التقى سفراء دول مجلس الأمن والخليج والاتحاد الأوروبي
تعز / سبأ: التقى محافظ تعز حمود خالد الصوفي أمس سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، الذين يزورون مدنية تعز حاليا، لمتابعة سير عمل الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية.وجرى في اللقاء مناقشة ما توصلت إليه اللجنة العسكرية من نتائج في الميدان العملي على طريق التهدئة ووقف إطلاق النار، وسحب المليشيات المسلحة والوحدات العسكرية من داخل مدينة تعز والمواقع المستحدثة.وفي بداية اللقاء عبر محافظ تعز عن تقدير الشعب اليمني لمساعي الدول الشقيقة والصديقة الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لإخراج اليمن من أزمته الحالية. وأشار إلى أن زيارة سفراء دول الخليج والدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي تأتي في سلسلة أوجه الرعاية والدعم الإقليمي والدولي لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وصنع مسارات آمنة وفقا للآلية دون عراقيل.وأوضح المحافظ الصوفي أن الوضع في مدينة تعز يتطلب حسم الكثير من القضايا منها وقف إطلاق النار وقفا حقيقيا وإعادة المظهر الطبيعي للمدينة وإزالة أسباب التوتر الصانعة للأجواء الساخنة.
وأكد أن الأحداث في تعز مرتبطة ارتباطا مباشرا بالأحداث في العاصمة صنعاء، وان ما تشهده تعز حاليا من تهدئة هو نتاج لهدنة وليس حلا شاملا للمشكلة.وقال” لا نستطيع أن نقول إننا وصلنا إلى حل حازم في تعز إلا إذا حلت الإشكالات في العاصمة صنعاء”.ولفت إلى أن “ الأسباب التي أدت إلى المشاكل في تعز ما زالت قائمة “ .. وقال “ نحن انهينا المظاهر المسلحة ولكن لا نعلم أين ذهب السلاح أو المسلحون؟ “.وطالب محافظ تعز قائد الفرقة الأولى مدرع بممارسة ضغط مباشر على المسلحين وقادتهم بتعز وإعادتهم إلى وحدتهم وان يتولى الأمن مسئولياته في حماية أمن المواطن واستقراره. معتبرا انه “ بدون ذلك فلا أمن ولا أمان في ظل وجود السلاح حتى المبادرة الخليجية نفسها ستظل غير آمنة في ظل تواجد السلاح “.كما طالب بنزع سلاح جميع العناصر المسلحة وإعادة الجيش إلى ثكناته وعودة عناصر الفرقة الأولى إلى وحداتهم، والتدخل لإنهاء الحملات الإعلامية التي تؤجج الأوضاع وإطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين من الجانبين.وقال المحافظ الصوفي إن محاربة البطالة والفقر بمحافظة تعز ستكون عنوانا بارزا للتفكيك الحقيقي لمسببات الأزمة. موضحا أن تعز حاليا تعيش في حالة سبات نتيجة لتوقف المشاريع الإستراتيجية والمهمة فيها وأهمها مشروع تحلية مياه تعز إب ومشروع توسعة مطار تعز الدولي ومشروع المدينة الطبية وتوسعة ميناء المخا.وعبر محافظ تعز عن أمله دعم الأشقاء والأصدقاء لاستئناف العمل بهذه المشاريع وإيجاد المشاريع الاستثمارية المنتجة لامتصاص البطالة ومحاربة الفقر. إلى ذلك عبر سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن عن سعادتهم بزيارة مدينة تعز. مؤكدين حرصهم ودعمهم اللامحدود لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على أرض الواقع دون مماطلة أو تسويف أو وضع العراقيل من أي طرف كان.وأكدوا أن زيارتهم لمدينة تعز تكتسب أهمية خاصة كونها أكثر المدن تضررا جراء الأزمة وللوقوف أمام جهود اللجنة العسكرية المشكلة من نائب رئيس الجمهورية الخاصة بوقف إطلاق النار وإعادة الوحدات العسكرية إلى ثكناتها ورفع المليشيات المسلحة من شوارع وأحياء المدينة وإعادتهم إلى حيث أتوا.وقال السفراء” إن هذه الزيارة تأتي لتظهر الدعم الإقليمي والدولي لأبناء تعز والالتزام بدعم اللجنة العسكرية والأمنية لمواصلة مهامها في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة السكينة داخل المدينة حتى نرى وضعاً آمناً ومستقراً في كل أرجاء اليمن” . مشيرين إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 واضح جدا في محاسبة أي جهة تعمل على إعاقة تنفيذ الآلية المزمنة للمبادرة الخليجية.ولفتوا إلى أن التوقيع على المبادرة الخليجية والآلية كان نتيجة لجهد جماعي ودعم خليجي ودولي، وان الإجماع الذي حظيت به المبادرة الخليجية كان فريدا من نوعه ومؤشرا كبيرا في إنجاح المبادرة بالإضافة إلى حسن نوايا جميع الأطراف اليمنية في الخروج من دوامة العنف.فيما استعرض عضو لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار اللواء الركن دكتور ناصر عبدربه الطاهري ومدير أمن تعز العميد الركن عبد الله قيران، أعمال اللجنة وما توصلت إليه من نتائج في تحقيق الهدنة ووقف إطلاق النار وسحب المسلحين ووحدات الجيش من مدينة تعز وإعادة تسليم كافة المنشآت الرسمية.وأكدا أن اللجنة قطعت شوطا كبيرا في انجاز المهام الموكلة إليها من خلال العمل كفريق واحد مع جميع الأطراف.من جانبه أكد قائد محور تعز العميد الركن علي مسعد أن وحدات القوات المسلحة والأمن بمحافظة تعز ملتزمة بكل قرارات وتوجيهات اللجنة العسكرية.وقد قام السفراء بجولة استطلاعية إلى جبل صبر ومنتزه الشيخ زايد بن سلطان، واطلعوا على معالم مدينة تعز الحضارية والسياحية، كما التقى السفراء بممثلي أحزاب اللقاء المشترك وممثلي منظمات المجتمع المدني والشباب والجمعيات.