صنعاء / متابعات:عبر عدد من الخريجين الأكاديميين العرب الدارسين بالأكاديمية العسكرية العليا اليمنية بكلية الحرب العليا وكلية الدفاع الوطني وكلية القيادة والأركان عن ارتياحهم الكبير وإعجابهم الشديد لما تلقوه من علوم ومعارف عسكرية في الأكاديمية والمستوى العالي والمتميز الذي وصلت إليه في القاعدة المادية والإدارية .وقالوا في أحاديثهم لـموقع ( 26 ) سبتمبر نت بمناسبة تخرج عدد من الدورات الدراسية “الدورة الخامسة حرب عليا والدورة الرابعة دفاع وطني والدورة الرابعة عشرة قيادة وأركان مشتركة” السبت الماضي إنهم تلقوا معلومات عسكرية قيمة على أيدي مدرسين أكفاء وعلى مدى الشهور الـ 14 الماضية استطاعوا من خلالها تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في اكتساب خبرات أكاديمية كبيرة في المجال العسكري.وأشاروا إلى أن اليمن باتت اليوم تتبوأ مكانة عالية ومرموقة في التعليم العالي واستطاعت استقطاب أكاديميين عسكريين من الدول العربية بعد اكتسابها شهرة وخبرة على مستوى العالم العربي.في البداية عبر العقيد الركن جهاد طراف حيمور قائد منطقة نابلس بالضفة الغربية في فلسطين عن إعجابه بما تلقاه من علوم عسكرية في الأكاديمية العسكرية العليا اليمنية والمستوى المرموق والمتميز لهذا الصرح العلمي الشامخ على حد وصفه ، مشيرا إلى أن الأكاديمية العسكرية اليمنية تمتلك العديد من القدرات والكفاءات العلمية ذات القدرة العالية بالتدريس .وأوضح قائد منطقة نابلس أن القيادات العسكرية القائمة على إدارة هذه المنشأة كسبت التحدي وحققت النجاح المنشود في الفترة الماضية من أزمة اليمن وعملت على إتمام الدورات المتقدمة بالدراسة فيها رغم الصعوبات التي واجهها اليمن .وقال : “بالرغم من الصعوبات التي واجهناها نحن الدارسين من فلسطين والسودان وعمان والسعودية خلال مرحلة الأزمة السياسية وانقطاعنا عن الدراسة لمدة ثلاثة أشهر إلا أن ذلك لم يثنينا عن مواصلة المشوار للتعليم وتعويضه لاحقا .وأشار إلى أن الأكاديمية العسكرية العليا باتت تستقطب الأكاديميين العسكريين في الدول العربية نظرا لما تكتسبه من شهرة وخبرة على مستوى العالم العربي حيث إن الدارسين يعمدون إلى الانتهال من مناهجها الدراسية واكتساب المعارف والخبرات العسكرية للاستفادة منها في حياتهم العملية .ووصف المقدم محمد الشريف من المملكة العربية السعودية الدراسة العسكرية بالأكاديمية بالممتازة معبرا عن ارتياحه للفترة التي عاشها في اليمن كما عبر عن إعجابه بالشعب اليمني الطيب فوق ما يتصور.. لافتا إلى أن المعلومة بالاكاديمية العسكرية العليا اليمنية موجودة بكم هائل ناهيك عما تحتويه من عقيدة عسكرية أصيلة .وأشار إلى ان الدورة العسكرية التي يتلقاها الدارسون باليمن تتيح لهم التوجه نحو نقلة نوعية كبيرة في استلهام واكتساب الخبرات والقدرات العسكرية .. مبينا أن الأشقاء في اليمن لديهم مؤهلات تعليمية أكاديمية شفافة وواضحة في المجال العسكري وأن خبراتهم مستساغة من حيث المنهج الدراسي والظروف الملائمة للدراسة والبيئة المعتدلة والكفاءات ذات القدرة العالية في إيصال المعلومة.وأكد الشريف “أن المناهج التي تم اعتمادها بالدارسة تعد من أفضل ما توصل إليه في قاعات الدراسة والسكن والشارع والباص ، وكلها تتحدث عن الترحيب والاحترام الكبير قائلاً : إن مدة الدارسة لم تحدث بداخلي الشعور بالغربة لأن الانطباع العام هو أنني داخل بلدي. وأشار إلى أن منهج الدراسة بالأكاديمية العسكرية العليا اليمنية اتسم بالترتيب والتنظيم المتميز وتوفر المراجع وتهيئة القاعات الدراسية إضافة إلى وجود مدرسين كما أن المناهج الدراسية التي تم اعتمادها بالأكاديمية جديدة ومتطورة وتوفر للطالب معلومات أكثر ولم نجدها بالأكاديميات العسكرية الأخرى .وأضاف “بدون مجاملة (حقيقة ) التعليم الأكاديمي باليمن لا يقل عن التعليم الأكاديمي في الكليات العسكرية السودانية فالظروف مهيأة ولا تنقص عن نظيراتها بالدول الأخرى وتعد بنظري من الكليات المتقدمة بل وتقدم معلومات إضافية وهي ميزة قل وجودها في الكليات العسكرية بالدول الأخرى كما أن طابعها العام عربي أصيل وليس غربياً تقليدياً.أما المقدم الركن احمد علي عبد الرحيم من مدينة أم درمان بالقوات المسلحة السودانية فأوضح انه تقدم بموضوع بحث مهم وشيق للغاية تناول فيه الأسلوب الأنسب للتدريب القتالي للقوات البرية السودانية حيث ركز البحث وبصورة عامة على كيفية استخدام الأسلوب الشرقي في التدريب العسكري القتالي للقوات البرية وتأثير مسرح العمليات في ذلك والمعوقات التي تواجه الجندي والآلة بالتدريب في القوات البرية.. مشيرا الى أن الفترة التي قضاها بالدراسة وهي زهاء الــ (سنة والنصف) مرت بصورة طيبة جدا وأتاحت له الفرصة بتعلم الكثير من الفنون العسكرية .وقال “ تعرفنا على العديد من المنظومات الشرقية واتسمت الدراسة بالأكاديمية العسكرية اليمنية بالدقة في التعاطي مع الكثير من صنوف وتخصصات القوات المسلحة وتم الاستفادة من بعض الدراسات المدنية في الكمبيوتر وإدارة الأعمال والاقتصاد والعلوم العسكرية الميدانية.وأضاف: التنظيم دقيق والمنهج مستقر والتخطيط للسنة الدراسة معد بصورة مدروسة.. مشيرا إلى أن تواجد عدد من الأشقاء من دول عربية مختلفة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأكاديمية باتت مؤهلة لتنافس الأكاديميات العسكرية في الدول الأخرى.