رأس البر هي مدينة مصرية صغيرة توجد على ساحل البحر المتوسط وهي تتبع محافظة دمياط ويوجد برأس البر التقاء نهر النيل ومصبه بالبحر المتوسط وهو ما يعرف باللسان.بدأ تاريخ رأس البر منذ عام 1823م، حيث كان مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم بدمياط يسيرون بمجموعهم نحو الشمال مع النيل للاحتفال بمولد (الجربى ) بمنطقة الجربى جنوب رأس البر، وكان التجار يفدون إلى رأس البر لمقابلة سفنهم العائدة من رحلاتهم وهنا شاهدوا أول طلائع المصيف ممثلة في هؤلاء المتصوفين واستمر الجميع في هذا المكان الهادئ الجميل الذي يبعث في النفس روعة التأمل وطمأنينة التعبد.كما اعتادت بعض الأسر أن تخرج أيام الصيف في سفن شراعية على النيل وترسو أمام رأس البر وتقضى النهار في النزهة والصيد والرياضة فراقهم جوها وشيدوا لهم أكواخاً من حصر البردي.في عام 1865م أتخذ رأس البر (مصطافا) وتدرج مع عشش قليلة متفرقة مصنوعة من حصر البردي إلى صفوف منظمة بين شاطئ النيل والبحر ثم إلى عشش تقام على أرضيات من الخشب والبناء.و في عام 1902 وضعت للمصيف أول خريطة هندسية بسيطة موضح بها مواقع العشش وأرقامها والأسواق وغيرها.. وتقرير تأجير أرضه..وإضاءة طرقه بالفوانيس وتسيير مراكب نيلية لنقل المصطافين والبريد من دمياط إلى رأس البر والعكس.كان مصيف رأس البر موسميا مؤقتا لا بقاء له غير أربعة أشهر الصيف.. و قد كانت منشآته تقام عندما يهل الصيف في مدى أسبوعين فيصبح مدينة صغيرة بها ما بسائر المدن الحديثة. فإذا ما أدبر الصيف زالت معالمه وعاد إلى مساحة خالية من الرمال المعرضة لمد البحر تطغى عليه أمواجه فتغطيه وتغسله وتهيئه لاستقبال صيف جديد نظيف نقي وقد انحسر عنه الماء وجففته أشعة الشمس.اليوم وعلى الخريطة السياحية لمصر أصبح مصيف رأس البر من أعظم مصايف الجمهورية.. ومن أهم المصايف السياحية بمحافظة دمياط.. حيث شهد في الآونة الأخيرة تطورا هائلا قفز به إلى قمة المصايف وشمل التطور مختلف المرافق والخدمات والمشروعات التي تحقق أقصى ما يمكن من وسائل الراحة والاستجمام لعشاقه الذين يفدون إليه كل عام من شتى مناطق الجمهورية للاستمتاع بالطبيعة الساحرة التي يزخر بها المصيف حيث لا مصانع، ولا مصادر لتلوث البيئة. ولكن منشآت سياحية عظيمة ومرافق ذات قدرة استيعابية كبيرة ومساحات خضراء واسعة وحدائق ونخيل.و يضم المصيف عدداً من المزارات السياحية منها.. منطقة اللسان - منطقة الجربى- الحديقة المعلقة- الباخرة خلود النيل- شاطئ العائلات - شارع النيل.