عدن/نصر باغريب:أقرت الورشة الثانية للتعليم عن بعد بجامعة عدن التي عقدت أمس السبت ، برئاسة الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة، تشكيل لجنة لإعداد تصور متكامل عن الإجراءات التنفيذية الواجب اتخاذها لتطوير برنامج التعليم عن بعد بالجامعة، ورفعه إلى مجلس الجامعة لمناقشته وإقراره، استناداً إلى الوثائق المعدة والإستخلاصات والمداخلات التي قدمت للورشة، والهادفة إلى الارتقاء بلوائح ونظم الإدارة العامة للتعليم عن بعد.وستضطلع اللجنة بإعداد دراسة دقيقة عن آفاق التطور المستقبلي للتعليم عن بعد بجامعة عدن، وكذا القيام بالتحديثات والإضافات والتنقيحات للائحة التنظيمية، ومشروع إنشاء المجلس الأكاديمي، ونظم وإجراءات القبول والتسجيل، واللائحة المالية للإدارة العامة للتعليم عن بعد، والخطط الدراسية للبرنامج وآلية التنفيذ لها، ناهيك عن الحقيبة التعليمية والاحتياجات التقنية والوسائل التعليمية والاتصالية، والتجهيزات اللازمة للبنية التحتية لبرنامج التعليم عن بعد. وتضم اللجنة الدكتور/خالد عمر باجنيد عميد كلية الحقوق “رئيساً”، وعضوية كل من الدكتور/عبدالكريم فارع العزعزي مساعد نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب، والدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب، والدكتور/صالح مقطن حيمد عميد كلية التربية عدن، والدكتور/أحمد مهدي فضيل عميد كلية العلوم الإدارية، والدكتور/عبدالوهاب عوض كويران مدير مركز التطوير الأكاديمي، والدكتور/أحمد بن سرور مدير عام الدراسات العليا، وعبدالرحمن محفوظ بن شعيب مستشار رئيس الجامعة، ومحمد حسن سالم مساعد الأمين العام للجامعة.وقد ألقى الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة في الورشة أشار خلالها إلى أهمية عقد هذه الورشة ضمن توجهات الجامعة وخططها لتطوير برامجها العلمية وأدائها الأكاديمي في مختلف التخصصات.وأكد ضرورة مواصلة جهود التطوير لبرامج الجامعة وكسب رهان التميز العلمي..، والحفاظ على مستوى متقدم بالمنافسة الجامعية وفق المعايير المتجددة لمؤسسات الاعتماد والجودة الأكاديمية العالمية، مشيراً إلى أهمية بذل اهتمام أكبر من قبل أساتذة الجامعة لمواصلة إصدار الكتاب الجامعي في كل التخصصات بما يمكن الطلاب من الحصول على أحدث المعلومات بالمفردات الدراسية وأبرز التطورات فيها.وقال: سنركز جهودنا في جامعة عدن خلال هذا العام (2012م)، على القضية التعليمية لأنها القضية الجوهرية بالنسبة لنا، وهي رأس مالنا، ورأس مال أبنائنا وأحفادنا والمستقبل الزاهي الذي ننشده “. وأوضح الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور أن فلسفة التعليم عن بعد وخصوصيته وأهدافه لاتقف عن حد زمني ومكاني وفكري جامد، بل تتطور باستمرار منذ انتشار هذا النظام التعليمي في أوروبا وأمريكا خلال السبعينيات من القرن الفائت، في ظل عالم تموج فيه التحديات والمنافسة الأكاديمية بين الجامعات ومستوى برامجها ومقياس جودتها. ودعا المشاركين في الورشة إلى تقييم كلا الوثائق واللوائح الخاصة بنشاط وبرنامج التعليم عن بعد ونقدها بما يتمخض عنه تطور في مضمون محتواها ومواكبة لحاجات وتطلعات الجامعة والطلاب الراغبين الانخراط ببرنامج التعليم عن ببعد بمساق البكالوريوس أو برامج الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه).ووجه الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور كل من الأخ نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب والأخ الأمين العام المساعد بالتوجه إلى المملكة العربية السعودية وترتيب أوضاع مكتب الجامعة والإشراف على تنفيذ الإجراءات الجديدة لبرنامج التعليم عن بعد وتقديم كل التسهيلات الإدارية والإجرائية للطلاب هناك والانتهاء من تسليم شهادات التخرج لمن أكمل دراسته كاملة.كما وجه الأخ/رئيس الجامعة بفتح حساب خاص للإدارة العامة للتعليم عن بعد وبإشرافها، بحيث يتم من خلاله توزيع إيراداته بما يخدم أنشطة وبرامج الإدارة العامة للتعليم عن بعد، والأساتذة العاملين بالبرنامج والقسم العلمي والكلية الجامعة.إلى ذلك قدمت عدة أوراق ومقترحات للتطوير واللوائح التنظيمية للإدارة العامة للتعليم عن بعد، حيث قدم الدكتور/محمد أحمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب ورقة عن ضرورات التطوير للتعليم العالي، وقدم الأخ/محسن بافضل مدير عام إدارة التعليم عن بعد ورقة عن الآفاق والتطوير المستقبلي، وتضمنت الورقة المقدمة من الدكتور/خالد باجنيد عميد كلية الحقوق مقترح اللائحة التنظيمية للإدارة العامة للتعليم عن بعد.وقدم الدكتور/عبدالوهاب كويران مدير مركز التطوير الأكاديمي بالجامعة ورقة عن الخطط الدراسية وآلية تنفيذها، أما الأخ/محمد حسن سالم فقد قدم تصوراً للائحة المالية، في حين قدم عبدالرحمن محفوظ بن شعيب ورقة عن مشروع إنشاء المجلس الأكاديمي للتعليم عن بعد وضوابط وإجراءات القبول والتسجيل.وقد أغنيت الأوراق المقدمة بالمداخلات القيمة وشكلت إضافات نوعية لمضمونها وقدمت رؤى جديدة لإضافتها في مشاريع اللوائح والخطط المقدمة، بالاستفادة من الخبرات في الجامعات المتقدمة بأوروبا وأمريكا.