صنعاء / بشير الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات البرنامج التدريبي لدعم قدرات الإعلاميين اليمنيين للتوعية بالقضايا المائية والبيئية الذي تنفذه الهيئة العامة للموارد المائية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الفترة من 28 يناير حتى 13فبراير 2012م تحت شعار (الماء حياة ومسئولية) بمشاركة (20) إعلاميا يمثلون مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الرسمية وغير الرسمية والعاملين في مجال التوعية في بعض المؤسسات المائية والبيئية .وفي افتتاح البرنامج التدريبي أكد الأخ سالم باشعيب رئيس الهيئة العامة للموارد المائية أهمية عقد هذا البرنامج التدريبي للإعلاميين لتعريفهم بالمفاهيم الأساسية والقضايا المتعلقة بالمياه على اعتبار أن الموارد المائية من أهم القضايا والتحديات التي تواجه التنمية في اليمن.وقال أن الهيئة العامة للموارد المائية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي رأت أن من المهم تزويد الإعلاميين والعاملين في مجال التوعية بأهم المعارف والقضايا المتعلقة بالموارد المائية حتى يتم العمل بشكل منظم وجيد لتعزيز الوعي المائي في الجمهورية اليمنية.وأوضح أن البرنامج التدريبي معد بحيث يكون هناك تداخل وتشاور بين الإعلاميين والمتخصصين بقضايا المياه والبيئة من اجل خلق تعاون مشترك لبلورة بعض الأفكار والخروج بأهم الرسائل التي يمكن الاستفادة منها في تعزيز الوعي المائي في اليمن.واشاد إلى أن هيئة الموارد المائية قد عملت على تقسيم الجمهورية إلى 14 حوضاً مائي وتم حتى الآن العمل في أربعة أحواض مائية وهي حوض تعز وحوض حضرموت وحوض تبن بأبين وحوض صعدة وذلك بالتعاون مع شركاء التنمية.مؤكدا توفر الكثير من المعلومات في القطاع المائي التي يمكن الاستفادة منها.ولفت شعيب إلى قيام الهيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبشكل تشاوري مع قطاع الإعلام بإعداد إستراتيجية للتوعية في مجال المياه وتحتوي على رسائل محددة لرفع الوعي المائي وتحتوي على برنامج عمل وخطة تنفيذية.داعيا المشاركين في البرنامج التدريبي إلى الإطلاع على الإستراتيجية وخطتها ومناقشتها وإبداء الملاحظات حولها لتطويرها.من جانبه أكد الأخ فؤاد القدسي في كلمته عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن مشاركة الإعلاميين في الحملة التوعوية حول قضايا المياه والبيئة سيكون لها دور فعال في حل مشكلة المياه في اليمن .وقال إن الهدف الرئيسي من انعقاد هذه الدورة هو دراسة ومناقشة انسب الطرق التي تساعد في رفع مستوى الوعي بين صفوف المواطنين لمعرفة مشكلة المياه وكيفية التعامل معها ومشاركتهم في البحث عن حلول.وأوضح أن مسئولية الحفاظ على الموارد المائية تعد مسئولية وطنية عامة وليس بمقدور جهة مهما امتلكت من إمكانيات وصلاحيات أن تحل مشكلة المياه منفردة بدون تكاتف الجهود الشعبية والرسمية.. متطلعا من المشاركين في الدورة إلى مناقشة أهم الجوانب التي ستساعد في تحسين ورفع مستوى الوعي بين كافة شرائح المجتمع.من جهته دعا الأخ وليد علي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى المساهمة في رفع الوعي فيما يتعلق بالتغيرات المناخية وأثرها على حياة الناس وعلى الموارد المائية ، موضحا أن التغيرات المناخية تضاعف من حجم المشكلة المائية في اليمن .وقال أن التحدي القادم سيضاف إلى التحديات الموجودة فيما يتعلق بالموارد المائية والذي سيؤدي إلى مزيد من شحت المياه داعيا إلى تكاتف جهود الجميع لمواجهة هذا التحدي.وكان الأخ عبد الوهاب المجاهد رئيس وحدة المياه والبيئة بالصندوق الاجتماعي للتنمية قد القي في الدورة التدريبية محاضرة تناولت مصادر المياه غير التقليدية وكيفية إدراجها، وإسهامات الصندوق الاجتماعي للتنمية في هذا الجانب.فيما استعرض الأخ نجيب محمد زغير الاستشاري في تخطيط الموارد بالهيئة العامة للموارد المائية في ورقته التحديات البيئية للموارد المائية غير التقليدية.وكان الأخ عبد الكريم ثابت مسئول فريق التدريب والأخت حنان المسني منسقة البرنامج التدريبي قد استعرضا في بداية البرنامج مكونات البرنامج التدريبي وموضوعاته وحجم الكادر التدريبي المشارك فيه والأهداف المرجوة من هذا البرنامج.