدته مؤكداً على تعزيز هذا المبدأ في الحياة اليومية للشعب في الجنوب .وتطرق البيان إلى الجهود التي بذلت ولاتزال من أجل توحيد الصف الجنوبي للخروج بمرجعية ورؤية استراتيجية واحدة،وأشار الى أن الجهود لاتزال مستمرة مع كل القوى والمكونات السياسية والاجتماعية الجنوبية لعقد مؤتمر جنوبي شامل لا يستثنى منه احد .
وعبر البيان عن التقدير للدور الايجابي للسفير جمال بنعمر ومقاربته الموضوعية للقضية الجنوبية العادلة والدور الذي يقوم به لايصال القضية الجنوبية بامانة الى مجلس الامن الدولي.في سياق متصل عبر المناضل سالم صالح محمد عضو مجلس الرئاسة السابق عن اعتزازه وتقديره للحشد المليوني السادس في عدن الذي يصادف الذكرى التاسعة عشر لإعلان الحرب على الجنوب واجتياحها في عام 1994. ووجه التحية والتقدير لكل المشاركين من الرجال والنساء شبابا وشيوخا وأطفالا، قائلا انهم قدموا إلى عدن من مختلف مناطق الجنوب متحملين عناء السفر وحرارة الطقس في مثل هذه الأيام ، ليسجلوا بذلك أضافة جديدة إلى ملحمة الصمود والكفاح التي يصنعونها بصبر وبإصرار من اجل بلوغ هدفهم في استعاده دولتهم وحقهم في التحرر والعيش بكرامة على أرضهم ،وهو الهدف الذي قدموا من اجله قوافل من الشهداء والجرحى من خيرة أبناء الجنوب . وأضاف في حديثه الهاتفي من مدينة دبي: بصمود أبناء الوطن الأسطوري ونضالهم السلمي يؤكدون للعالم ويثبتون مجددا مشروعية وعدالة قضيتهم رغم كافة الظروف والمعوقات التي تواجه نضالهم السلمي ، ويجعل من ضرورة وحدة قوى النضال ووحدة الرؤى أمرا ملحا لجميع قيادات العمل السياسي في الداخل والخارج. من جانب آخر أعلن اللواء علي محسن صالح الأحمر أحد أبرز القادة العسكريين في حرب صيف 1994 عن اعتذاره “لأهلنا في جنوب اليمن شخصياً”، وكذلك لكل الأطراف في اليمن عن كل ممارسات النظام السابق من “حروب ظالمة”.
وقال اللواء محسن على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك “ في ذكرى حرب صيف 94 نتوجه بالاعتذار والأسف لأهلنا في جنوب اليمن شخصيا ، كما اعتذرنا لكل الأطراف في اليمن عن كل ممارسات النظام السابق من حروب ظالمة ، والاعتذار الحقيقي قدمه الشعب اليمني لنفسه حين قام بثورة سلمية قضت على طموحات التوريث التي تسببت في ظلم الكثير من ابناء الشعب اليمني جنوبه وشماله”.. وقال محسن: “الوحدة اليمنية ليست المشكلة في بلادنا لمن يظن ذلك ، الوحدة الحقيقية هي وحدة الدين واللغة والهوية هي الإحساس بالوطن والكرامة هي الائتلاف برغم التعدد والاختلاف”..واختتم قائلا : “نتمنى من ابناء الجنوب والشمال جميعا مساندة الرئيس المشير /عبدربه منصور هادي في اداء مهامه الوطنية و ذلك بالحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والخاصة ، و مواصلة الحوار الوطني لحل كل قضايا اليمن بما فيها القضية الجنوبية”..