الحديدة / سبأ:عبر رئيس مجلس الشورى عبد الرحمن محمد علي عثمان عن ارتياحه البالغ للاحتشاد الجماهيري الكبير الرائع والمؤثر لأبناء محافظة الحديدة في المهرجان الانتخابي الذي نظم أمس في الاستاد الرياضي بعاصمة المحافظة.وحضر المهرجان الخطابي الذي نظمته المحافظة، وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق حمد، والمالية صخر الوجيه، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء شائف عزي صغير ومحافظ المحافظة أكرم عبدالله عطية، وأمين عام المحافظة حسن هيج، وقيادات السلطة المحلية المدنية والأمنية، وممثلو الفعاليات السياسية والاجتماعية بالمحافظة.وحيا رئيس المجلس في كلمته الحشدَ المباركَ لأبناء محافظة الحديدة، الذي انعقد تأييداً ومباركةً للشخصيةِ الوطنيةِ المناضلة، الأخ عبد ربه منصور هادي، مرشحاً توافقياً للانتخابات الرئاسية المبكرة.وخاطب رئيس مجلس الشورى المحتشدين في المهرجان الانتخابي بقوله: (إنكم تعبرون بهذا الحشد عن وعي كبيرٍ، بحجم المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقكم، تجاه هذه المرحلة المهمة والحاسمة من تاريخ اليمن).وأضاف (إنني أرى في حضوركم وتفاعلكم مع هذا الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي، تعبيراً عن وفائكم لوطنكم وتفانيكم في سبيل المصلحة العليا للشعب والوطن).وامتدح أبناء محافظة الحديدة، قائلاً: إن عهدي بكم، أنكم أهل الوفاءِ والتضحيات، ولقد عشتُ معكم لسنوات، وأعرف هموم هذه المحافظة واحتياجاتها، وأولوياتها التنموية..داعياً إلى مواصلة المشوار لتحقيق طموحات المحافظة، عبر المضي في إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي بالنجاح الذي يليق بمحافظة الحديدة وبوفاء أهلها لوطنهم وشعبهم.وعبر رئيس مجلس الشورى في كلمته عن الثقة التي ليس لها حدود بقدرة أبناء الحديدة على تقديم النموذج الأفضل للتفاعل الديمقراطي وعلى تحقيق الزخم في الانتخابات الرئاسية المبكرة يوم الثلاثاء القادم.وقال رئيس مجلس الشورى:”تأسيساً على عطائكم وتفاعلكم، سيكون مستقبل هذه المحافظة، كما هو مستقبل اليمن، مستقبلَ خيرٍ وتقدم ورخاءٍ وسؤددٍ إن شاء الله تعالى”.ونوه بالأهمية التي تمثلها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، اللتان عبرتا عن توافق وإجماع وطني، على الخروج من قلب العاصفة التي ضربت الوطن لأكثر من عام وهددت أمنه واستقراره، وقدمت هذه المبادرة الحلول التي جنبت وطننا، ولله الحمد، شرور الفتن والفرقة والتمزق.وقال: إن المبادرة وآليتها التنفيذية تتمتع بمظلة واسعة من الإجماع الإقليمي والدولي والحرص على إنجاح الحل السياسي السلمي، باعتباره استجابة للتطلعات المشروعة لليمنيين..مشيراً إلى أن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي المحطة الأهم والأبرز في مسار الحل السياسي التوافقي، وهي مفتاح التحول الكبير باتجاه يمن ديمقراطي، حديث ومتطور.ولفت إلى أنه ( تأسيساً على ما تمثله هذه المبادرة من أهمية، فقد حرص الجميع على الدعوة للانتخابات الرئاسية المبكرة، تعزيزاً للنهج الديمقراطي، وإعمالاً لمبدأ التداول السلمي للسلطة، وحماية لليمن وشعبه من الصراعات والحروب والفوضى ).ووصف رئيس مجلس الشورى أن اليمنيين يعيشون هذه الأيام لحظات مجيدة من تاريخهم..مشدداً على أهمية أصوات الناخبين يوم الاقتراع في 21 فبراير، التي وصفها بأنها مرجحة لخيار السلام والأمن والاستقرار، لخيار الحرية والديمقراطية والتعددية، والتداول السلمي للسلطة.