اليوم العالمي للبيئة
صادف يوم الثلاثاء الماضي الخامس من يونيو اليوم العالمي للبيئة.. وفي هذا العام كان شعار البيئة : "تغير المُناخ".وهذا العرف العام للاحتفاء بيوم البيئة العالمي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972م، وذلك للاهتمام بصحة ا لبيئة والقضايا البيئية الملحة التي أضحت تشكل خطراً على المجتمعات البشرية ول الكائنات الحية في الكرة الأرضية.وشعار البيئة لهذا العام "تغير المُناخ" هو ناقوس خطر لما يحدث للكرة الأرضية من تغيرات للمُناخ مريعة سببها الرئيس نشاطات الإنسان واتجاهاته وسلوكه ونظام حياته وصراعه مع الطبيعة، ما أحدث تغيرات كثيرة للطبيعة كحدوث ثقب الأوزون في الطبقات العليا ما أدى ويؤدي إلى تسريب الأشعة فوق البنفسجية والأشعة الحمراء التي تساعد على حرارة الأرض فضلاً عما تسببه من أمراض على الإنسان والأحياء البحرية.إنّ النشاطات البشرية في الصناعات البتروكيماوية وفي أنظمة الزراعة واستخدامات الوَقود الأحفوري زاد من حرارة الأرض وتغير مُناخها ما أثر ذلك سلباً على البيئة والمجتمعات، ويهدد حياة البشرية بالانقراض.. ومن مشاهد تغير المُناخ الظاهرة للعيان ذوبان الجليد في القطب الشمالي والقطب المتجمد الجنوبي للأرض .. وقد شهد عام 2005م أكثر الأعوام حرارة شديدة على الإطلاق لأكثر من قرن وربع قرن من الزمان.. وذلك لانبعاثات غازات الدفيئة، لاسيما غاز ثاني أكسيد الكربون الذي أكد علماء البيئة زيادة كميته في الغلاف الجوي للأرض.إنّ من أهم مشاكل تغير المُناخ تتمثل في الملوثات والمواد الكيميائية الضارة التي تنفثها المصانع والطائرات ومحطات الكهرباء والسيارات التي تتجاوزها إلى إحراق الأخشاب والوَقود الأحفوري لاستخدامها في التدفئة أو الإضاءة أو نتيجة لحرائق الغابات والحرائق والانفجارات البركانية التي تحدث في باطن الأرض.إنّ آثار تغير المُناخ يقيسها علماء البيئة وخبراء الجغرافية والطقس بالفيضانات المنتشرة في كثيرٍ من مناطق العالم وبارتفاع مناسيب البحار وانحسار الأنهار الجليدية في كل دول العالم، وزيادة شدة العواصف والأعاصير ما يترتب عليه إغراق كثير من المدن الساحلية وتهديد حياة البشر بالفناء.إنّ هدف اليوم العالمي للبيئة في هذا العام ت وجيه العمل السياسي للحد من مخاطر الاحتباس الحراري وإبطاء وتيرة تغير المُناخ في العالم من خلال الاستخدام المثل للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية وكل الطاقات الصديقة للبيئة من أجل حماية البيئة وبالتالي حماية البشرية من مساوئ تغير المُناخ في العالم.إنّ الطاقة الصديقة للبيئة هي في الأصل طاقة صديقة للإنسان وبقاء الإنسان على هذه البسيطة.[c1]عمر عبدربه السبع [/c]