صنعاء/ بشير الحزمي:عقدت أمس بالعاصمة صنعاء ندوة علمية حول مرض السل نظمتها جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع البرنامج الوطني لمكافحة السل وذلك في إطار فعاليات اليوم العالمي لمكافحة السل 2013م تحت شعار (لا يأس بعد اليوم.. الوقاية من السل وعلاجه في متناول الجميع).وفي افتتاح الندوة أكد مدير عام البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور نجيب عبد العزيز أهمية دور المجتمع المدني في مواجهة المشكلات الصحية ومكافحة مرض السل في بلادنا.
وقال ان البرنامج يؤمن بأهمية الشراكة مع منظمات المجتمع المدني لمكافحة مرض السل وتنفيذ الأنشطة ذات الصلة .موضحا أن العمل مع المجتمع المدني أصبح أحد المتطلبات الرئيسية لإنجاح أي عمل صحي.مثمنا الدور الذي تقوم به جمعية رعاية الأسرة اليمنية في نشر الوعي الصحي وحشد المجتمع لمناصرة القضايا الصحية.وأكد أهمية العمل المشترك بين الحكومة ممثلة بالجهات المعنية و بين منظمات المجتمع المدني لتحقيق الأهداف العالمية في مكافحة السل .وقال أن البرنامج قد حقق نجاحات ملموسة في هذا الجانب خلال السنوات الأخيرة .وأن لديه أهدافاً يسعى إلى تحقيقها وموصى بها عالميا وهي معدل اكتشاف مرض السل الذي يجب أن يتجاوز 70 % من الحالات المتوقعة وتحقيق معدل شفاء للحالات أكثر من 85 % .ولفت إلى أن البرنامج ومنظمات المجتمع المدني يركزون حاليا على تحقيق هذين الهدفين الرئيسيين والوصول إلى تقديم خدمة نوعية لمريض السل وتخفيف المعاناة عنه ومنع حدوث مضاعفات من السل المقاوم.من جانبه أكد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري أهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني لتنفيذ السياسات والبرامج الصحية.وقال أن إشراك المجتمع المدني في مكافحة السل خطوة هامة لتعزيز الشراكة للحد من مرض السل وانتشاره في المجتمع مؤكدا التزام الجمعية بالسعي جنبا إلى جنب مع القطاع الصحي لمواجهة المشكلات الصحية وتعزيز الوعي المجتمعي حول مجمل القضايا الصحية بما فيها مكافحة مرض السل.من جهته أوضح منسق مشروع مكافحة السل في جمعية رعاية الأسرة اليمنية الدكتور فارس الوعيل أن تنظيم هذه الندوة هو بهدف إبراز حجم المشكلة وزيادة وعي الناس وكذلك استشعار المسئولية عند صناع القرار بأهمية وضع آليات واستراتيجيات للقضاء على هذا المرض . وقال أن هناك ما يقارب 1.4 مليون شخص يموت سنويا وما يقارب 8.7 ملايين حالة إصابة جديدة بمرض السل سنويا.ولفت إلى أن أساليب وطرق مكافحة السل على المستوى العالمي قد تطورت وأثمر ت الجهود العالمية المبذولة في تراجع وانحسار معدلات انتشار السل وكذلك انخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن الإصابة به حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية والتى تشير إلى انه قد تم خلال الفترة من 1995 حتى 2011 علاج 51 مليون شخص من هذا المرض.