صنعاء / سبأ:استعرض مجلس إدارة صندوق إعمار محافظة صعدة في اجتماعه أمس برئاسة رئيس الوزراء رئيس مجلس إدارة الصندوق الأخ محمد سالم باسندوة توجهات خطة عمل الصندوق للعام الجاري 2012 .وتضمنت الخطة عدداً من المحاور الهادفة إلى إعادة الإعمار والتنمية في محافظة صعدة وتحقيق الأهداف التي أنشئ لأجلها الصندوق، ومن ذلك استكمال أعمال حصر الأضرار في كافة المناطق التي لم يشملها الحصر في الفترة السابقة لأسباب أمنية و تلك التي أعيد تدميرها في الحرب السادسة، ومواصلة العمل في مشاريع إعادة إعمار المنشآت الخاصة والعامة وفقا للبرامج الزمنية المحددة.وأكد المجلس بهذا الخصوص أهمية التنسيق المشترك بين السلطة المحلية وصندوق اعمار محافظة صعدة لتلافي أي إشكاليات ترتبط بتنفيذ المشاريع وأولوياتها، على ان تكون الأولوية المطلقة في المرحلة الراهنة لإعادة اعمار المنازل المتضررة والمنشآت الخاصة.. لافتا إلى ضرورة إعادة إصلاح وتشغيل محطة رازح الكهربائية في أسرع وقت ممكن، لتغطية احتياجات المحافظة من الطاقة الكهربائية.وشدد المجلس على أهمية تحقيق الاستقرار السياسي والأمني باعتباره عاملاً رئيسياً لنجاح جهود إعادة الاعمار.واطلع مجلس إدارة الصندوق على تقرير الإدارة التنفيذية حول نشاط الصندوق منذ إنشائه بالقرار الجمهوري رقم (130) لسنة 2007 حتى نهاية العام الماضي.. مبينا الأعمال التي نفذها الصندوق منذ بداية العام 2008 وتشمل بعض المشاريع الخدمية مثل المدارس وخزانات حصاد مياه الأمطار وغيرها.وأوضح التقرير ان الصندوق باشر في بداية عام 2009 مهامه في إعادة إعمار المنشآت المتضررة الخاصة وتشمل ( المنازل - المزارع ) والمنشآت العامة المتضررة وتشمل ( المدارس - الوحدات الصحية - المجمعات الحكومية - المحاكم - وغيرها )، وكان العمل يسير بوتيرة عالية حسب الخطة المقرة من مجلس إدارة الصندوق إلا أنه توقف في شهر يوليو 2009م بسبب اندلاع الحرب السادسة في جميع مديريات محافظة صعدة وحرف سفيان، وواصل الصندوق إعادة إعمار المنشآت العامة والخاصة المتضررة في مديرية بني حشيش محافظة صنعاء.وأشار التقرير إلى ان الصندوق عاود نشاطه بعد توقف الحرب السادسة في شهر فبراير 2010 وعلى مسارين الأول حصر الأضرار الناتجة عن الحرب السادسة في المناطق التي أمكن الوصول إليها، والثاني مواصلة العمل في إعادة إعمار وترميم المنشآت الخاصة والعامة في المناطق الآمنة .. مؤكدا أن محافظة صعدة بحاجة إلى برنامج كبير لإعادة إعمار الأضرار الكبيرة الناتجة عن الحروب المتعاقبة التي استمرت أكثر من سبع سنوات ونتج عنها تضرر ما يزيد على 18 ألف منشأة وهي بحاجة إلى خطة تنموية شاملة لتعويض توقف عجلة التنمية طوال سنوات الحرب.وقدم التقرير ايضاحات خاصة بمستوى تنفيذ قرارات الاجتماع السابق والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، إضافة الى الإجمالي العام لحصر الأضرار للمناطق المتضررة من الحروب والتي بلغت اكثر من 18 الف منشأة خاصة وعامة في عدد من مديريات محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران وبرط الجوف، وبني حشيش بمحافظة صنعاء.كما أشار إلى أعمال إعادة الاعمار التي نفذها الصندوق في الفترة الماضية للمنشآت العامة والخاصة سواء المنجزة أو قيد التنفيذ، إضافة إلى المزارع.وكان مجلس إدارة الصندوق استعرض محضر الاجتماع السابق ووافق عليه.