صنعاء / سبأ:دشنت أمس بصنعاء حملة إعلان صنعاء للطفولة المبكرة تحت شعار “الصورة الكبيرة .. رعاية تعليم الطفولة المبكرة .. الآن” التي تنفذها منظمة حقي في التعليم والتنمية ضمن أنشطة حملة التعليم 2012م .وفي حفل التدشين القيت عدد من الكلمات من قبل رئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني ووكيل وزارة التربية والتعليم المساعد محمد زبارة ورئيس اللجنة التحضيرية لإشهار الائتلاف اليمني للتعليم للجميع إبراهيم الظهرة أكدت في مجملها أهمية حملة إعلان صنعاء للطفولة المبكرة باعتبارها الفترة الأكثر أهمية في مجال التنمية البشرية. وأشاروا إلى أن الحملة التي تعد على مستوى العالم تهدف إلى ضمان أن تقوم الحكومات باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق كل فتاة و صبي و امرأة ورجل في الحصول على التعليم المجاني و الجيد إضافة إلى دعم قضايا التعليم و دعم أهداف الألفية الخاصة بالتعليم بحلول العام 2015م .وأوضحوا انه منذ أن تشكلت الحملة العالمية من اجل التعليم عام 1999م اتحد الملايين من الأشخاص و الآلاف في أكثر من 100دولة من المنظويين تحت مظلة منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمعلمين والآباء و الطلاب للمطالبة بالتعليم للجميع.. منوهين بان الائتلاف اليمني للتعليم للجميع يضم 60منظمة و اتحاداً وجمعية تحت مظلة الشئون الاجتماعية والعمل كما يترأس الحملة العربية للتعليم التي أقرت اليمن مقراً لها عام 1999م .واستعرضت الكلمات الأنشطة والفعاليات التي قام بها الائتلاف خلال الفترة الماضية كتهيئة البنية التنظيمية للائتلاف والحملة الوطنية للتعليم 2010م إضافة إلى عدد من الدورات التدريبية في مجالات التعليم ودراسة حول الإنفاق على التعليم في اليمن ضمن أنشطة حملة التعليم أولا .و في ختام الحفل تم قراءة إعلان صنعاء لرعاية و تعليم الطفولة المبكرة الذي أكد ضرورة الاهتمام من قبل الحكومة لمرحلة الطفولة المبكرة من عمر 1 ـ 8 سنوات و دعم التعليم في هذه المرحلة حيث أن النسب التي تحظى بدعم ورعاية من هذه الفئة في اليمن لاتكاد تذكر وهو ما يهدد مستقبل الناشئة ويبدد الكثير من الجهود للعناية بصحة وتعليم أبناء اليمن بعد أن تكون هذه الفترة قد مرت عليهم بالكثير من العناء .ودعا إعلان صنعاء جميع المؤسسات الحكومية و في مقدمتها وزارة التربية والتعليم والمجتمع المدني والقطاع الخاص إلى تدارس نسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم من 1 ـ 6 سنوات والذين يمثلون 26بالمئة فيما يمثل من هم دون سن الخامسة عشرة 45بالمئة من سكان اليمن و هو ما يمثل إحدى المشاكل الرئيسية لتنمية الطفولة المبكرة و العمل الجاد على تكثيف الجهود لحماية مستقبل اليمن .وأشار الإعلان إلى أن التعليم يعد أولوية في تهيئة أجواء السير نحو مجتمع الرفاه الذي يتطلع إليه اليمنيون ..داعين المانحين من أصدقاء وأشقاء اليمن إلى دعم تطلعهم و المساهمة في ردم فجوة الحياة الكريمة بين أبناء المجتمع من خلال المساعدة البناءة والحقيقية في تطوير وتحديث العملية التعليمية .وشدد إعلان صنعاء على ضرورة تبني استراتيجيات وسياسات وطنية واضحة تشارك فيها كافة أطياف المجتمع تحلل أولويات التعليم و الرعاية بشكل دقيق و تدفع نحو النماء الحقيقي.. داعيا إلى إنشاء قاعدة بيانات واقعية و دقيقة حول قطاع الطفولة في اليمن و تطوير مناهج حديثة للأطفال ما قبل المدرسة و توفير برامج تدريبية للمعلمين والإداريين مع إنشاء و تجهيز مركز تدريبي لتدريب المعلمين والإداريين و الاستفادة من المدارس الحكومية في نشر التعليم والرعاية المبكرة على نطاق واسع و كذا دعوة المنظمات المحلية و الشركاء في التنمية إلى دعم تجارب التعليم المبكر في ريف اليمن و حضره .