وعبر عن الثقة المطلقة بالناخبين وبحرصهم على القيام بواجبهم الوطني، والاقتراع لصالح المرشح التوافقي، المناضل عبد ربه منصور هادي.وقال إن تفاعل الناخبين هو تعبيرٌ عن ثقتهم وثقةِ اليمنيينَ جميعاً، بهذا بالمناضل هادي، على إدارة البلاد في هذه المرحلة الصعبة والخطيرة من تاريخها، الذي سيشرف على استحقاقات المرحلة الانتقالية وفي مقدمتها مؤتمر الحوار الوطني، الذي سينتهي إلى صيغة لنظام الحكم مجمع عليها من كل اليمنيين، بإذن الله تعالى.وكانت وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حمد ألقت كلمة حكومة الوفاق الوطني قالت فيها” يسعدني ويشرفني أن أقف أمامكم في هذا الحشد الجماهيري لنشارك معاً فرحة هذه الاحتفالية البهيجة بإلقاء كلمة حكومة الوفاق الوطني.وقالت” إننا نجتمع اليوم في محافظة الحديدة لنهنئ أبناء محافظة الحديدة من خلال هذا الحشد الجماهيري ودعم جهود جميع الأطراف والمشاركة الفاعلة والتوجه إلى صناديق الاقتراع فإننا بذلك نسهم في انتخاب رئيس توافقي جديد للجمهورية اليمنية”.وأشارت إلى أنه رغم الصعوبات والتحديات الرهانات الخاسرة التي تتوقع تعثر المبادرة الخليجية وتترقب عرقلتها إلا أن إخلاص النوايا والعمل بروح الفريق الواحد جعلنا نتجاوز ذلك ،وهي المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي توشك أن تستكمل مهامها وخطواتها.وأضافت “أننا جميعاً نتطلع إلى مستقبل جديد ونتهيأ للمشاركة الفاعلة في الاستحقاق الديمقراطي يوم الحادي والعشرين من فبراير ، ولتحقيق منجز ديمقراطي يجسد مخرجاً آمناً للوطن ويقود إلى انتقال سلمي للسلطة يلتئم به اليمنيون بعناية الله سبحانه وتعالى وبتسوية سياسية نوعية ومميزة”.كما القى محافظ محافظة الحديدة أكرم عبدالله عطية كلمة المجلس المحلي بالمحافظة رحب في بدايتها بالحشود الجماهيرية الكبيرة التي حضرت هذا المهرجان الجماهيري الكبير الذي يقام لدعم مرشح التوافق الوطني الاخ عبدربه منصور هادي.وأكد محافظ الحديدة أن هذا الحضور إنما هو دليل كبير على النية الصادقة من قبل أبناء محافظة الحديدة للمشاركة الفاعلة الجادة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي من خلالها سيدلون بأصواتهم بكل ثقة واعتزاز لاختيار المستقبل الآمن لليمن الجديد.وعبر المحافظ عطية عن شكره وامتنانه للجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه واللقاء المشترك وشركائه للدفع بالمواطنين لحضور هذا المهرجان الذي تعتبر المشاركة فيه دليلاً واضحاً على المشاركة في يوم الثلاثاء القادم الذي فيه يختار الشعب اللوحة الجديدة للوطن الغالي.فيما ألقى عبدالرحمن خرجين نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بالحديدة كلمة المؤتمر وحلفائه أشار فيها إلى أن الجماهير التي احتشدت على قلب رجل واحد هدفهم واحد وهو تحقيق النجاح للانتخابات الرئاسية المبكرة والفوز الأكبر لمرشح التوافق الوطني .وألقى الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك بالحديدة الدكتور طاهر المعمري كلمة أحزاب اللقاء المشترك أشار فيها إلى تجلي الحكمة اليمانية حين توافقوا كلهم وقرروا استحضار المصلحة الوطنية العليا وقال «كما أن اتفاق المشترك وشركائه والمؤتمر وحلفائه على تشكيل اللجان والفرق الانتخابية المشتركة على كافة المستويات لإدارة وإنجاح العملية الانتخابية يعتبر اتفاقا غير مسبوق يثلج صدور اليمنيين ونحن منهم ويجسد الإخاء والمحبة في أبهى صورها».ودعا المعمري في ختام كلمته إلى وقف استخدام القوة والعنف وإراقة الدماء والتوجه نحو بناء الوطن .حضر المهرجان عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب .