جانب من المسيرة الحاشدة تاييداً لمحافظ تعز شوقي هائل
تعز / نعائم خالد :لا زالت الأوساط السياسية تتفاعل مع ما يجري في محافظة تعز بعد خروج المسيرة الحاشدة تأييدا لمحافظ تعز شوقي هائل يوم السبت الماضي والتي أيدها شباب الحزب الاشتراكي والتنظيم الناصري ، حيث أعلن البرلماني عن حزب الاصلاح شوقي القاضي عن رؤية لردم الفجوة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز وبقية أحزاب اللقاء المشترك التي تؤيد محافظ تعز شوقي هائل ، بعد أيام من الحملات الإعلامية والخلافات التي تهدد المحافظة بالفوضى. ووجه القاضي ثلاث نقاط إلى أحزاب المشترك في تعز دعاهم فيها الى ترتيب صفوفهم والتخفيف من الرغبة في السيطرة والتسلط وإعادة النظر في خطابهم الاعلامي . وكان ابناء محافظة تعز قد احتشدوا امام بوابة مبنى المحافظة تأييدا للسلطة المحلية وللمطالبة بحفظ الامن والاستقرار ومن ثم جابوا ارجاء مدينة تعز مرددين هتافات تعبر عن رفضهم وتؤيد محافظ المحافظة الاخ شوقي احمد هائل وجهوده من اجل تنمية واستقرار المحافظة .وشارك في المسيرة المؤيدة لمحافظ تعز شوقي هائل أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ووجهاء ومشايخ وأكاديميون ومكونات ثورية من “ساحة الحرية”، وردد المتظاهرون هتافات تعبر عن رفضهم لما سموها “التدخلات المركزية وتجاوز قانون السلطة المحلية”.
ومرت المسيرة بمكتب التربية، ثم مؤسسة الكهرباء، في إشارة إلى رفض القرارات التي أصدرتها الحكومة بتعيين مديري المؤسستين من خارج الأسماء التي فازت بنظام المفاضلة، الذي ابتكره شوقي هائل كمعيار لتعيين مدراء للمكاتب التنفيذية في المحافظة.وطالب المتظاهرون المؤيدون لشوقي بتطبيق “ميثاق الشرف” الذي وقع عليه عدد من القادة الحزبيين، ووجهاء اجتماعيون، في 27 رمضان الفائت، متهمين حزب الإصلاح بعرقلة جهود المحافظ شوقي هائل في استقرار وتنمية المحافظة. وقد صدر بيان عن المسيرة جاء فيه (( في الوقت الذي تلتئم فيه فرق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، للبحث عن صيغة مثلى تترسخ بموجبها قواعد الدولة المدنية المنشودة التي تنتفي منها أسباب الصراع والتناحر، وتُردم فيها بؤر العداوة والبغضاء، وتتحدد فيها الحقوق والواجبات بين جميع الناس بمقاييس المواطنة المتساوية, وفي الوقت الذي تتطلع فيه قوى الخير والسلام والحرية في الساحة الوطنية والمحيط الإقليمي والإنساني، إلى تحقيق ما يعزز الاستقرار والأمن في هذا الوطن… إلا أن الطرف السياسي المتمثل بحزب التجمع اليمني للإصلاح، لا يزال يتعاطى مع القضايا الوطنية بمنهجية الاستحواذ ورغبة الاستيلاء القسري على مواقع المسؤولية، محاولا إجبار حركة التاريخ على العودة الى الزمن الشمولي المنفي خارج حدود الراهن المتحفز لتحقيق التقدم كحق إنساني لهذا الشعب العظيم»، حسب تعبير البيان.واضاف البيان انه وفي الوقت الذي يطالب فيه ابناء الشعب اليمني بإنها المركزية وتطبيق نظام الحكم المحلي كامل الصلاحيات نجد ان حكومة الوفاق وبعض الوزراء يكرسون المركزية المفرطة من خلال اصدار قرارات التعيين المركزية المخالفة لقانون السلطة المحلية وصلاحيات المحافظين .. داعيا حكومة الوفاق الوطني الى عدم مجاراة العابثين وإسنادهم بقرارات حزبية محضة تناقض القانون وتنعكس سلبا على التشريعات الخاصة بالسلطة المحلية وإدارتها لشؤون الحياة وفقا لنظام الحكم المحلي الذي ارتضيناه منذ زمن بعيد .. الى ذلك أصدرت دائرة الشباب في الحزب الاشتراكي بتعز، بياناً مؤيداً للمحافظ شوقي هائل .وقال شباب الاشتراكي في بيانهم: «نؤكد موقفنا الواضح والداعم لمبدأ المفاضلة الذي اعتمده محافظ المحافظة، والمنطلق من قناعاتنا بضرورة المساواة في تكافؤ الفرص، والتي تتيح للجميع مساحة متساوية ومتكافئة تخضع المكاتب التنفيذية للكفاءات، والتي تهدف إلى إلغاء المركزية السياسية والحد من سلطة ومزاجية القوى السياسية، وإتاحة فرص متساوية أمام أبناء المحافظة، كما نطالب المحافظ بسرعة إتمامها».كما اصدر القطاع الطلابي للتنظيم الوحدوي الناصري بمحافظة تعز بيانا مؤيدا لمحافظها.واستنكر القطاع الطلابي للتنظيم الناصري في بيان له“ما يحصل في تعز من انفلات أمني وانتشار للعصابات المسلحة وأعمال الفوضى وتعطيل المصالح العامة وقطع الشوارع وإغلاق المدارس وغيرها من الأعمال غير المسؤولة، والتي تسعى تلك القوى إلى إشعال المناطقية ، حيث إن همها الوحيد هو الاستحواذ على المراكز والمناصب بشكل يفتقر إلى القيم والمبادئ الثورية”، حسب البيان، الذي طالب “الجهات الأمنية بالقيام بواجبها”.من جهته قال رئيس اتحاد القوى الشعبية في تصريح نشرته صحيفة ( الأولى ) أن «من يطالبون بإبعاد شوقي من منصبه كمحافظ، أهدافهم معروفة، ويريدون أن تكون المحافظة في أيديهم».