البيضاء / محمد صالح المشخر:احتفلت محافظة البيضاء أمس بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية الثاني والعشرين من مايو في حفل خطابي وفني نظمه مكتب الثقافة بالمحافظة.وفي كلمة له بالمناسبة أكد محافظ البيضاء محمد ناصر العامري أن يوم الثاني والعشرين من مايو 1990 م مثل منعطفا تاريخيا تمكن اليمنيين خلاله من صنع التحول المنشود والانتقال بالوطن من رحلة التشرذم والانقسام إلى مرحلة التوحد والبناء والتنمية وإسقاط كافة الرهانات والتأمرات التي كانت تتحين الفرصة للانقضاض على الوطن وأمنه واستقراره بعد أن انهكته الحروب في مختلف المواجهات.ولفت إلى أن محافظة البيضاء كانت من أكثر المحافظات اكتواء بسعير المواجهات الدامية وتضررا من الألغام المزروعة التي كانت تفتك بالمواطنين الأبرياء .وقال المحافظ العامري « نحتفل اليوم بهذه المناسبة العظيمة ووطننا يئن من الإرهاب الذي يستهدف الجميع دون استثناء ويستعدي كل أبناء اليمن من مواطنين وعسكريين وهم يؤدون واجبهم في الدفاع عن حياض الوطن ومقدراته».وأشاد محافظ البيضاء بصمود أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم رجال اللجان الشعبية في التصدي لتلك الأعمال الإجرامية والإرهابية وتوجيههم ضربات موجعة لعناصر القاعدة في مختلف مواقع المواجهات إيماناً بالحق وحتمية انتصارهم وانطلاقا من عزم وتصميم القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي أكد ضرورة محاربة قوى الظلام والإرهاب واقتلاع هذه النبتة الخبيثة من جسد الأمة .وناشد العامري باسم أبناء محافظة البيضاء كافة الأطراف بأن يكفوا عن صراعاتهم ومماحكتهم السياسية ويلتفوا حول معاناة الشعب التي خلفتها الأزمة.. داعياً الجميع إلى المضي نحو استكمال التسوية السياسية والتوافق وفق بنود المبادرة الخليجية وآلياتها المزمنة والمضي أيضاً نحو طريق الحوار الوطني الذي يمثل المخرج الآمن من الأزمة .وأشار العامري إلى أن الحوار لابد أن يستوعب الجميع وأن يتطرق إلى كل مشاكل الوطن بما فيها القضية الجنوبية باعتبارها قضيتنا جميعاً..مشيراً إلى أن الإنفراد بالحلول سيكون له نتائج وخيمة..موضحاً أن شعبنا اليمني ينظر بتفاؤل للمرحلة القادمة المتمثلة في انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي سيجمع كافة القوى السياسية في الساحة اليمنية دون استثناء حيث سيتم خلاله معالجة القضايا الجوهرية المطروحة ومن بينها القضية الجنوبية وقضية صعدة .. ولفت إلى أن الأمل لدى كل أبناء الوطن بحكمة اليمنيين والقيادات السياسية بمختلف مشاربها وانتماءاتها وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي وضع اليمن في بداية الطريق للسير قدما نحو إعادة الحياة إلى طبيعتها، والسعي لبناء دولة حديثة تلبي طموحات ورغبات أبناء الوطن في النماء والحرية والعيش الكريم.وقال: «نحن في محافظة البيضاء استطعنا خلال الأزمة وبتعاون أبناء المحافظة أن نخرج بأقل الخسائر مقارنة ببعض المحافظات وأن علينا رص الصفوف وتضافر الجهود مع السلطة المحلية والقوات المسلحة والأمن والابتعاد عن كل أشكال التناحر والصراع بين القوى السياسية والحزبية على أسس مناطقية وحزبية ومواجهة التحديات الخطيرة لمنع البيضاء من الانجرار إلى مربع الفوضى والعنف والحفاظ على المنجزات.من جانبه قال مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة خالد احمد محمود في كلمة مماثلة « أن وحدتنا العظيمة ليست مجرد التحام مساحات جغرافية فحسب بل وحدة مصائر ومشاعر وامتزاج دماء ودموع» لافتا إلى أن أبناء محافظة البيضاء هم نبض واحد مع القيادة السياسية يهتفون لليمن وإرادته ووحدته الكبيرة ومنجزاته العظيمة.وأكد محمود أهمية دور المثقفين والأدباء في الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني القادم والمشاركة الفاعلة في رسم ملامح الدولة اليمنية الجديدة عبر الكلمة واللحن والنغم والريشة باعتبارها جزئيات مهمة من مكون الهوية الوطنية ... مؤكدا ضرورة الحفاظ على واحدية الماضي والمستقبل من قبل جميع أبناء الوطن.وتخلل الحفل تقديم قصيدتين شعريتين من الشاعرين حسين سيلان الضريبي وخالد علوي السعيدي والوصلات الغنائية والرقصات الشعبية المعبرة ابتهاجا بالمناسبة نالت إعجاب الحاضرين.حضر الحفل مدير امن محافظة البيضاء العميد نجم الدين صالح هراش ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والشخصيات الاجتماعية وعدد من المسئولين والمواطنين بمدينة البيضاء.