إسطنبول/ سبأ:التقى رئيس مجلس الوزراء الاخ محمد سالم باسندوة بمدينة إسطنبول التركية أمس الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.وتناول اللقاء سير عملية تنفيذ التسوية السياسية في اليمن بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والخطوات المتقدمة التي انجزت في هذا الجانب، وما يقدمه المجتمع الدولي والامم المتحدة من دعم ومساندة لليمن لتجاوز المرحلة الانتقالية والظروف الراهنة، وبما من شانه ضمان تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والامني، وتلبية مطالب الشعب اليمني في إحداث التغيير المنشود.وبحث اللقاء التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة كافة الاطياف السياسية اليمنية والدور الحيوي الهام لهذا المؤتمر في ارساء قواعد واسس صلبة للتوافق الوطني واقتراح الحلول الناجعة لقضايا ومشكلات البلاد، بما يكفل السير نحو بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة والانطلاق باتجاه تحقيق الرخاء والتقدم.كما تطرق اللقاء الى مسارات التعاون القائمة بين اليمن والامم المتحدة ومنظماتها العاملة، واهمية تعزيز اطر التنسيق والتعاون المشترك خلال الفترة الراهنة والقادمة، اضافة الى القضايا التي ناقشها المؤتمر الدولي الثاني حول الصومال المنعقد بمدينة اسطنبول التركية وضرورة تكاتف المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار في الصومال.وفي اللقاء عبر الاخ رئيس الوزراء عن تقديره العالي لدور الامم المتحدة الداعم للمضي قدما في استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومساندة اليمن للخروج من الاوضاع الراهنة.. مثمنا الدور الذي لعبه ويلعبه مبعوث الامين العام للامم المتحدة الى اليمن السيد جمال بن عمر في اطار العملية السياسية وتوافق الاطراف وما يبديه من حرص على انجاح المرحلة الانتقالية.وأكد الاخ باسندوة حاجة اليمن في المرحلة الراهنة الى دعم وتعاون كافة الاشقاء والاصدقاء ومساعدة الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة لمواجهة التحديات التي افرزتها تداعيات الاحداث التي شهدتها اليمن العام الماضي وانعكاساتها المؤثرة على الجوانب الاقتصادية والانسانية والامنية.. مشيرا بهذا الشان الى ما تبذله حكومة الوفاق الوطني من جهود كبيرة للتعامل مع هذه التحديات، واهمية تقديم الدعم اللازم لمساندتها في ذلك.وحث رئيس مجلس الوزراء أمين عام الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ممارسة المزيد من الضغوط ضد من يحاولون عرقلة مسيرة التغيير وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة..بدوره أكد أمين عام الأمم المتحدة انه سيتم اتخاذ اجراءات بحق من يعرقل سير تنفيذ عملية التسوية السياسية في اليمن والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة..وقال« من يعرقل عملية التسوية السياسية في اليمن عليه ان يدرك سلفا انه يعرض نفسه لمشاكل وإجراءات عقابية».ونوه بان كي مون بما تم من خطوات على صعيد تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.. مشددا على اهمية استكمال انجاز تنفيذ بقية بنود المبادرة الخليجية، ودعم الامم المتحدة والمجتمع الدولي ووقوفهم مع اليمن للخروج من الأوضاع الراهنة وإنجاح المرحلة الانتقالية.وأكد الأمين العام للأمم المتحدة على الشرعية الوطنية والإقليمية والدولية التي يتمتع بها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.وأشاد بالسجل الحافل والدور الوطني لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوة وثقته بقدرته على قيادة حكومة الوفاق الوطني، والدور الحيوي المعول عليها في إخراج اليمن من الوضع الراهن.. معربا عن تطلعه إلى زيارة اليمن خلال الفترة القريبة القادمة.
