صنعاء / سبأ:عقد امس بمبنى اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لقاء موسع ضم رئيس اللجنة القاضي محمد حسين الحكيمي وسفراء عدد من الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي وممثل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي .وكرس اللقاء لمناقشة عدد من القضايا والمواضيع المهمة وعلى وجه الخصوص أنشطة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء المرتبطة بالتحضيرات للانتخابات الرئاسية المبكرة في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة ..كما جرى خلال اللقاء مناقشة تواصل اللجنة العليا للانتخابات بمختلف الفئات والشرائح السياسية في المجتمع اليمني في ظل المبادرة الخليجية .وفي اللقاء قدم رئيس اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء القاضي محمد حسين الحكيمي شرحاً مفصلاً عن مجريات سير العمل في اللجنة والخطوات التحضيرية التي نفذتها اللجنة والمهام التي تم إنجازها والتي تتراوح نسبتها مابين 80 إلى 90 بالمائة .وأشار القاضي الحكيمي إلى أن اللجنة تدرك تماماً المهام الوطنية المسندة إليها ولن تألو جهداً في أي لحظة من اللحظات في سبيل خدمة الوطن، بالإضافة إلى أن اللجنة حرصت منذ تشكيلها أواخر العام 2010م على الالتزام الكامل بالعمل وفق مبادئ النزاهة والحيادية والشفافية والمهنية المطلقة ولن تكون طرفاً سياسياً خاصة وقد تم تشكيلها من منتسبي السلطة القضائية الأمر الذي يعزز مبدأ استقلالية وحيادية اللجنة ويعزز في الوقت ذاته ثقة الشعب بإجراء المراحل الانتخابية بما يتناسب مع خيارات وتطلعات المواطن وليس أي طرف آخر.. مؤكداً في هذا السياق أن اللجنة شرعت في تنفيذ مهامها منذ صدور القرار الرئاسي رقم (27) لسنة 2011م بدعوة الناخبين للاقتراع العام في الانتخابات الرئاسية العامة المبكرة لانتخاب رئيس للجمهورية .وتطرق القاضي الحكيمي إلى أوجه التنسيق بين اللجنة ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية في الجوانب التي تخدم العملية الانتخابية وحرص اللجنة في هذا الجانب على إشراكهم في الرقابة على الانتخابات بالإضافة إلى أنه تم تشكيل اللجان الانتخابية من قبل طرفي العملية السياسية بهدف تفعيل دورهما في الجوانب المتعلقة بالحشد الانتخابي.من جانبه قدم رئيس قطاع الإعلام والتوعية الانتخابية القاضي سهل حمزة شرحا عاماً عن الخطة الإعلامية التي أعدها القطاع وكذا حملة التوعية الإعلامية .. مؤكداً أن القطاع أعد خطة إعلامية توعوية متميزة تنسجم مع أهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة كحدث وطني مهم وسيتم البدء بتنفيذ التوعية الانتخابية الأسبوع القادم.. منوهاً بالتجهيزات النهائية المتعلقة بالمركز الإعلامي الذي سيعمل على تزويد الصحفيين المحليين والعرب والأجانب بكافة المعلومات المتعلقة بالعملية الانتخابية.بدورها أشارت رئيسة قطاع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني القاضية سامية مهدي إلى أن القطاع تسلم طلبات المشاركة في الرقابة على الانتخابات الرئاسية المبكرة من قبل منظمات المجتمع المدني في حين لم يتقدم أي حزب سياسي بطلب المشاركة في الرقابة بما في ذلك الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية.وقد تحدث خلال اللقاء رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير ميكيلي دورسو الذي أشار إلى أن اليمن يمر بلحظات تاريخية في إطار بلورة وتنفيذ المبادرة الخليجية .. لافتاً إلى أن المجتمع الدولي مهتم بالتواصل مع الرأي العام اليمني وخاصة الفئات التي تقع خارج المبادرة الخليجية بما يكفل مشاركة الجميع في صنع التحولات السياسية. ولفت رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي إلى الدور الكبير الذي تضطلع به اللجنة العليا للانتخابات في نشر التوعية الانتخابية وتسليط الضوء على الأهمية التي تمثلها هذه الانتخابات .. مشدداً على ضرورة أن تفي الأطراف السياسية بالتزاماتها في هذه المرحلة المهمة خاصة ما يتعلق بنشر التوعية الانتخابية وتكريس الجهود للحشد الانتخابي على مستوى المحافظات.من جهته أكد ممثل سفراء دول مجلس التعاون الخليجي سفير سلطنة عمان عبد الله حمد البادي ضرورة أن تركز التوعية الإعلامية وتسلط الضوء على أن مشاركة المواطن في الانتخابات تحمل الكثير من الجوانب أهمها التصويت لنظام سياسي جديد وبناء دولة مدنية حديثة وإصلاحات دستورية ونقل السلطة بطريقة سلمية.حضر اللقاء نائب رئيس اللجنة القاضي خميس سالم الديني ورئيس قطاع العلاقات الخارجية القاضي علي سليمان ورئيس قطاع التخطيط والشئون الفنية القاضي يحيى الارياني وأمين عام اللجنة سلطان حاجب.